افادة وكالة أنباء الحوزة؛ زار وفد من علماء الهند وموريتانيا؛ جامعة المذاهب الإسلاميّة بمدينة طهران، حيث كان في استقبالهم حجّة الإسلام والمسلمين أحمد مبلّغي؛ رئيس الجامعة.
وقد تناول الوفد أطراف الحديث مع حجّة الإسلام مبلّغي وتحدّثوا عن الأوضاع الراهنة للأمّة الإسلاميّة. فابتدر حجة الإسلام مبلّغي حديثه مشيراً إلى التصرّفات الرعناء التي تقوم بها الجماعات المتطرّفة، والجرائم الشنعاء التي ترتكبها في حقّ الأمّة الإسلاميّة؛ حيث قال: "لقد امست هذه السلوكيّات على نحو تراكميّ مستدام وذي انسجام وتناغم، وهذا نذير بالخطر الذي يتهدّد الأمّة الإسلاميّة".
وقد أكّد رئيس جامعة المذاهب الإسلاميّة أنّ التطرّف قد زجّ بالمجتمع الإسلاميّة في مستنقع الخطر؛ حيث قال: "يتحتّم على جميعنا أن نتدارك هذا الوضع الخطير وأن نتكاتف من أجل السيطرة على زمام الأفكار التطرّفية الهوجاء؛ وإلّا ستعم الجاهليّة الجديدة جميع أرجاء الأمّة الإسلاميّة أو أنّها ستسري إلى بعض مكوّناتها"
وقد أوضح سماحته؛ قائلاً: "بالرغم من أنّ الأمّة الإسلاميّة هي أرقى الأمم بل وتتميّز بأنّها ذات هيكل فكريّ ودينيّ يُعدّ الأكثر اعتدالاً؛ وقد أشار القرأن الكريم إلى هذه الحقيقة. ولكنّها ترزح حالياً في براثن وضع متأزّم كارثيّ بسبب تطرّف مجموعات امتازت بالجهل وانعدام الفكر السليم".
واستذكر حجّة الإسلام مبلّغى في ضمن تحليله لهذه الأزمة: "فكانت نتيجة هذا التطرّف والعنف ونشوء اتّجاهات وسلوكيّات عامّة تستهدف الأمّة الإسلاميّة؛ أن تستحكم أسس انشقاق فكريّ واجتماعيّ وأخلاقيّ بين أفراد الأمّة الإسلاميّة".
وقد أشار الأستاذ بالجامعة والحوزة العلميّة إلى الوضع الذي نشهده الآن؛ حيث أضحى التطرّف المتمثّل في شيوع التكفير والتفسيق وسوء الظنّ المتبادل والقتل والتحارب والتناحر، فقال: "إذا لم نقدم الآن ولم نقف بصدد إزالة الأزمة الراهنة؛ ستعمّ الجاهليّة الاجتماعيّة فضاء المجتمع الإسلاميّ بحيث يصبح من المستحيل تخليص الأمّة من وقوع كارثة حتميّة، وعندها ستؤول الأمّة الإسلاميّة إلى الهلاك".
رمز الخبر: 338997
٨ نوفمبر ٢٠١٥ - ١٧:٢٠
- الطباعة
وكالة أنباء الحوزة: ضمن تناوله بيان كون انتشار الجاهليّة الاجتماعيّة في جسد الأمّة الإسلاميّة أشد خطراً من الجاهليّة التي كانت في ما قبل الإسلام؛ قال رئيس جامعة المذاهب الإسلاميّة: "لقد وضع انتشار العنف الديني وتحوّره الآن إلى ظاهرة اجتماعيّة؛ الأمّة الإسلاميّة في ظروف يحكمها التطرّف، ودفع بها إلى شفا هاوية الجاهليّة، فأضحت الأمّة الإسلاميّة في مرمى الكوارث"