۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
بحرين

وکالة الحوزه- قال الدکتور راشد الراشد المعارض البحرانی: إن إعلان آل خليفة إرتمائهم الكامل في حضن الكيان الصهيوني يكشف عن علاقات قائمة وليست طارئة ، وقد أفشى عدد من كبار المسؤوليين الصهاينة بأنهم يحتفظون بعلاقات شخصية ومعرفة قديمة مع عدد من كبار المسؤوليين في الأسرة الخليفية الحاكمة.

وکالة انباء الحوزه، قال دکتور راشد الراشد المعارض البحرانی خلال مقابلة مع مراسلنا: أما الإعلان هذه المرة وبهذه الصلافة التي لم يراعي فيها آل خليفة مشاعر الفلسطينيين ولا مشاعر كل المسلمين والعرب ولا كل الأحرار والشرفاء في العالم الذين يعتبرون فلسطين قضيتهم المركزية الأولى ، فإنما هو إعلان عن الورقة الأخيرة في مجابهة الحركة المطلبية للشعب بإتجاه التغيير وتحقيق تطلعات الشعب في العدالة والديمقراطية. لقد اضحى نظام آل خليفة عارياً ومكشوفاً لدى الجميع ، وليس لديه شيء آخر يمكن أن يخسره غير ثورة شعب بأكمله تطالبه بالرحيل ، ولذلك لم يأبه بإسقاط اللثام وكشف علاقته الحقيقية بالكيان الصهيوني والتي ربما يعتقد بأنهم قد يوفرون له الحماية من السقوط والإنهيار.

وفیما یلي نص المقابلة:

الحوزه: ماهو رأیک حول" مستشار یهودي لملک بحرین یکشف موعد زیارة نتانیاهو و ماهو اهداف تطبیع مع کیان الصهیونی؟

في الرابع عشر من فبراير ٢٠١١ واجه طاغية البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الحقيقة وأمام العالم كله وهي أن شعب البحرين كله طالب بإسقاط نظام ورحيله ، فلم يتبقى له أية شرعية في الحكم وأن وجوده في السلطة أصبح مكشوفاً بأنه سلطة أمر واقع فرضتها أدوات القوة ودعم الإستكبار العالمي . إنه ولمجابهة هذه الثورة التي فضحته وكشفت حقيقته أمام العالم إستخدم كل الوسائل ولجأ إلى كل خيار متاح وممكن له للقضاء على الثورة ولإثبات أنه ممسك بزمام الأمور.

فقد إستنجد بقوات أجنبية وجاء بتسعة جيوش بقيادة الجيش السعودي التي انتهكت القانون الدولي بإجتياحها للبحرين لأنها قامت بذلك دون قرار صادر من مجلس الأمن الدولي وفي إنتهاك سافر للسيادة ، وذلك من أجل قمع الشعب وإخضاعه وفرض سلطة الأمر الواقع عليه ، كما لجأ الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة إلى إستخدام ورقة الطائفية بشكل فاحش لتشويه الحركة المطلبية للشعب ولإستخدامها كمبرر لضرب الشعب بقسوة ، وقام بحملة إعتقالات واسعة شملت رموزاً دينية ووطنية ونساء وأطفال بينما اضطر المئات من شباب الثورة لمغادرة البلاد بسبب إجراءات البطش والتنكيل لكل المطالبين بالتغيير والذين ينشدون العدالة والحرية والكرامة . كما عمد إلى نشر مئات من نقاط التفتيش لإهانة الشعب وإمعاناً في إذلاله بغية تركيعه وإخضاعه ، وقد قام بحملة قمعية شرسة واسعة تتسم بروح الإنتقام من الشعب بسبب مطلب إسقاط النظام الديكتاتوري ورفع راية حق تقرير المصير.

ولما لم تفلح القوات العسكرية التي جاء بها ولا ورقة الطائفية ولا حملات القمع القاسية والممنهجة لكسر إرادة الشعب لم يتبقى للطاغية حمد سوى إماطة اللثام عن حقيقة إرتباطه للإستكبار العالمي الذي قدم له الدعم والحماية أمام الثورة ، وكشف حقيقة عمالته للكيان الصهيوني وعلاقاته المفضوحة مع رموزه من محتلين للقدس ومغتصبين لأرض فلسطين العزيزة.

إن إعلان آل خليفة إرتمائهم الكامل في حضن الكيان الصهيوني يكشف عن علاقات قائمة وليست طارئة ، وقد أفشى عدد من كبار المسؤوليين الصهاينة بأنهم يحتفظون بعلاقات شخصية ومعرفة قديمة مع عدد من كبار المسؤوليين في الأسرة الخليفية الحاكمة.

أما الإعلان هذه المرة وبهذه الصلافة التي لم يراعي فيها آل خليفة مشاعر الفلسطينيين ولا مشاعر كل المسلمين والعرب ولا كل الأحرار والشرفاء في العالم الذين يعتبرون فلسطين قضيتهم المركزية الأولى ، فإنما هو إعلان عن الورقة الأخيرة في مجابهة الحركة المطلبية للشعب بإتجاه التغيير وتحقيق تطلعات الشعب في العدالة والديمقراطية. لقد اضحى نظام آل خليفة عارياً ومكشوفاً لدى الجميع ، وليس لديه شيء آخر يمكن أن يخسره غير ثورة شعب بأكمله تطالبه بالرحيل ، ولذلك لم يأبه بإسقاط اللثام وكشف علاقته الحقيقية بالكيان الصهيوني والتي ربما يعتقد بأنهم قد يوفرون له الحماية من السقوط والإنهيار.

الحوزه: هل تعتقد عام 2018 کان العام الذی اسقط فیه اکبر عدد من الجنسیات للبحرینیین؟

 ليس العبرة في عدد من تم إسقاط جنسياتهم وإنما في حجم ما يعكسه من إضطهاد سياسي لمكون رئيسي في المجتمع البحراني.ليكن معلوماً أن هناك عقدة متأصلة لدى العائلة التي إستولت على الحكم بالقوة تتعلق بطبيعة العلاقة مع السكان الأصليين للبحرين ، حيث تعتبر بأن السكان الأصليين للبحرين هم أكبر تهديد يواجه سلطتهم ولذلك ليس خافياً كل الممارسات التي يقوم بها آل خليفة من أجل إقصاء الشيعة وحرمانهم من أبسط الحقوق السياسية.

إن إضطهاد شيعة البحرين يأتي ضمن أجندة وبرنامج مرسوم يقضي بإقصائهم تماما من الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وهكذا فإن عمليات التجنيس السياسي ليست عفوية أو بالصدفة وإنما تستهدف من ناحية استراتيجية تدمير الهوية وسحق المكون الأساسي وجوديا.

وليكتمل المشهد لم يكتف آل خليفة بتجنيس عشرات الآلاف من شتى أقطار الأرض لقلب المعادلة الديمغرافية في البحرين وإنما لجأ إلى إعتماد إسقاط الجنسية كأسلوب مواز لتدمير الهوية والإخلال بالتركيبة السكانية وأيضا وضع هذا الإجراء كسيف مسلط على رؤوس الشعب لمن ينوي معارضة ومخالفة إستبداد العائلة الحاكمة والنظام الديكتاتوري الحاكم.

وطالما هناك حراك شعبي مستمر ، وإصرار من القيادات والرموز الدينية والوطنية خاصة تلك القابعة في السجن على المطالب الشعبية فإن آل خليفة سيستمرون في سياساتهم القمعية وإجراءاتهم البوليسية كالإعتقال التعسفي والأحكام طويلة المدة وإسقاط الجنسية.

ومما يؤسف له بأن هذه الإنتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان الأساسية تجري في ظل صمت دولي فاضح ومشبوه ، بل وبدعم من عديد من الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وهما يدعيان رعاية حقوق الإنسان وأنهما يعملان من أجل العدالة وإحلال السلام في العالم.

الحوزه: هل تعتقد ثورة الجیاع ستندلع فی البحرین بسبب اوضاع الاقتصادی فی البحرین؟

 من المؤكد بأن هناك ثورة غضب عارمة قادمة ليست لأنها ثورة جياع وإنما هي ثورة ناتجة من حجم الإضطهاد والقهر السياسي ، ومن التهميش والإقصاء الكامل من الحياة السياسية والإقتصادية وحتى الإجتماعية.

فعندما ثار شعب البحرين في الرابع عشر من فبراير ٢٠١١ فإنما ثار ضد إنعدام العدالة وغياب الحريات السياسية ومن أجل وضع حد لإستئثار عائلة واحدة بمقدرات الوطن والدولة . فلم يثر لأنه كان جائعاً أو فقيراً أو لأسباب إقتصادية محضة لقد ثار شعب البحرين للمطالبة بالعدالة والحرية والكرامة ، متمسكاً بمبادىء الشرعة الدولية التي تقضي بحق الشعوب في تقرير مصيرها

نعم هناك أوضاع إقتصادية سيئة ومتردية للغاية بسبب هدر موارد الدولة على الأمن ونزق أفراد الأسرة الحاكمة لكن ليس هذا هو العامل المحرك للشعب . فقد خرج الجميع ضد سياسات الإضطهاد والتمييز وانعدام العدالة وطالبوا بأن تستمد العملية السياسية شرعيتها من الإرادة الشعبية وليس لأنهم يريدون خبزاً أو زيادة في الرواتب . بل أن أحد الشعارات المهمة التي أنطلقت بأيام قبل تفجر الثورة الشعبية في الرابع عشر من فبراير وفي ظل شائعات عن نية آل خليفة توزيع مكرمة مالية على كل أفراد الشعب جاء الرد سريعاً وعالياً ”لا ألف ولا ألفين موعدنا يوم الإثنين“ وهو اليوم الذي تحدد لثورة الغضب.

نعم ستكون هناك ثورة غضب قادمة بسبب إمعان آل خليفة في الإضطهاد ، وممارساتهم الإنتقامية القاسية والشديدة جداً ، فهناك مخزون ضخم من الألم والمعاناة سينفجر عند أية لحظة تكون فيها الظروف مؤاتية لتقتلع هذه النظام المتكبر من جذوره وللأبد.

اجری الحوار: وجیهه السادات حسیني

ارسال التعليق

You are replying to: .