۱۸ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۲۸ شوال ۱۴۴۵ | May 7, 2024
الإمام الخامنئي

وكالة الحوزة - بين الإمام الخامنئي: إنّ مقامرة التطبيع مع الكيان الصهيوني رهانٌ على الحصان الخاسر، وأنّ الكيان الصهيوني يقف خلف كواليس الإهانة الموجّهة إلى «القرآن الكريم». مشددا على أنّ اتحاد الدول الإسلاميّة في غربي آسيا وشمالي أفريقيا يمنع تدخّل أمريكا في شؤونها.

وكالة أنباء الحوزة - تزامناً مع العيد السعيد لمولد نبي الرحمة والهدى محمد المصطفى (ص) والإمام جعفر الصادق (ع)، التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، صباح اليوم الثلاثاء (3/10/2023) مع جمع من المسؤولين وسفراء الدول الإسلامية والناس والضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي السابع والثلاثين للوحدة الإسلامية.
بارك سماحته هذا العيد العظيم، قائلاً إن البشر قاصرون عن «إدراك شخصية الرسول الأكرم الرفيعة (ص)، وألسن البشر عاجزة عن التعبير عن فضائله». وأضاف: «لِشمس الرسول الأعظم (ص) الساطعة حق في أعناق أفراد البشرية كافة، والجميع مدينون له لأن النبي (ص) مثل الطبيب الماهر والحاذق قدّم إلى البشرية وصفة معرفية وعملية لعلاج الآلام الأساسية كلها مثل الفقر والجهل والظلم والتمييز والشهوات والكفر والضياع والمفاسد الأخلاقية والآفات الاجتماعية».
ووصف الإمام الخامنئي سبيل أداء الدَّين للنبي بـ«الجهاد الكامل في سبيل الله». وقال: «معنى الجهاد ليس بالسلاح فقط، بل إن للجهاد مصاديق في الميادين كافة بما في ذلك العلم والسياسة والمعرفة والأخلاق، ويمكن للمرء عبر الجهاد في هذه المجالات أن يؤدي الدّيْن لذاك الوجود المقدس قدر المستطاع».
في كلمته، أكد سماحته أن العداء للإسلام اليوم أكثر وضوحاً من أي وقت، وعدّ الإهانة الجاهلية بحق «القرآن» مثالاً على هذا العداء، قائلاً: «أبله جاهل يهين وحكومة تدعم، ما يدل على أن الأمر ليس مجرد عمل مسيء في مشهدية ما». وتابع: «لا علاقة لنا بذاك الجاهل والأبله الذي يحكم على نفسه بأشد العقوبات، الإعدام، من أجل تحقيق أهداف العناصر الحاضرة خلف الكواليس، فالمسألة عن أولئك الذين يخطّطون لمثل هذه الجرائم والممارسات الجسيمة، وهم يبعثون على الاشمئزاز».
قائد الثورة الإسلامية وصف «وهم توهين القرآن ومثل هذه الحركات» بأنه «أمر واهٍ ويكشف باطن أعداء القرآن». وقال: «القرآن كتاب حكمة ومعرفة وإيقاظٍ وصناعة للإنسان، والعداوة له هي في الحقيقة عداوة لهذه المفاهيم السامية، وبطبيعة الحال، يشكّل القرآن تهديداً للقوى الفاسدة لأنه يدين الظلم، لكنه كذلك يلوم الذي يرزح تحت الظلم على قبوله الظلم».
كذلك، رأى سماحته أن «مَن يبررون إهانة القرآن بذريعة حرية التعبير وهذه الأقاويل المتكررة الكاذبة يُريقون كرامتهم أمام شعوب العالم». وتساءل: «هل يمكن في هذه البلدان التي يُسمح فيها بإهانة القرآن التعرّض إلى رموز الصهيونية؟ بأي لسان أوضح من هذا يمكن إثبات أن هؤلاء تحت سيطرة صهاينة العالم الظلمة والمجرمين والناهبين؟».

ارسال التعليق

You are replying to: .