۹ فروردین ۱۴۰۳ |۱۸ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 28, 2024
رمز الخبر: 359383
٢ ديسمبر ٢٠١٩ - ١٦:١١
ضريح السيد الحكيم.. تتبعوه رميما

وكالة الحوزة _ضريح الشهيد السيد الحكيم، يتعرض اليوم لمحاولات حرق من قبل عصابات البعث والمنحرفين والممسوخين، التي يبدو انها تأسف لعدم مشاركتها عصابات الزرقاوي الوهابية في قتل السيد الحكيم، فتتبعته اليوم رميما.

وكالة أنباء الحوزة _تالله ان كانت امية قد اتت ، قتل ابن بنت نبيها مظلوما - فلقد اتاه بنو ابيه بمثله ، هذا لعمرك قبره مهدوما - اسفوا ان لايكونوا قد شاركوا ، في قتله فتتبعوه رميما
لا ادري كيف قفزت الى ذهني هذه الابيات للشاعر علي بن بسام البغدادي المعروف بالبسامي، وانا اشاهد افلام وصور جريمة حرق بوابة ضريح اية الله الشهيد السيد محمد باقر الحكيم في مدينة النجف الاشرف، على يد مجموعة ممسوخة تحركها اياد بعثية داعشية، انتقاما لسفاحيهم امثال صدام والزرقاوي.
البسامي كان يصف في تلك الابيات، حال ضريح الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام، عندما هدمه المتوكل العباسي وحرث تبرته وغمرها بالمياه ومنع زيارته، وكأنه يأسف على عدم مشاركة بني العباس، بني امية في قتلهم الحسين عليه السلام، فتتبعوه رميما.
ما اشبه اليوم بالبارحة، فضريح الشهيد السيد الحكيم، يتعرض اليوم لمحاولات حرق من قبل عصابات البعث والمنحرفين والممسوخين، التي يبدو انها تأسف لعدم مشاركتها عصابات الزرقاوي الوهابية في قتل السيد الحكيم، فتتبعته اليوم رميما.
مصادر موثقة امنية واعلامية و نشطاء، اكدت ان الذرائع التي تذرعت بها تلك العصابات للاعتداء على ضريح السيد الحكيم كانت واهية، فهي تذرعت انها هجمت على الضريح لان قوات الامن المسؤولة على الضريح "اختطفت" بعض المتظاهرين وادخلتهم الى داخل الضريح، وهي ذريعة كذبتها روايات الوسطاء الذين تدخلوا للحيلولة دون وقوع فتنة، وتمكنوا من دخول الضريح فلم يجدوا اي احد في داخله، وخرجوا على المتظاهرين الذين انفضوا من حول الضريح بعد ان اكدوا لهم حقيقة الامر، الا ان مرتزقة البعث الداعشي والممسوخين، نفذوا مخططههم في الهجوم على الضريح.
كل الدلائل تشير الى ان الجهات التي تقف وراء استشهاد السيد الحكيم هي نفسها التي تقف وراء احراق بوابة ضريحه، وان اختلفت الادوات، فاستشهاد الحكيم كان هدفا مشتركا للتكفيريين الوهابيين ولعصابات البعث الصدامي.
حتى اهداف استشهاد الحكيم وحرق بوابة ضريحة، هي واحدة، فالمنفذون ارادوا من الجريمتين ان تتحول الى فتنة كبيرة داخل النجف خاصة والعراق بشكل عام، ولكن يبقى العراقيون اكثر وعيا من اعدائهم، وقد وأدوا الفتنة في ساعاتها الاولى، وردوا على الدواعش والبعثيين من خلال اتحادهم ورفضهم الانجرار الى الفوضى، بل كشفوا عن جميع المتورطين في جريمة الاعتداء على ضريح الشهيد السيد الحكيم .. يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

ارسال التعليق

You are replying to: .