۹ فروردین ۱۴۰۳ |۱۸ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 28, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة_ قال خطباء لبنان في خطبة صلاة الجمعة: ندين ونشجب بشدة العدوان الاميركي على الجمهورية الاسلامية الايرانية بالحصار والعقوبات، فايران اثبتت انها قوية وتتصدى بصلابة للحصار والعقوبات الجائرة.

وكالة أنباء الحوزة_ قال خطباء لبنان في خطبة صلاة الجمعة: ندين ونشجب بشدة العدوان الاميركي على الجمهورية الاسلامية الايرانية بالحصار والعقوبات، فايران اثبتت انها قوية وتتصدى بصلابة للحصار والعقوبات الجائرة التي نعتبرها حربا مفتوحة سيكون النصر فيها حليفا للجمهورية الاسلامية الايرانية".

السيد فضل الله نوه بدعوة رئيس الجمهورية المنظمة الدولية لتحمل مسؤولياتها

ألقى السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر "مسجد الإمامين الحسنين" في حارة حريك، بحضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية وحشد من المؤمنين.

وقال السيد فضل الله في خطبته السياسية: "عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بوصية الإمام زين العابدين لنا، والتي وردت في حوار جرى مع أحد أصحابه. فقد جاء أن هذا الرجل رأى الإمام زين العابدين في ليلة باردة ممطرة وعلى ظهره كيس طحين، فقال له: "يا ابن رسول الله، ما هذا؟"، قال: "أريد سفرا أعد له زادا أحمله إلى موضع حريز"، فقال له: "فهذا غلامي يحمله عنك"، فأبى. فقال له الصحابي: "أنا أحمله عنك، فإني أرفعك عن حمله". قال الإمام زين العابدين: "لكني لا أرفع نفسي عما ينجيني في سفري، ويحسن ورودي على ما أرد عليه، أسألك بحق الله لما مضيت لحاجتك وتركتني.."، فانصرف عنه، فلما كان بعد أيام قال له: "يا ابن رسول الله، لست أرى لذلك السفر الذي ذكرته أثرا"، قال: "بلى، لكن ليس هو كما ظننت، ولكنه الموت، وله أستعد، إنما الاستعداد للموت تجنب الحرام وبذل الندى في الخير".

اضاف: "لقد أوضح الإمام في هذا الحوار ما كان يستعد له، فقد كان يرى الاستعداد للموت بترك الحرام ومعصية الله وفعل الخير والبذل والعطاء له، فلا يكفي الإنسان حتى يتقي العقبة الكأداء يوم القيامة الاقتصار على أداء الواجبات من صلاة وصوم وحج، بل لا بد من أن ينتهج ما بينه الله سبحانه عندما قال: {وما أدراك ما العقبة * فك رقبة * أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيما ذا مقربة * أو مسكينا ذا متربة}".

ورأى أننا "أحوج ما نكون إلى هذه القيمة، قيمة العدل والعطاء لحماية مجتمعنا من تداعيات الفقر والحاجة التي تعصف بنا، وما أشدها، لنكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات. والبداية من لبنان الذي عبر خطاب رئيس الجمهورية (العماد ميشال عون) فيه من منبر الأمم المتحدة عن هواجس اللبنانيين من تداعيات الأزمات التي باتت تهدد أوضاعهم الاقتصادية والأمنية، بدءا بأزمة النزوح السوري، مرورا بانعكاسات صفقة القرن على توطين الفلسطينيين، وصولا إلى العدوان الإسرائيلي الذي لم يتوقف على أرض لبنان وبحره وجوه. وفي هذا المجال، نقدر مواقف رئيس الجمهورية في دعوته المنظمة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها بالوقوف مع لبنان لمواجهة هذه الأعباء التي جاءت كنتيجة لسياسات دولية عملت وتعمل على وضع عقبات أمام إيجاد الحلول لها، كما يحدث في التعامل مع عودة النازحين السوريين، أو في عدم إيجاد حلول لعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه، أو في عدم ردع الكيان الصهيوني عن اعتداءاته والعبث بأمن اللبنانيين وثرواتهم، وفي تأكيده الجازم والحاسم حق لبنان في استخدام كل الوسائل لبسط سيادته على أراضيه، وإصراره على تثبيت حدوده البرية والبحرية، وفي اعتباره أنه لن تقوم عدالة ولن يستقيم حق ولن يتحقق سلام، ما دام المبدأ السائد غالبا هو: "أنا قوي، إذا أنا على حق".

وتابع: "في هذا الوقت، يزداد الوضع الاقتصادي سوءا، بعد تراجع الآمال بتنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" في وقت قريب، أو أي دعم آخر، بعدما رهنت بتنفيذ إصلاحات حقيقية لا يزال يؤخرها حتى الآن غياب الإرادة السياسية الجدية، واستمرار التجاذب الداخلي بين القوى السياسية على مناطق النفوذ، ما بات يثقل كاهل اللبنانيين، وقد يؤدي إلى إخراجهم إلى الشارع، بعدما بلغ السيل الزبى مع كل التداعيات الخطيرة التي قد يحدثها أي نزول إلى الشارع. وما فاقم هذا الوضع هو أزمة توافر السيولة بالدولار، والعقوبات الأميركية التي بات من الواضح أن حدودها لن تقف عند جهة سياسية محددة، كما أعلن، بل تحولت إلى هاجس لدى المودعين والمصارف والشركات ورجال المال والأعمال، وبالتالي فهي ستؤدي إلى شل القطاع الاقتصادي والمالي في البلد، ما يستدعي من الدولة اللبنانية التحرك بسرعة لمعالجة تداعيات كل ذلك وإيقاف هذا التدهور، من دون أن تكتفي بالتدابير الأخيرة التي اتخذها المصرف المركزي، والتي لا تعالج هواجس كل المواطنين".

ولفت الى انه "ليس بعيدا من ذلك، تعود إلى الواجهة الاصطفافات الطائفية التي نخشى تداعياتها، والتي عبرت عنها السجالات الحادة في المجلس النيابي حول بعض المشاريع الإنمائية، حيث ما عادت مقاييس القبول بالمشاريع ورفضها تتصل بالجدوى أو بتوفر السيولة أو الكلفة، إنما بحقوق الطوائف، أو بصراع الصلاحيات بين زعمائها. ومن المؤسف في ذلك أن تذوب كل التمايزات السياسية وكل الانقسامات بين الأطراف لحساب تشكيل جبهات طائفية متراصة في مواجهة بعضها بعضا، وهو ما جرى أيضا في الخلاف الذي حصل بين الضنية وبشري على مشروع إنمائي، والذي وصل إلى حد الحديث عن ترسيم حدود، وهو أمر لا يجري إلا بين دولتين، مما ينبغي ألا يحصل. نريد من كل المسؤولين الترفع عن إثارة الحساسيات الطائفية في التعامل مع القضايا الإنمائية وغير الإنمائية، بعدم تسميم العلاقات بين اللبنانيين الذين لا تزال تتربص بوحدتهم مشاريع خارجية تحاول أن تستغل أي توترات لتفجير هذه الساحة لغايات معروفة".

واردف: "أما على الصعيد الدولي، فإننا ومع كل العالم، استمعنا إلى الخطابات السياسية الحادة التي صدرت عن بعض رؤساء الدول الكبرى في الأمم المتحدة، بعد أن استخدمت منصتها لتوجيه رسائل التهديد والوعيد للدول المستضعفة، أو تلك التي تريد أن يكون لها موقع في هذا العالم أسوة ببقية الدول. إننا نعيد التأكيد أن لغة التهديد والتهويل والابتزاز التي يتقنها الأقوياء في هذا العالم، لم تعد تجدي نفعا مع الشعوب والدول الأخرى التي تريد الحفاظ على سيادتها واستقلالها، مهما كانت التضحيات، وأن سياسة الحصار والعقوبات والضغوط لن تؤدي إلى تحقيق أهداف صانعيها، بل سترتد حروبا وانفجارات كبرى لن يسلم منها أحد في هذا العالم، ولا حل لكل ذلك إلا بالالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية في معالجة الخلافات".

الشيخ دعموش: التسليم بالإملاءات الأميركية على لبنان سيشجع على توسيع دائرة العقوبات

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، في خطبة الجمعة، ان "السياسات الاميركية المتبعة في المنطقة وفي العالم هي سياسات هوجاء تقوم على البلطجة والاستفراد والاعتداء على الدول والشعوب وفرض الهيمنة والاملاءات والعقوبات، وهي تضرب بعرض الحائط القوانين والاتفاقات الدولية ومقررات الامم المتحدة التي لا تنسجم مع مصالحها".

واعتبر ان "الاملاءات المالية والسياسية التي حملها الى لبنان مساعد وزير الخزانة الأميركية مارشال بيلينغسلي هي انتهاك للسيادة اللبنانية واعتداء على ‏لبنان وعلى الاقتصاد اللبناني، ولا ينبغي التسليم بها او الرضوخ لها، بل يجب جبهها بالرفض على المستوى الوطني، لأنها تستهدف الايقاع بين اللبنانيين، وهي تصيب كل اللبنانيين وتضر بالإقتصاد اللبناني وتفاقم من الازمة المالية التي بدأنا نشاهد بعض تداعياتها من خلال ارتفاع سعر الدولار وأزمة المحروقات وغير ذلك".

وشدد على أن "التسليم بالإملاءات الأميركية على لبنان وعدم معارضة ما تحاول الادارة الاميركية فرضه من إجراءات مالية ضد مواطنين لبنانيين، سيشجع اميركا على توسيع دائرة العقوبات، ووضع يدها على البلد من خلال وضع يدها على نظامه المالي".

ولفت الى أن "الاتهامات والتهديدات الاميركية لايران ولمحورالمقاومة لفرض الاستسلام هي بلا جدوى، لان ايران ومحور المقاومة ثابتون على مواقفهم ولن يتراجعوا مهما اشتدت الضغوط والعقوبات والتهديدات".

ونوه ما "اكده المسؤولون الايرانيون من ان ايران لن تسكت على اي عدوان عليها وسترد على اي اعتداء ولن يقتصر الرد على مصدر العدوان، وقد تبلغ الطرف الاميركي ذلك رسميا عبر السفارة السويسرية في طهران".

واوضح ان "أميركا ليست قادرة على حماية حلفائها، وقد كشفت الضربة التي وجهها اليمنيون الى منشأة "ارامكو" في السعودية محدودية الحماية الاميركية لحلفائها وخصوصا للسعوديين، بالرغم من كل الاموال التي دفعتها السعودية لأميركا لحمايتها، ولذلك على حكام السعودية ان يتأملوا في ما جرى وان يغيروا مواقفهم العدائية، وان يوقفوا عدوانهم على اليمن، ويذهبوا للحل السياسي في اليمن لان ذلك هو الطريق الوحيد لاستقرار السعودية والمنطقة، وكل الطرق الاخرى غير ذلك لن تجديهم نفعا بل سيغرقون اكثر في وحول اليمن وفي أزمات المنطقة".

الشيخ الخطيب: ايران اثبتت انها قوية وتتصدى بصلابة للحصار والعقوبات الجائرة التي نعتبرها حربا مفتوحة

رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، "ان تردي الاوضاع المعيشية ينذر بعواقب وخيمة تجعل اللبنانيين اسرى الشائعات، يعيشون القلق على مستقبل اولادهم في وطن تتهدده الازمات، فيما يتعاطى المسؤولون فيه بعقلية المحاصصة والمحسوبيات ويتلهون بخلافات سياسية تنهش الجسم الوطني المنهك باعباء السياسة الاقتصادية الخاطئة التي اغرقت لبنان بالديون، وما يزيد اليوم من معاناة اللبنانيين استحضار ازمات جديدة ليس لها ما يبررها، طالما ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يؤكد عدم وجود ازمة عملات صعبة في خزينة الدولة".

وطالب العلامة الخطيب "الحكومة باتخاذ اجراءات حكيمة تبدد الاوهام وتزيل الهواجس وتضع حدا لحرب الشائعات التي تضر بسمعة لبنان وتؤذي الاقتصاد اللبناني، وعليها ان تتجنب وضع أعباء ورسوم جديدة على المواطنين في خطتها الاصلاحية، التي نعتبر ان الخطوة الاولى فيها تنطلق من استرداد المال العام المنهوب في الصفقات المشبوهة والفساد والرشى والهدر الذي أسس لنشوء طبقة لصوص المال العام الذين كدسوا الثروات على حساب الفقراء وانهيار مؤسسات الدولة".

واستنكر "سياسة الحصار والعقوبات الاقتصادية الجائرة التي تستهدف كل اللبنانيين، لاننا نعتبر ان استهداف اي مكون لبنان استهداف لكل اللبنانيين المطالبين بالوقوف بوجه العقوبات الجائرة"، مشددا على "عدم السماح باستهداف بيئة المقاومة ورموزها، لا سيما وانهم مجمعون على خيار مقاومة الاحتلال الاسرائيلي والتصدي لعدوانه".

وقال: "نحن اذ نرفض الاملاءات والضغوط الاميركية ضد لبنان، فاننا نطالب اللبنانيين بالتماسك والتضامن وعدم السماح لاي تدخل اجنبي في شؤونهم الداخلية. ونسأل الادارة الاميركية عن قرارها الجائر بحق "البنك اللبناني الكندي" عمن يتحمل المسؤولية في ضرب مؤسسات لبنانية مهددة بهذه العقوبات التي اصبحت افتراءات وعدوانا ضد لبنان".

ونوه الخطيب بمواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الامم المتحدة، مطالبا الحكومة اللبنانية "بالتعاون والتنسيق الفوري مع الحكومة السورية لحل ازمة النازحين السوريين بما يوفر لهم العودة السريعة ويحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين في الاستقرار الاجتماعي والامني والاقتصادي".

وطالب "الشعوب العربية والاسلامية بالتصدي لصفقة القرن التي يمهد لها وتشكيل قوة ضغط على قادتهم وزعمائهم ليعودوا الى اصالتهم ويحفظوا شعوبهم ويتصدوا لكل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني"، مستنكرا "الضغوط الاميركية على الجمهورية الاسلامية الايرانية بهدف اخضاعها للرضوخ لهذه الصفقة المشينة". وقال: "ندين ونشجب بشدة العدوان الاميركي على الجمهورية الاسلامية الايرانية بالحصار والعقوبات، فايران اثبتت انها قوية وتتصدى بصلابة للحصار والعقوبات الجائرة التي نعتبرها حربا مفتوحة سيكون النصر فيها حليفا للجمهورية الاسلامية الايرانية".

احمد قبلان: أميركا تريد التعامل مع ملف المنطقة كبقرة حلوب على طريقة تأجيج الصراع

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، اعتبر فيها أنه "رغم كل التوترات الدولية والتأزمات الإقليمية، وما تفرضه من تداعيات وانعكاسات خطيرة على الأوضاع الداخلية ماليا واقتصاديا ومعيشيا، نرى أهل السلطة على ما هم عليه من خلافات وسجالات وقراءات متعاكسة، مع إدراكهم الشديد بأن البلد دخل في المجهول والفوضى، التي بدأت تتمدد من قطاع إلى آخر، كالنار في هشيم هذا البلد الذي سلبوه كل مقوماته ومحصناته، وبات مشرعا أمام كل الأزمات، بفعل فشل النظام، وفساد السلطة، وانعدام ثقة الناس بهذه الدولة التي تحولت إلى محميات طائفية ومذهبية، وعلى قاعدة "القوي بقواه"، سلب ونهب وهدر وتهريب وتهرب ومافيات اقتصادية ومالية وسياسية وإعلامية، ولا من يراقب، ولا من يحاسب، في ظل سلطة مستبدة، ومؤسسات مملوكة لهذا وذاك، ومالية الدولة موزعة على النافذين، والمشاريع بالمحاصصة، وعلى الطوائف، ما يعني أننا في مركب كثرت فيه الثقوب، وخشبه "سوس"، والحكي في الإصلاح بدل أن يكون نهجا وسلوكا أصبح "ردة زجل" على لسان المخادعين الذين امتهنوا التدجيل لغش الناس، ولإمرار مصالحهم، ولكن أي مصلحة وأي حصة وأي منصب وأي مقام سيبقى إذا ما غرق هذا المركب! وأي إصلاح سيتحقق في ظل منظومة سياسية وسلطة موتورة ومتوترة، لم يعد لديها ذرة من الضمير الوطني والأخلاق السياسية!".

أما بالنسبة للوضع الإقليمي فقد اعتبر أن "من الواضح جدا أن الأميركي يريد التعامل مع ملف المنطقة كبقرة حلوب على طريقة تأجيج الصراع لصالح اقتصاده وأولوياته، لذا المطلوب من دول المنطقة، من السعودية قبل إيران، أن تعي أن وقف الحرب والدخول في صلح سياسي ضرورة للاستقرار وللنمو، وحماية المنطقة وادخار الأموال للقيام بشؤون ومصالح شعوبنا وناسنا، وإلا فإن مزيدا من الانفاق على التوترات والحروب يعني مزيدا من مخاطر انتفاضة الشعوب، ودخولها في صراعات مسلحة في الداخل والخارج. وما يحصل في دولنا العربية لهو دليل على ذلك. الأمر الذي ينبغي التنبه له، والعمل بجدية وصدق على إسقاطه وإفشاله، من خلال مصالحة إسلامية وإنسانية، فهذا واجب ومن مسؤولية الجميع".

الشيخ حمود: الحروب التي دارت وتدور في المنطقة بسبب العدو الصهيوني

قال رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود في خطبة الجمعة أن الأرزاق من الله هنالك أزمة اقتصادية لا شك، ولكم هنالك أزمة إيمان أيضا، قد يرى البعض أن كلامنا في غير محله، ولكننا نؤكد أن كلامنا في محله بكل ما في الكلمة من معنى، فإن لم يكن الإنسان مؤمنا بأن الرزق من الله، وأن الله هو الرزاق، وأن هنالك قوانين يخضع لها الإنسان، والرزق الذي يعيش به، فمعنى ذلك أنه أضاع عمره سدى، وأنه لا يفقه من حياته شيئا.

وأضاف: أوجد الله الإنسان، وأوجد معه رزقه، ولكن الإنسان يعطل رزقه بذنوبه والعكس صحيح، أيضا أحيانا تكون وفرة الرزق عقابا من الله على قاعدة: (ونمدهم في طغيانهم يعمهون).

أشار الشيخ حمود: نرجو أن تكون هذه الأزمة، في لبنان، نوعا من إنذار رباني لينتبه الناس إلى سلوكهم وإنفاقهم وترفهم، فإذا ما توجهوا إلى الله وأصلحوا شؤونهم، يرفع الله هذه الأزمة ويعطيهم ما يتمنون من خير.

ونحن نؤكد أن هنالك أزمة، ولكن في نفس الوقت هنالك تضخيم إعلامي، كما أننا لا ندري في أيه لحظة تفتح أبواب الرزق من حيث لا نحتسب، لقد تجرأ "مالتوس" عالم التكاثر السكاني في أوائل القرن التاسع عشر على الله، فزعم أن تكاثر البشر أكبر بكثير من نمو الأرزاق في الأرض.

 وأردف أن البشر يسيرون نحو المجاعة والموت، فإذا بالبترول يخرج من الأرض ليسير الآلات، ولينتج للإنسان في الزراعة والصناعة أضعاف ما كان ينتج سابقا... وليعيش اليوم حوالي سبعة مليارات نسمة أفضل بكثير من حياة أقل من مليار واحد في بداية القرن... قال تعالى عن الأرض: (...وقدر فيها أقواتها...)، في داخل الأرض أقواتنا، فهل يدرك الإنسان ذلك؟

صرح الشيخ حمود: كما أننا لا ينبغي أن نغفل العامل الأساسي، وهو وجود الغدة السرطانية "إسرائيل"، في جسد الأمة... فإن الحروب التي دارت وتدور في المنطقة بسبب العدو الصهيوني، منها العدوان على العراق، إلى الحروب المتنقلة هنا وهنالك، لقد آن للجميع أن يعترفوا أنه لم يكن هنالك من حرب على سوريا لولا أنها تدعم المقاومة، ولم تكن لتشن الحرب على اليمن لولا أن في شعارهم الرئيس اللعنة على اليهود.

 وختم: اليوم يأتي المندوب الأمريكي ليجول على المسؤولين، والمسؤولين الاقتصاديين، ليقول في نهاية الأمر هدفنا افقار حزب الله، وهذا امتحان جديد، سبق أن جربت اسرائيل بأن تفصل المقاومة عن جمهورها بضرب الكهرباء والجسور والأبنية الضخمة، ولكن ذلك زاد من تحالف الناس مع المقاومة... اليوم هل يدفع هذا الحصار الاقتصادي الناس للثورة على المقاومة أم يزيد الالتحام؟ نحن على ثقة أن علاقة جمهور المقاومة بها أقوى بكثير من أن تؤثر عليها أزمة اقتصادية مفتعلة أو ضيق مادي أو حصار عالمي مهما بلغت قوته.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .