أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة أن سفير الجمهوريّة الإسلاميّة في دولة الفاتيكان حجّة الإسلام والمسلمين محمّد طاهر ربّاني قد التقى بآية الله حسيني البوشهري مدير الحوزات العلميّة ومدير مجلس شورى أمناء الحوزة في مقرّ إدارة الحوزة العلميّة، حيث قدّم تقريراً عن نشاطاته في دولة الفاتيكان.
وقد أشار حجّة الإسلام والمسلمين ربّاني إلى علاقة الفاتيكان بالحوزة العلميّة ودين الإسلام والثورة الإسلاميّة في إيران، مستعرضاً أنواع التعاون التي يمكن للحوزة العمليّة أن تقيمه مع هذه الدولة فقال: عندما أقيم مجلس الشورى الثاني في الفاتيكان عام 1977 ميلاديّة؛ اقترِح إقامة جلسات حوار مع بعض المذاهب والأديان الإبراهيميّة. وقد كان لهم في هذا المضمار مساع جيّدة من قبيل: إقامة المؤتمرات والاجتماعات وتشكيل المؤسّسات الدينيّة لكي ما تتمكّن من التعرّف على الأفكار الإسلاميّة على نحو أفضل.
وواصل سفير الجمهورية الإسلاميّة في الفاتيكان حديثه: إنّهم راغبون في العمل على إزالة المشاكل التي تقع بين أتباع الديانات التوحيديّة وأن يخطوا خطوات مؤثّرة في مجال الحوار الدينيّ، كما أنّهم يرغبون في أن يكون السفير من كلا الطرفين من رجال الدين.
وقال سماحة حجّة الإسلام والمسلمين ربّاني: إنّ دولة الفاتيكان ترغب في أن تمتدّ علاقات التعاون بين الحوزة العلميّة والفاتيكان إلى مختلف المجالات وأن يتمّ تبادل المعلومات والآراء، وليس المقصود من هذا الكلام أن يعتنق أحدنا دين الآخر؛ بل أنّ الهدف الإساس في هذه الرغبة هو التعرّف على قدرات ومكانة كلّ من الطرفين علاوة على التعرّف على نوع الاستعدادات التي يتمتّع بها كلّ من الطرفين.
واستطرد سفير الجمهوريّة الإسلاميّة بدولة الفاتيكان: لقد تمّ حتّى الآن تنفيذ خطوات جيّدة مثل: ترجمة القرآن الكريم ونهج البلاغة وطبعهما بالإضافة إلى نشر العديد من الكتب التي تناول التعريف بدين الإسلام الأصيل المحمّدي وتبيّن المعتقدات الشيعيّة، كما أنّ الطرف الآخر قد أبدى استعداده لتوسيع نطاق التعاون في هذه المجالات.