۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
دیدار اقشار مختلف مردم با رهبر معظم انقلاب

وكالة الحوزة ــ قال الإمام الخامنئي: إن مشروع صفقة القرن محكوم عليه بالفشل وسوف يموت قبل موت ترامب. من هنا إن الدعوات للمشاركة في الكشف عنه وإثارة الضجيج والاستثمار في مشروع لن يتحقق ليست سوى تصرف أحمق.

وكالة أنباء الحوزة ــ في أجواء أيّام عشرة الفجر والذكرى الحادية والأربعين لانتصار الثورة الإسلاميّة، التقى صباح يوم الأربعاء 5/2/2020 الآلاف من مختلف أطياف الشّعب بالإمام الخامنئي.

وخلال اللقاء صرّح الإمام الخامنئي بأنّ المتغطرسين الأمريكيّين قد كشفوا مؤخّراً النقاب عن مشروع أسموه صفقة القرن وتابع سماحته قائلاً: هم يمنّون النّفس بأنّه قد يحقّق أهدافه عندما يختارون له اسماً رنّاناً. ثمّ علّق قائد الثورة الإسلامية على هذه الخطوة قائلاً: رأيي هو أنّ ما فعلوه ويسعون لتحقيقه خطوة حمقاء أوّلاً، ثانياً ينمّ  عن الخبث وثالثاً يعود عليهم منذ اللحظة ومن البداية بالضّرر.
وأوضح سماحته قائلاً: هي خطوة حمقاء، لماذا؟ لأن هذا المشروع محكوم عليه بالفشل وسوف يموت قبل موت ترامب. من هنا إن الدعوات للمشاركة في الكشف عنه وإثارة الضجيج والاستثمار في مشروع لن يتحقق ليست سوى تصرف أحمق.
ثمّ شرح الإمام الخامنئي سبب اعتباره هذه الصفقة بأنّها دليلٌ على زيف وخبث الأمريكيّين قائلاً:  هي دلالة على خبث ومكر الأمريكيين لأنهم أبرموا صفقة مع الصهاينة حول موضوع يخص الفلسطينيين. إن فلسطين للفلسطينيين. من أنتم حتى تتخذوا قرارات تتعلق بفلسطين؟
وشدّد قائد الثورة الإسلاميّة على أنّه صفقة القرن منذ بدايته لم تجلب للأمريكيّين سوى الضّرر وأوضح سماحته قائلاً: لقد قلنا منذ البداية بأنّ هذه الخطوة ستلحق الضّرر بهم؛ لماذا؟ لأنّ جُلّ مساعي الأنظمة الاستكباريّة كانت منصبّة ولا تزال على إيداع اسم وذكرى فلسطين غياهب النّسيان، هذا الذي أقدموا عليه أدّى إلى أن تحيا قضيّة فلسطين. العالم كلّه اليوم يُذعن بمظلوميّة الشعب الفلسطيني وأنّ الحقّ معهم ويدين أمريكا. لا ينبغي هنا الاهتمام بأربعة رؤساء عرب من الخونة.
وصرّح الإمام الخامنئي بأنّهم سوف يبذلون مساعٍ من أجل إنجاح هذا المشروع وتنفيذه، ثمّ أوضح سماحته قائلاً: هم يعتمدون على السلاح والمال من أجل إنجاح مشروعهم؛ كما أنّهم يُغرون البعض بالرشاوي ويُهدّدون البعض الآخر بالسلاح.
ثمّ قدّم قائد الثورة الإسلاميّة علاجاً لمواجهة هذه الصفقة قائلاً: ما هو العلاج؟ العلاج يكمن في صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني والفئات والمؤسسات الفلسطينيّة بمنتهى الشّجاعة، والعمل من خلال ذلك على تضييق الخناق على العدوّ الصهيوني وأمريكا؛ هذا هو سبيل الحلّ الوحيد. كما يجب على العالم الإسلامي كلّه أن يساعد ويدعم هؤلاء. على الشّعوب المسلمة كلّها أن تساند الفلسطينيّين وتدعمهم. طبعاً أنا أعتقد أنّ المؤسسات الفلسطينيّة المسلّحة ستصمد وتواصل المقاومة. السّبيل هو المقاومة.
وأردف الإمام الخامنئي قائلاً: لحسن الحظّ أنّ هذه المقاومة متواجدة اليوم ضمن نطاق أوسع من فلسطين وسوف تتّسع رقعتها يوماً بعد يوم إن شاء الله. ثمّ أكّد سماحته قائلاً: نحن كجمهوريّة إسلاميّة نعتبر أنّ مسؤوليتنا تتمثّل في دعم الحركات الفلسطينيّة وسوف نمدّها بكلّ أنواع الدّعم التي نقدر عليها.
كما اعتبر قائد الثورة الإسلاميّة أنّ العلاج الأساس والجذري لقضيّة فلسطين هو نفس ما تحدّثنا عنه قبل سنوات وتمّ تسجيله في المراكز الدوليّة الهامّة. فليتمّ إجراء استفتاء بين جميع الأفراد من ذوي الأصول الفلسطينيّة ومن أيّ مذهب -مسلمين ومسيحيّين ويهود- لا أولئك الذين جاؤوا من البلد الفلاني وسكنوا هناك، ثمّ فليتمّ إرساء النظام الذي يوافقون عليه.
وأردف سماحته قائلاً: فليتمّ تشكيل حكومة تمثّل آراء غالبيّة الناس وتتّخذ القرارات بشأن قضايا فلسطين وأمثال نتنياهو والآخرين. هذا هو سبيل الحلّ الوحيد لإرساء السلام وحلّ قضيّة فلسطين. وشدّد الإمام الخامنئي قائلاً: سوف تأخذ هذه القضيّة مسارها وكلّي أمل بأن تشاهدوا أنتم الشّباب ذلك اليوم وسوف ترونه إن شاء الله كما أنّكم ستقيمون الصّلاة في بيت المقدس الذي يحوز على كلّ هذه الأهميّة بالنسبة لهم.
كما تطرّق قائد الثورة الإسلامية في جانب آخر من كلمته إلى الحديث حول الذكرى الحادية والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية معتبراً أنّ هذه الأيام هي أيام استثنائية بالنسبة للبلاد وتظهر القوة والإرادة الوطنيّة، ثمّ أردف سماحته قائلاً: لقد استطاع الشعب الإيراني في عشرة الفجر بعزمه الراسخ وبقيادة الإمام الخميني العظيم الذي كان قائداً استثنائياً في العالم أن يُسقط البناء المهترء والفاسد للاستبداد والفساد وهيمنة الأعداء وقمع الشّعب الذي امتدّ لآلاف السنين ويقيم مكانه بناء السيادة الشعبيّة.
ثمّ اعتبر الإمام الخامنئي أنّ إجراء مختلف أنواع الانتخابات منذ انتصار الثورة الإسلاميّة حتى اليوم دليل على اعتماد النظام الإسلامي على آراء الناس وأردف سماحته قائلاً: طبعاً فإنّ النظام الإسلامي ديني إضافة لكون شعبيّاً وعلى هذا الأساس فإنّ السيادة الشعبيّة في إيران "سيادة شعبيّة دينيّة".
ثمّ اعتبر سماحته أنّ تربية أفراد كالشهيد سليماني، مجاهدي مرحلة الدفاع المقدس، المدافعين عن المقدّسات وروحيّة عوائل الشهداء الصلبة وصمودهم من آثار النظام الديني ولفت سماحته قائلاً: من ضمن الصفات البارزة للشهيد سليماني كان التزامه وإيمانه وفي الواقع عندما يمتزج الإيمان بالعمل الصالح والروحيّة الجهاديّة، تنشأ شخصيّة كشخصيّة اللواء سليماني يُجبر الأعداء أيضاً على مدح صفاتها الشخصيّة.
ثمّ أشار قائد الثورة الإسلامية إلى انتخابات مجلس الشورى الإسلامي التي من المقرر عقدها في 21 شباط معتبراً أنّ الانتخابات تشكّل فرصة عظيمة للبلد والشعب وتهديداً للأعداء ثمّ تابع سماحته قائلاً: إنّ إجراء الانتخابات بشكل ملحمي وحضور عامّة النّاس عند صناديق الاقتراع سيضمن أمن البلاد لأنّ الأعداء يخشون المساندة الشعبيّة للنظام أكثر من قدراته التسليحيّة.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .