۴ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۴ شوال ۱۴۴۵ | Apr 23, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة - قال خطباء لبنان في خطبة الجمعة أن مؤامرة صفقة القرن عادت الى الأضواء مجدداً بعد فوز نتنياهو في ​الانتخابات​، ما يكشف ان المرحلة القادمة ستكون مفصلية في تحديد وجه المنطقة ككل من فلسطين الى الجولان المحتل وصولاً إلى لبنان.

وكالة أنباء الحوزة - قال خطباء لبنان في خطبة الجمعة أن مؤامرة صفقة القرن عادت الى الأضواء مجدداً بعد فوز نتنياهو في ​الانتخابات​، ما يكشف ان المرحلة القادمة ستكون مفصلية في تحديد وجه المنطقة ككل من فلسطين الى الجولان المحتل وصولاً إلى لبنان.

السيد فضل الله: ندعو السياسيين إلى أن يكونوا أكثر شفافية في مقاربتهم للواقع الاقتصادي

شدد السيد علي فضل الله، خلال خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، على "إحياء ليلة النصف من شعبان؛ هذه الليلة المباركة بحد ذاتها، وما يزيدها شرفا هو ولادة الإمام المهدي، فهذه الليلة من أفضل الليالي بعد ليلة القدر، وفيها يمنح الله العباد فضله، ويغفر لهم بمنه، هي ليلة آل الله عز وجل على نفسه أن لا يرد فيها سائلا ما لم يسأل المعصية".

وقال: "كان رسول الله يحرص على إحياء هذه الليلة بالعبادة، وتصف إحدى زوجاته ذلك الإحياء، فتقول: افتقدت رسول الله منتصف ليلة الخامس من شهر شعبان، فوجدته ساجدا في إحدى زوايا البيت، وهو يقول: سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بك فؤادي، أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له السموات والأرضون، وانكشفت له الظلمات، وصلح عليه أمر الأولين والآخرين من فجأة نقمتك، ومن تحويل عافيتك، ومن زوال نعمتك، اللهم ارزقني قلبا تقيا نقيا، ومن الشرك بريئا، لا كافرا ولا شقيا. وتكمل زوجته أنه ظل على ذلك طوال الليل، يدعو ويصلي ويذكر الله ويقرأ القرآن، لا يكل ولا يمل حتى طلع الفجر. فلنتأس برسول الله، ولنغتنم فرصة هذه الليلة، فلا تضيع منا بركاتها وخيراتها، فنحن أحوج ما نكون إلى تعزيز علاقتنا بالله وبلوغ ثوابه والتضرع إليه، ليكشف عنا كربنا، ويفرج همومنا، ويجعل مستقبل أيامنا خيرا من ماضيها، ونصبح أقدر على مواجهة التحديات".

وفي الذكرى ال44 للحرب التي اندلعت في 13 نيسان من العام 1975، قال فضل الله: "من المؤلم أن الكثير من القيادات السياسية التي تعاقبت على حكم البلاد، ومنذ اتفاق الطائف، لم تأخذ بأي من عبرها ودروسها لاستعادة بناء الدولة العادلة القوية القادرة، والبعيدة كل البعد عن الفئوية بكل تشكيلاتها الطائفية والمذهبية والحزبية، أو لتعزيز السلم الأهلي المهدد اليوم بانهيار أسسه الاقتصادية والاجتماعية، بفعل الفساد الذي لم يوفر مؤسسة في الدولة إلا ونخرها في مختلف دوائرها وقطاعاتها".

وأردف: "إن من الواقعية القول إن هناك مشكلة حقيقية في هذا البلد تهدد الواقع الاقتصادي، لكن علاج هذه المشكلة لا يتم بالأسلوب المتبع الذي يسعى للمس بلقمة المواطنين أو بحاجاتهم ومتطلبات عيشهم الكريم، بل برسم خطة متكاملة لمواجهة مكامن الهدر في الدولة والفساد فيها، وبأن تأخذ الدولة حقها في الأملاك البحرية، وأن يتم ضبط الإنفاق في سفرات المسؤولين وزياراتهم، والمصاريف الكبرى التي تنفق على مباني الدولة المستأجرة للوزارات والإدارات، والكلفة المالية التي تنفق على الحمايات المخصصة لهذا المسؤول أو ذاك، وصولا إلى الصفقات التي تتم على حساب مصالح الناس، وإعفاء الشركات الكبرى من الضرائب، وعدم الاقتراب من المصارف، والعقود التي تتم بعيدا عن دائرة المناقصات، والجمعيات الوهمية، والتوظيف العشوائي، والكثير الكثير من مزاريب الهدر، والإعفاء الضريبي الذي يحصل لحساب هذا المنتفذ أو ذاك، وكلفة المستشارين والرواتب الخيالية وغير ذلك. لقد كان الأجدر بالمسؤولين أن يبدأوا من هنا حتى يشعر الناس بالصدق في المعالجة، ليتفهموا ما يستهدفهم من ضغوط، وحتى لو كانت على حسابهم. إنني أكرر ما قلته سابقا من أننا لسنا أمام بلد فقير، بل أمام بلد سرقت خيراته، ونهبت ماليته العامة، ويراد ربما لثرواته البحرية في النفط والغاز، أن تنهب، وأن يتم تقاسمها في المستقبل، ليبقى البلد بقرة حلوبا لمصلحة طبقة الفاسدين، الذين لم نر- إلى الآن- أن أحدا منهم تم القبض عليه أو محاكمته، على الرغم من الإجماع الكلامي لدى المسؤولين على محاربة الفساد والمفسدين".

وختم فضل الله: "نستعيد هذه الأيام المجزرة الرهيبة التي حصلت في قانا في العام 1996، وراح ضحيتها أكثر من مئتي شخص بين شهيد وجريح، والتي دلت بوضوح على إرهاب العدو الصهيوني الذي لا يحترم المدنيين، وحتى قوات الأمم المتحدة. ومع الأسف، هذا الأمر لا يدعو إلى إدانة هذا الكيان واعتباره دولة إرهابية من قبل الدول الكبرى. إننا نضع الذكرى برسم كل الذين يدعون إلى التطبيع مع هذا الكيان، ويسعون لتقديمه حمامة سلام في هذه المنطقة، ويرون أنه من عوامل الأمن والاستقرار فيها. ونتوجه في هذه المناسبة للبنانيين، لدعوتهم إلى مزيد من الوحدة في مواجهة هذا الكيان الذي لا يزال يتهدد جوهم وبحرهم وبرهم ويهدد ثروتهم النفطية".

الشيخ دعموش: حزب الله يعمل مع الجميع لمعالجة الأزمة الإقتصادية

أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ ​علي دعموش​ في خطبة الجمعة الى أن العدو الاسرائيلي في عدوان نيسان الذى نفذه ضد لبنان سنة 1996 لجأ، نتيجة فشله في الميدان وعجزه عن تحقيق اهدافه، الى قصف المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم، كان افظعها مجزرة قانا التي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من الرجال والنساء والاطفال الذين كانوا قد لجأوا الى مقر القوات الدولية في بلدة قانا ليحتموا من القصف الصهيوني، لكن بالرغم من بشاعة العدوان والمجازر التي لجأ اليها العدو لم يتمكن من النيل من صمود اللبنانيين أو كسر ارادتهم وارادة المقاومة التي وسعت من عملية استهدافها للمستعمرات ومستوطنات المحتلين الصهاينة في شمال فلسطين المحتلة، فأًجبرت العدو على وقف العدوان بعد تدخل دولي ومفاوضات دولية وحصل يومها ما عرف "بتفاهم نيسان".

ورأى الشيخ دعموش أن "تفاهم نيسان كان انجازاً كبيراً للمقاومة وللبنان، لأنه إستطاع أن يكرّس معادلة تحيّيد المدنيين والمنشآت المدنية اللبنانية مقابل تحييد المستوطنات الصهيونية، وفتح مجالاً واسعاً أمام المقاومة للانطلاق بعملياتها العسكرية بقوة ضد الاحتلال دون تعريض المدنيين اللبنانيين للقصف الاسرائيلي، لأن العدو عندما كانت المقاومة تقوم بالعمليات بالجنوب أو بالبقاع الغربي، كان الاسرائيلي يسارع إلى قصف القرى والبلدات والمدارس والحقول والمدنيين للضغط على المقاومة، لأنه لم يكن لديه شيء إلا الرد على المدنيين، فجاء تفاهم نيسان وحيّد المدنيين، وفي ذلك الوقت قال رئيس أركان جيش العدو: لقد حوّلنا تفاهم نيسان إلى كيس ملاكمة بين قبضات المقاتلين في جنوب لبنان".

وشدد على أن "لبنان في نيسان 1996 حقق بفضل تكامل الشعب والجيش والمقاومة انتصارا مدويا على العدو الاسرائيلي مهَّد وأسس للانتصار الكبير في أيار العام 2000". وأضاف "ما بين نيسان 1996 وبين نيسان 2019 تطورت المقاومة كما ونوعا، وازدادت ارادة وعزما وقوة ، وهي مصممة على مواصلة الطريق لحماية لبنان والدفاع عنه بوجه التهديدات الصهيونية أكثر من أي وقت مضى، ولن يثنيها عن ذلك لا العقوبات ولا كل المحاولات الامريكية لتشويه صورة حزب الله وتأليب الرأي العام ضده".

ولفت الى ان "حزب الله مصمم على تحمل مسؤولياته الداخلية أيضاً، وهو يعمل بالتعاون مع كل الجهات السياسية لمعالجة الأزمة الإقتصادية والمالية لمنع الإنهيار في البلد، معتبرا: أن البلد أمام مخاطر جدية على المستوى الاقتصادي، وهناك مشكلة مالية حادة نتيجة الأداء السياسي الخاطىء طيلة السنوات والعقود الماضية، ومعالجتها بحاجة الى تعاون الجميع بحكمة ومسؤولية بعيدا عن المزيدات والمناكفات السياسية غير المجدية.

الشيخ ياسين: مكافحة الفساد واجب وليس خيارا

رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين العاملي "وجود تناقض واضح بين اقوال وافعال السياسيين على كل الصعد"، سائلا: "الا تقر الموازنة بداية العام وفق الاصول اما انها مؤجلة لحسابات خاصة؟".

واكد في تصريح ان "محاربة الفساد ليست خيارا بل واجبا على الجميع لان بذلك حماية للبنان ولحدود لقمة عيش المواطن"، محذرا السياسيين من عدم المسارعة في معالجة الوضع قبل ان يفقد الشعب صبره ويضطر لخيار الشارع ويحاصرهم في قصورهم".

وختم موجها التحية للشعب الفلسطيني ولا سيما الاسرى في يوم الاسير الفلسطيني، مطالبا الفصائل الفلسطينية بدعم خيار المقاومة "لانه الوحيد الذي حرر الاسرى والارض".

 الشيخ حبلي: محور المقاومة جاهز لإسقاط صفقة ترامب العبثية

لفت الشيخ ​صهيب حبلي​ الى أن "ما شهده ​لبنان​ في الأيام الماضية من إعتصامات و​احتجاجات​، تعكس حقيقة الوضع الإقتصادي الذي وصل الى مراحل حساسة وخطيرة، وهذا ما يتطلب معالجة دقيقة لا سيما على صعيد ​الموازنة​ التي يجب أن تتضمن خطة فعالة من أجل ضبط مزاريب الهدر و​الفساد​ لا سيما في إدارات الدولة".

ونوّه الشيخ حبلي في موقفه الأسبوعي بعد خطبة الجمعة في مسجد إبراهيم بصيدا بكلام وزير المالية ​علي حسن خليل​، الذي طمأن اللبنانيين لا سيما بعد موجة الشائعات التي تم تداولها مؤخراً حول التخفيضات في رواتب الموظفين والعسكريين الأمر الذي أدى الى خلق جو تشاؤمي، لكن الوزير خليل بدد هذه الأجواء التشاؤمية من خلال الكلام المنطقي والواقعي الذي طرحه، والذي يبشر بأن الموازنة لن تكون على حساب الفقراء ولقمة عيشهم".

من جهة ثانية لفت الشيخ حبلي الى أن "مؤامرة صفقة القرن عادت الى الأضواء مجدداً بعد فوز نتنياهو في ​الانتخابات​، ما يكشف ان المرحلة القادمة ستكون مفصلية في تحديد وجه المنطقة ككل من فلسطين الى الجولان المحتل وصولاً لبنان". وأكد الشيخ حبلي أن قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص القدس والجولان وما يحكى عن مشروع مشابه للإعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على ​مزارع شبعا​ وتلال ​كفرشوبا​ وقرية ​الغجر​ اللبنانية لا قيمة فعلية لها، بظل وجود ​المقاومة​ التي تشكل الركن الأساسي وحجر الزاوية في مواجهة مشاريع ترامب الإستعمارية، والتي تصب أولاً وأخيراً في خانة حماية الكيان الصهيوني وتأمين ديمومته". وأكد أن "محور المقاومة الذي بدأ يسجل الإنتصارات منذ أيار العام 2000 مرورا بانتصار تموز 2006 وغزة 2008 ولاحقا في ​سوريا​ و​العراق​ بعد ​القضاء​ على المشروع الإرهابي، سيكون جاهزاً لإسقاط صفقة ترامب العبثية".

الشيخ حمود: الاختلاف بالعقيدة مع شركائنا في الوطن دافع لتوطيد العيش المشترك

أعتبر رئيس ​الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة​ ​الشيخ ماهر حمود​، ان "لا شك ان ​مجزرة قانا​ من اهم الذكريات التي مرت علينا في ​لبنان​، والعبرة منها مذكورة في ​القرآن الكريم​، ومعناعا انه كلما اراد الصهاينة من حربهم شيئا حصل عكسه، لقد ارادوا من قصفهم المتعمد للأطفال والنساء والعجّز الذين ظنوا ان موقع ​الامم المتحدة​ سيحميهم من القصف الهمجي، اراد الصهاينة من مجزرتهم هذه ان يدفعوا اللبنانيين والمقاومة الى الاستسلام، ولكن الذي حصل هو عكس ذلك تماما."

وأكّد الشيخ حمود في خطبة الجمعة، ان " هذه المجزرة احرجت المجتمع الغربي الداعم لهمجية الصهاينة وضغطوا على العدو لإيقاف حربه المجنونة وهكذا كان"، مؤكدا ان في قانا فعلا، انتصر الدم على السيف والعين على المخرز، في قانا انتصر دم الاطفال والأبرياء على الآلة العسكرية الصهيونية، وهذا أمر نريد للأجيال ان تقرأه كما هو، وان تكون هذه العبرة وقودا اضافيا للمقاومة وأهلها".

ولفت حمود الى ان "في ​عيد الفصح​ نؤكد ان عقيدة المسلمين تؤكد ان ​المسيح​ عليه السلام لم يصلب وانه رفع الى السماء قبل ان يقبض جنود القيصر على شبيهه، لنؤكد ان الاختلاف في العقيدة مع شركائنا في الوطن، لا يمكن إلا ان يكون دافعا لتوطيد العيش المشترك، وداعما لكل عدل ومساواة تحت سلطة القانون، ونبذ كل انواع الظلم على اي جزء من ابناء الوطن."

ارسال التعليق

You are replying to: .