۹ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۹ شوال ۱۴۴۵ | Apr 28, 2024
الإمام الخامنئي

وكالة الحوزة - قال الإمام الخامنئي أنّ أحداث غزّة أثبتت أيّ ظلمة هي تلك التي تهيمن على أفكار وأعمال العالم الغربي الذي يدّعي التحضّر وحقوق الإنسان، إضافة إلى إثباتها حقانيّة تأسيس جبهة المقاومة التي تعمل على مواجهة الظلم المتواصل من قبل المجرمين الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني.

وكالة أنباء الحوزة - التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، مع فئات مختلفة من الناس، عصر أمس (الأربعاء) 20/3/2024، في اليوم الأول من العام الهجري الشمسي الجديد (1403).
وبارك سماحته للشعب الإيراني بعيد النوروز، ورأى اقتران ربيع الطبيعة مع ربيع الروحانية بأنه يبعث على نمو جسم الإنسان وإزدهارروحه ونفسه، وأضاف: إن فنّ وقدرة شهر رمضان هما في أنّهما يشدّان الإنسان غير الغافل بشوق ومثابرة إلى طريق الصلاح والعبودية لله، عبر النسيم الروحي للصيام والعبادات والتوسل والمناجاة.
ورأى الإمام الخامنئي أحداث غزة وإبادة أكثر من 30 ألف امرأة وطفل وشيخ وشاب، أمام أعين ما يسمى بالعالم المتحضر الذي يدّعي حقوق الإنسان، مؤشراً على الظلم والظلْمة السائدَين في عالم الغرب.
وأردف سماحته في هذا الصدد قائلاً: إن الأمريكيين والأوروبيين، لم يمنعوا جرائم نظام الاحتلال فحسب، بل أعلنوا منذ الأيام الأولى دعمهم له بالسفر إلى الأراضي المحتلة وأرسلوا جميع أنواع الأسلحة والمساعدات لمواصلة جرائمه.
واعتبر سماحته إثبات حقانية تأسيس جبهة المقاومة في غربي آسيا هو نتيجة أحداث الأشهر الأخيرة في غزة، وأضاف: أثبتت هذه الأحداث أن حضور جبهة المقاومة في هذه المنطقة من أكثر القضايا مصيرية، ويجب الاستمرار في تقوية هذه الجبهة، التي تنبثق عن أصحاب الضمائر الصاحية، لمواجهة 70 عاماً من الظلم والاحتلال من قِبل المجرمين الصهاينة.
كما عدّ قائد الثورة الإسلامية كشف المقاومة عن قدراتها ثمرةً أخرى من ثمار الحرب الحالية في غزة، مؤكداً: لم يكن لدى الغربيين ولا حكومات المنطقة اطلاع على قوة المقاومة وقدراتها، لكنهم مجبرين اليوم أن يشاهدوا صبر أهالي غزة المظلومين وإرادة ودافعية المقاومة الفلسطينية من "حماس" إلى بقية فصائل المقاومة، وكذلك قوة وإرادة المقاومة في لبنان واليمن والعراق.
كما اعتبر سماحته أن تجلي قدرات المقاومة تسبب في بعثرة كل حسابات الأمريكيين ومخططاتهم للهيمنة على دول المنطقة، وأضاف: لقد بعثرت قدرات المقاومة حساباتهم، وأثبتت أن الأمريكيين لا يستطيعون السيطرة على المنطقة، بل لا يستطيعون أيضاً البقاء في المنطقة وعليهم مغادرتها.
ورأى الإمام الخامنئي أنَّ اتضاح الوضع المضطرب والحرج للكيان الصهيوني لدى الجميع، أحد الوقائع الأخرى لحوادث غزة، وتابع: الكيان الصهيوني ليس مأزوماً في حماية نفسه فحسب، بل إنّه يعاني حقّاً أزمة الخروج من الأزمة أيضاً. إنّه غارق في المستنقع ولا يستطيع إنقاذ نفسه، وهو من تسبب لنفسه بذلك جراء دخوله غزّة؛ والحقيقة أنّه إنْ خرج اليوم من غزّة كان مهزوماً، وإنْ لم يخرج منها سيُهزم أيضاً.
ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى التناقضات والخلافات العميقة بين مسؤولي الكيان الغاصب، مشيراً إلى أنها تقرّب من سقوط هذا الكيان.
وأكد سماحته أن أمريكا اختارت الموقف الأسوأ في قضية غزة، وقال: إن التظاهرات الشعبية المؤيدة لفلسطين في شوارع لندن وباريس، وفي أمريكا نفسها، هي في الواقع إعلان كراهية تجاه أمريكا.
وعدّ الإمام الخامنئي موقف أمريكا وسوء تقديرها في حادثة غزة هو سبب كراهية أمريكا في العالم وزيادة الكره لها في المنطقة عشرة أضعاف، وأضاف قائلاً: في كل مكان تعمد فيه قوى المقاومة المناضلة والشجاعة في المنطقة من اليمن والعراق إلى سوريا ولبنان، إلى تنفيذ أعمال ضد الأمريكيين، فإنهم ينسبون هذا العمل إلى إيران.
وتابع قائد الثورة الإسلاميّة: هذا يدلّ على أنّ الأمريكيين لم يعرفوا الشباب الشجعان وأصحاب العزائم في المنطقة، وهذا الحساب الخاطئ سيركّع الأمريكيين حتماً.
وأشاد سماحته بالمقاومة، كما أكد دعم الجمهوريةالإسلامية الإيرانية لها ومساندتها قدر الإمكان، وأضاف: لكن في الواقع، إن فصائل المقاومة نفسها هي التي تتخذ القرار وتتحرك، والحق حليفها.
وفي حين شدّد الإمام الخامنئي على وجوب وقف الظلم الكبير في المنطقة، أي وجود الكيان الصهيوني، قال سماحته: نحن نناصر ونساند وندعم كل من ينضم إلى هذا الجهاد الإسلامي، وبتوفيق من الله، سنحقق هدفنا.
وفي جزء آخر من كلمته، رأى سماحته تسمية هذا العام «الطفرة الإنتاجية بمشاركة شعبية» شعاراً مميزاً، وأضاف: إذا حصل بتخطيط وجهود المسؤولين نوعٌ من التعبئة الشعبية للمشاركة في الاقتصاد؛ سيكون من الممكن تحقيق شعار «الطفرة الإنتاجية» المهم للغاية.
ولفت سماحته إلى المساعي المتواصلة، والجادة التي تبذلها أمريكا وحلفاؤها من أجل انهيار الاقتصاد الإيراني وتركيع الشعب، وقال: بعون الحق تعالى، فشل هذا الهدف حتى الآن، وبعد الآن لن يتحقق أيضاً بجهود وجدية وعزيمة وإرادة الناس والمسؤولين.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية المصالح الوطنية، والأفق المشرق للبلاد رهن الإيمان والأمل، مؤكداً: إذا انطفأ نور الأمل في القلوب، فحينئذ لن يحدث أيّ تحرّك.
وعدّ سماحته الشباب الموهوبين، والشعب المستعد للعمل، والموارد الطبيعية النادرة، والموقع الجغرافي المتميز، من بين القابليات الهائلة لمواصلة تقدم البلاد وقال: شرط استمرار التقدم هو أن يكون لدينا جميعاً أمل في المستقبل.
وأوصى قائد الثورة الإسلامية الشباب بأن يستبقوا مخططات العدو، وقال: إنهم يريدون تثبيطكم ومنع بعض أصوات التقدم من أن تصل إلى مسامعكم، لكن عليكم أن تعملوا وتجتهدوا من أجل إرساء الأمل والإزدهار بمقدار يفوق مساعي الأعداء المثبّطة.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .