۱ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۱ شوال ۱۴۴۵ | Apr 20, 2024

وكالة الحوزة ـ الشيخ حميد معلة الساعدي رئيس المؤتمر العام التأسيسي لتيار الحكمة الوطني العراقي: لقد أوجدت الثورة الاسلامية في ايران تحولاً كبيرا في المنطقة وعموم العالم الاسلامي ، سواء على مستوى الوعي الهادف ، والبصيرة الثاقبة ، او على مستوى الحركة الجهادية والمقاومة الهادفة للتغيير .

قال الشيخ حميد معلة الساعدي رئيس المؤتمر العام التأسيسي لتيار الحكمة الوطني العراقي خلال حوار مع مراسلنا: لقد أوجدت الثورة الاسلامية مدا ثوريا جارفا منذ اندلاعها  عام 1979م وقد ظل هذا الموج متصاعدا ومتواصلا حتى هذه اللحظة وقد اصاب بتأثيره بقاع مختلفة في هذا العالم وبالتاكيد تتفرع عن هذا الظواهر الاساسية الثلاث ؛ ظواهر وفعاليات اخرى سياسية وثقافية واعلامية ودبلوماسية الخ فضلا عن انعكاس ذلك في عموم التربية والسلوك الإنساني لشعوب المنطقة بل العالم اجمع. اما انتشار الاسلام عموما وكثرة عدد المعتنقين له في العالم وكيفية انتشار القيم الأصيلة لمدرسة اتباع اهل البيت (ع) والمراسم الحسينية خصوصا فقد كان لقيام الثورة الاسلامية والتحولات الثورية الاخرى في لبنان والعراق كان لها الأثر البالغ في ذلك وكلنا نعلم كيف انتشر اسم (محمد) في العالم في ذلك الوقت (عام 79 ميلادي) وكيف بات العمال في اوروبا وأمريكا من الباكستانين والأفغان وعموم العرب الذين كانوا يحملون (اسم محمد) يفتخرون باسم نبيهم ويعلنونه امام الاخرين بعز وفخر بعد ان كانوا مستضعفين في الارض ويخافون او يخجلون ان يعلنوا عن انفسهم بانهم مسلمون.

هناك وعد الهي بنصر المستضعفين على المستكبرين (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ ولَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ ومَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ...) والنصر على المستكبرين وانتصار المستضعفين ؛ وبالمناسبة يمكن اعتبار هذين المصطلحين القرآنيين هما وغيرهما من مختصات الثورة الاسلامية ومن موارد الاستعمال الامام الخميني (ره) الصرف الذي لا ينازعه فيه احد، ولن يخلف الله وعده وسيمن الله علينا بظهور مولانا ارواحنا لتراب مقدمه الفداء ان شاء الله تعالى.

و فیما یلي نص الحوار:

الحوزة: كیف تقیم تاثیر الثورة الاسلامیة في ایران علی ارتقاء مستوی المعنویة والتزام بالدین خاصة بشكل النظام السیاسي الاسلامي في المنطقة؟

لقد أوجدت الثورة الاسلامية في ايران تحولاً كبيرا في المنطقة وعموم العالم الاسلامي سواء على مستوى الوعي الهادف والبصيرة الثاقبة او على مستوى الحركة الجهادية والمقاومة الهادفة للتغيير. لقد أوجدت الثورة الاسلامية مدا ثوريا جارفا منذ اندلاعها  عام 1979م وقد ظل هذا الموج متصاعدا ومتواصلا حتى هذه اللحظة وقد اصاب بتأثيره بقاع مختلفة في هذا العالم متمثلا في جملة ظواهر اساسية منها :
1. اعادة الثقة في نفوس ابناء الأمة الاسلامية ورجوعهم الى ذاتهم الأصيلة والاطمئنان اليها. (ظاهرة العودة للذات)
2. اتساع رقعة الصحوة الاسلامية في صفوف المسلمين وبمختلف مذاهبهم الفقهية وألوانهم الاثنية ومواقعهم المناطقية. (ظاهرة الصحوة الإسلامية)
3. وتأسيساً على ذلك فقد انتشرت وبشكل واسع ظاهرة رفض الظلم والقهر والاستبداد التي عبرت عن نفسها بمظاهرات شعبية وانتفاضات جماهيرية وفصائل ثورية مقاومة (ظاهرة المقاومة الشعبي).
و بالتاكيد تتفرع عن هذا الظواهر الاساسية الثلاث ؛ ظواهر وفعاليات اخرى سياسية وثقافية واعلامية ودبلوماسية الخ فضلا عن انعكاس ذلك في عموم التربية والسلوك الإنساني لشعوب المنطقة بل العالم اجمع. اما انتشار الاسلام عموما وكثرة عدد المعتنقين له في العالم وكيفية انتشار القيم الأصيلة لمدرسة اتباع اهل البيت (ع) والمراسم الحسينية خصوصا فقد كان لقيام الثورة الاسلامية والتحولات الثورية الاخرى في لبنان والعراق كان لها الأثر البالغ في ذلك وكلنا نعلم كيف انتشر اسم (محمد) في العالم في ذلك الوقت (عام 79 ميلادي) وكيف بات العمال في اوروبا وأمريكا من الباكستانين والأفغان وعموم العرب الذين كانوا يحملون (اسم محمد) يفتخرون باسم نبيهم ويعلنونه امام الاخرين بعز وفخر بعد ان كانوا مستضعفين في الارض ويخافون او يخجلون ان يعلنوا عن انفسهم بانهم مسلمون.

الحوزة: هل الحكومة الاسلامیة والثورة الاسلامیة أدت الی تطویر الاقتصادي والتقدم العلمي والتقني في بلاد الاسلامیة مقارنة مع الغرب؟

برغم ان التأثير الأصلي للثورة الاسلامية هو تاثير معنوي وقيمي وفكري وسياسي (العودة للذات / الصحوة / المقاومة) الان ان ذلك لم يمنع من اتساع التأثير والتغيير الى مجالات الحياة الاخرى (كالصناعة والزراعة والتصنيع العسكري والتقني والطب والأنشطة العلمية والفكرية الخ) وايضا في مجالات (الفن والشعر والسينما والمسرح والرياضة والشباب ومختلف القطاعات والفعّاليات الحديثة والمتقدمة) وعموما يحتاج هذا الامر الى إحصاءات وأرقام دقيقة ومقاربات جدية.

الحوزة: ماهو رأیك حول تمهید الظروف لتعجیل ظهور الامام المهدي (عج) عبر الثورات الاسلامیة في المنطقة؟ هل لها أثر أو لا؟

يمكن اعتبار الثورة الاسلامية وصحوتها ومقاومتها والمدود الثورية الناشئة عنها كلها هي الأرضية الممهدة لظهور صاحب الامر والزمان (عجل الله فرجه) وهناك ارتباط وثيق بين الثورة ورجالها وشهدائها وقادتها وبين هدف الظهور والإصلاح والتمهيد بل ان قاموس الثورة الاسلامية وأدبياتها الثورية تدور حول (الولاية والظهور) (مراسم عاشوراء وقيام الحجة عجل الله تعالى فرجه) ولايمكن ان نعثر على خطاب او كلمة او قصيدة تتحدث عن ثورة (بهمن) الخير ، الا وارتكزت على مبدأي الشهادة والظهور .

الحوزة: هل تعتقد بأن زوال الاستكبار العالمي تسرع بعد حدوث الثورة الاسلامیة في ایران والبلاد الاسلامیة؟ هل المحور المقاومة تقدر التغلب علی المستكبرین؟

هناك وعد الهي بنصر المستضعفين على المستكبرين (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ ولَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ ومَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ...) والنصر على المستكبرين وانتصار المستضعفين ؛ وبالمناسبة يمكن اعتبار هذين المصطلحين القرآنيين هما وغيرهما من مختصات الثورة الاسلامية ومن موارد الاستعمال الامام الخميني (ره) الصرف الذي لا ينازعه فيه احد ولن يخلف الله وعده وسيمن الله علينا بظهور مولانا ارواحنا لتراب مقدمه الفداء ان شاء الله تعالى.

أجري الحوار: محمد فاطمي زاده

ارسال التعليق

You are replying to: .