۸ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۸ شوال ۱۴۴۵ | Apr 27, 2024
"إسرائيل" كيانٌ مؤقّت بعمرٍ أقل من أعمار أشجار الزيتون في «فلسطين»

وكالة الحوزة - بما أن الكيان الصهيوني كان دائماً معادياً للهوية الفلسطينية بأساليب مختلفة، فإن أشجار الزيتون لم تكن في مأمن من الصهاينة.

وكالة أنباء الحوزة - ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي مقالاً للخبير في الشأن الفلسطيني محسن فايضي حول تاريخ شجرة الزيتون في فلسطين التي تُعدّ من الثقافة الفلسطينيّة وكيف أنّها لم تكن خلال فترة الاحتلال الصهيوني على مرّ أكثر من 75 عام في مأمن من اعتداءات جنود الكيان المؤقّت الذي يبلغ عمره سنوات أقلّ بكثير من أعمار أشجار الزيتون في فلسطين المحتلّة.
بمناسبة يوم الشجرة وأسبوع الموارد الطبيعيّة، غرس قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، ثلاث شتلات في باحة مكتبه، صباح الثلاثاء 5/3/2024، وكانت إحداها شتلة زيتون. وبعد غرسه شتلة الزيتون تحدّث سماحته بكلمة، فقال: «إحدى الأشجار التي غرستُها اليوم، كانت شجرة زيتون؛ للإعراب عن التضامن والتعاطف مع شعب فلسطين المظلوم والمقاوم طبعاً. أقدمنا على هذه الخطوة الرمزية من أجل إرسال التحية إليهم، ولنقول إننا نتذكّر الفلسطينيين دائماً حتى أثناء زراعة الأشجار».
شجرة الزيتون هي رمز «الحياة» عند الفلسطينيين. شجرةٌ ترافقهم منذ قرون. ويعتقد الكثيرون أنّ أصل وموطن هذه الشجرة هو بلاد الشام وفلسطين، ومن هناك انتقلت على مرّ القرون إلى غربيّ آسيا وشماليّ أفريقيا والمغرب وتونس ومن ثمّ أوروبا.
الزيتون وشجرته، بحكم قِدَمها التاريخي، جزء من الثقافة الفلسطينية. تظهر أوراق الزيتون وأشجاره في تصاميم ثياب النساء الفلسطينيات، وفي الكوفية حتى، وكذلك في النقوش المعمارية للبيوت الفلسطينية.
بعد بداية الاحتلال الصهيوني، أصبحت شجرة الزيتون رمزاً لمقاومة الشعب الفلسطيني، وبما أن الكيان الصهيوني كان دائماً معادياً للهوية الفلسطينية بأساليب مختلفة، فإن أشجار الزيتون لم تكن في مأمن من الصهاينة. يقول محمود الصيفي، مدير مركز الأبحاث الجيلوجية في شمالي الضفة الغربية: «مثلما يملك الصهاينة مخططات لأيّ عملية عسكرية فإن لديهم كذلك مخططات لاستهداف أشجار الزيتون. فمنذ احتلال فلسطين قضت "إسرائيل"على أكثر من مليوني شجرة زيتون».
ورغم قضاء الاحتلال الصهيوني على أكثر من مليوني شجرة زيتون خلال الـ75 عاماً الماضية، إلّا أن هذه الشجرة القوية والشامخة لا تزال صامدة.
أعلنت منظمة اليونسكو أن عمر شجرة الزيتون في فلسطين يصل إلى 5500 عام، ولهذا السبب قرر المؤتمر العام لليونسكو في دورته الأربعين في عام 2019، عدَّ يوم 26 من تشرين ثاني/نوفمبر من كل عام يوماً عالمياً للزيتون. ولا تزال الآن أكثر من 11 مليون شجرة زيتون حية في فلسطين. وأقدم شجرة زيتون في فلسطين موجودة في حي الولجة بمدينة بيت لحم قرب مدينة القدس، إذ يبلغ عمرها أكثر من 5 آلاف عام. وطول هذه الشجرة التاريخية أكثر من 13 متراً.
تعود عراقة شعب فلسطين وأرضه، كما يتبيّن من عناصر هويتها مثل شجرة الزيتون، إلى سنوات بعيدة جداً ولا يمكن إنكارها أو القضاء عليها. وهذا ما قاله الإمام الخامنئي أيضاً في هذا الصدد: «ليست فلسطين بلداً زائفاً حديث الظهور، ففلسطين لها تاريخ يمتد لآلآف السنين، والشعب الفلسطيني شعب واحد، وصاحب أرض واحدة» 6/7/2026.

ارسال التعليق

You are replying to: .