۹ فروردین ۱۴۰۳ |۱۸ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 28, 2024
شیخ عبد المهدی کربلایی نماینده آیت الله سیستانی

وكالة الحوزة ــ خلت خطبة الجمعة اليوم في كربلاء المقدسة من خطبة سياسية وتم الاكتفاء بالخطبة الدينية التي سلطت الضوء على الأخلاق ومنها الاجتماعية.

وكالة أنباء الحوزة ــ خصص ممثل المرجع الديني آية الله السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي الحديث عن المنظومة الأخلاقية في المجتمع، وقال إنه “من المؤسف انتشار بعض النواقص الأخلاقية في المجتمع العراقي، والتي يجب السعي لتقليلها”، مبيناً أن ”احترام حقوق النظام والناس يعد واجباً أخلاقياً”.

وأضاف، أن “انتشار قضايا الاعتداء على المعلمين والأساتذة ورجال الشرطة والمرور، يعتبر من الصفات الذميمة التي تؤثر على أخلاقيات المجتمعات”، لافتاً إلى أن “غياب سلطة الدولة أدى إلى الكثير من الممارسات التي يجب أن لا يشهدها المجتمع”.

وتابع الكربلائي، أن “العلم مبدأ مقدس، وعلى المجتمع الاهتمام به، وجعله من الأولويات لدى الناس، أما الإتقان بالعمل فيجب تقديسها للنهوض بواقع الكثير من النواقص في المجتمع”.

وأشار ممثل المرجع السيستاني إلى أن “بعض الاعتداءات والتجاوزات على الآخرين وهم يؤدون الخدمة في مواقعهم للمواطنين، يشير إلى غياب القيم الأخلاقية وصفات ذميمة”.

الكربلائي لفت إلى أن “انتشار ظاهرتي تجارة المخدرات والانتحار داخل المجتمع العراقي، يعد عملاً خاطئاً، ويظهر غياب سلطة الدولة في منع انتشار هذه الظواهر”، مؤكداً ضرورة “بناء مجتمع مزدهر أمن ذات مستقبل زاهر”.

وبين ممثل المرجع السيستاني أنه “الاهتمام في جميع مفاصل الحياة، سيوفر مستقبلاً، الكثير من العناصر التي تستطيع أداء مختلف المسؤوليات سواء في المناصب الحكومية أو المواقع الاجتماعية، وأن تأخذ بمسار العملية السياسية والاجتماعية إلى المسار الصحيح متى ما انحرفت”.

واضاف ان من بين النواقص هي مشاعر الانانية التي نعني بها ان الانسان يهتم ويعمل على تحقيق مصالحه الشخصية والفردية والضيقة ولا يعتني بمصالح الاخرين، او ان الانسان يقدم مصالحه الفردية والشخصية على حساب المصالح العامة، لافتا الى ان ما يؤسف له وجود ذلك لدى الكثير ممن تحملوا مواقع المسؤولية وبيدهم السلطة والامكانات والذي كان من المؤمل منهم توظيف تلك الامكانات للمصالح العامة بدلا من توظيفها للمصالح الشخصية.

وتابع ان من بين تلك الصفات غير الصحيحة في المجتمع عدم التورع عن الكذب والنفاق واتهام الاخرين بغير دليل وانتهاك حرمة الاخرين وتسقيطهم اجتماعيا وسياسيا ونحو ذلك.

واردف من بين تلك الصفات كذلك العصبية القومية والمذهبية والدينية والعشائرية التي دفعت البعض الى اتخاذ المواقف البعيدة عن الحق والانصاف، مبينا ان هذه العصبية تزرع الاحقاد والكراهية بين ابناء الوطن الواحد وتدفع عنهم صفة التعاون والتكافل.

واشار الى ان من بين تلك الصفات كذلك الاعتداءات والتجاوزات على الاخرين وان كانوا في مواقع محترمة في خدمة الوطن والمواطنين، لافتا الى ان بعض الاعتداءات والتجاوزات طالت اساتذة الجامعات والمعلمين والمدرسين او بعض شرطة المرور واخرين يقدمون خدمة عامة، مبينا ان هذه الصفات الذميمة والتجاوزات يلاحظ منها الكثير في وسائل التواصل الاجتماعي.

واستدرك ان من بين الصفات الذميمة استخدام العنف (القتال او الاسلوب) لحل المشاكل والنزاعات وكذلك المشاكل الاسرية وغير الاسرية التي من الممكن حل الكثير منها بالحوار والتفاهم او باللجوء الى الوسائل القانونية التي تحمي المجتمع من الاخلال بالنظام العام.

وبين ممثل المرجع السيستاني ان من بين الظواهر والصفات الذميمة كذلك ظاهرة الرشوة والاختلاس والتجاور على المال العام والتزوير والاحتيال وغسيل الاموال واستغلال الاخرين ماليا واقتصاديا بغير وجه حق كما هو الحال في الكثير من التعاملات الاقتصادية المنتشرة في المجتمع.

واضح ان من بين الامور التي شهدت انتشارا في الفترة الاخيرة هي نشوء حالات اجتماعية أدت الى التفكك الاسري والانحلال الاخلاقي وشيوع ظاهرة التعاطي والاتجار بالمخدرات وكثرة حالات الانتحار وميل البعض للتمظهر بمظاهر غريبة وبعيدة عن روح الهوية العراقية، لافتا الى ان المظهر والتمظهر يجب ان يحافظ على عنصر وجوهر الهوية العراقية.

ارسال التعليق

You are replying to: .