۱ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۱ شوال ۱۴۴۵ | Apr 20, 2024
القرآن الكريم

وكالة الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: ما هو الفرق بين التدبر في القرآن وتفسيره وتأويله؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.

السؤال: ما هو الفرق بين التدبر في القرآن والتفسير والتأويل، وما هو التفسير المنهي عنه في روايات أهل البيت عليهم السلام؟

الجواب: إنّ التدبّر هو: الوقوف عند الآيات والتعمّق وأخذ العبر للعمل بها، فهو في الواقع ناتج عن التفسير والتأويل الصحيحين.
أمّا التفسير في الاصطلاح هو: كشف الغوامض والأستار عن ظاهر القرآن بمعونة شرح الالفاظ والتفقّه في موارد اللغة واستنتاج المفاهيم والمعاني، خصوصاً بمراجعة المأثور من كلام المعصومين (عليهم السلام) على الأخصّ في مجال تمييز المتشابهات عن المحكمات وبيان المراد منها.
أمّا التأويل فهو في الحقيقة: تطبيق المفاهيم والآيات في الخارج، أي تعيين المصاديق الخارجيّة لمعاني الآيات. فالتأويل الصحيح يترتّب من ناحية المعنى على التفسير الصحيح. ولا يخفى انّ التأويل الصحيح لا مجال للوصول اليه إلاّ من طريق الوحي وكلام المعصومين (عليهم السلام).
وأمّا التفسير المنهي عنه في كلام أهل البيت (عليهم السلام) فهو: اظهار معان خاصّة تناقض كلام الوحي والعصمة اعتماداً على آراء وأهواء، والذي يسمى بالتفسير بالرأي؛ إذ لا يعقل ان يكون تفسير آية ـ مثلاً ـ على خلاف باقي الآيات أو نقيض كلام الرسول (صلى الله عليه وآله) والأئمة المعصومين (عليهم السلام) فانّها كلّها نزلت من مبدأ واحد فلا بدّ من التوحيد.

ارسال التعليق

You are replying to: .