۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
رمز الخبر: 349018
٣٠ أبريل ٢٠١٧ - ٠٩:٣٠
العلامة الطباطبائي صاحب تفسير الميزان

وكالة الحوزة ـ قال الملا علي آخوند الهمداني : كنت أدعو الله تعالى بدعاء ورد أنّ من يقرأه يرزقه الله كنزاً، وتبين لي لاحقا أن الكنز هو سماحة السيد الطباطبائي الذي رزقني الله صحبته.

وكالة أنباء الحوزة - ضايقتْ سلطات الشاه الجائرة سماحة آية الله المرحوم الملا علي آخوند الهمداني ، حتى هجر مدينته ( همدان ) و انتقل الى مدينة ( مشهد ) المقدسة اعتراضاً على تصرفات السلطة الظالمة . و كان في مشهد المقدسة آنذاك آية الله العظمى السيد محمد هادي الميلاني (رحمه الله) حيث كان يتمتع بمكانة علمية واجتماعية ، فدخل عليه الشيخ الملاّ علي آخوند الهمداني ، و ضيّفه السيد الميلاني في داره و بالغ في إكرامه .
و من جهة أخرى كان العلامة الطباطبائي صاحب ( تفسير الميزان ) يأتي الى ( مشهد ) لزيارة الامام الرضا (عليه السلام) سنوياً في كل صيف ، فهو أيضاً كان ينزل عند آية الله العظمى الميلاني . فاتفق هذه المرة أن اجتمع العالمان الكبيران في بيت السيد الميلاني مدّة شهر واحد ، و هي فرصة ثمينة لمثل هؤلاء العلماء لتبادل الآراء .
يقول فضيلة الشيخ أحمد الرحماني الهمداني: ذات يوم خرج العلامة الطباطبائي من منزل السيد الميلاني متجهاً الى حرم الامام الرضا (عليه السلام) ، فخرجتُ معه ، و في الطريق سألته عن مكانة الشيخ الملاّ آخوند الهمداني العلمية و المعنوية .
فقال بصوت هادئ و رزين : « على الناس أن يهاجروا من الأطراف و الاكناف و الأماكن البعيدة الى مدينة (همدان ) لزيارة سماحة الآخوند و الاستفادة من مكانته الرفيعة » .
و بعد أيّام طرحتُ نفس السؤال على الآخوند الهمداني و سألته عن السيد الطباطبائي ، فقال آية الله الآخوند : « منذ فترة كنت أدعو الله تعالى بدعاء ورد أنّ من يقرأه يرزقه الله كنزاً . فتبين لي أن دعائي هذا قد استجابه الله ، و الكنز هو سماحة السيد الطباطبائي الذي رزقني الله صحبته هذه المدة ».([1])
رحمة الله تعالى على هذيْن العَلَميْن اللذيْن تحلّيا بالاخلاق الاسلامية البناءة ، إنها دروس للناس و العلماء في التقوى و الفضيلة و الإنصاف و الحوار و التلاقي .
-------------
[1]ـ مقدمة كتاب ( صد و بيست حديث ) بالفارسية / ص 11 .

 

ارسال التعليق

You are replying to: .