۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
الشيخ عبد الهدي الكربلائي

وكالة الحوزة_ اشار ممثل المرجع السيد السيستاني، الشيخ الكربلائي الجمعة، إلى ان للعشيرة ونظامها وتقاليدها واعرافها واحكامها دور مهم وفاعل في الحياة الاجتماعية في العراق، وان الكيان العشائري يمثل جزءا مهما من التركيبة الرئيسة.

وكالة أنباء الحوزة_ اشار ممثل المرجع السيد السيستاني، الجمعة، ان للعشيرة ونظامها وتقاليدها واعرافها واحكامها دور مهم وفاعل في الحياة الاجتماعية في العراق، وان الكيان العشائري يمثل جزءا مهما من التركيبة الرئيسة.

 وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف، ان للعشائر الكثير من الصفات النبيلة والكريمة التي لابد من تدعيمها وترسيخها ونشرها بين مختلف العشائر والمجتمع، موضحا ان الكثير من الناس يلجأون للعشائر في حل مشاكلهم ونزاعاتهم وامورهم الاخرى لايجاد الحل المناسب لها.

واضاف ان للاعراف والتقاليد والاحكام العشائرية دور مهم، واصبح لها دورا أكثر حساسية وخطورة في المجتمع العراقي من السابق وذلك لجوء الكثير من الناس لها والاحتكام لتقاليدها واعرافها.

وحذر الكربلائي خلال الخطبة من شيوع ظاهرة بعض الاعراف والتقاليد والاحكام والاعراف في الاونة الاخيرة التي تتنافى مع القواعد الشرعية والضوابط القانونية مما شكل خطورة على الحياة الاجتماعية، منوها ان احدى تلك المخاطر تتمثل بتهديد التعايش السلمي بين افراد المجتمع، داعيا الى اللجوء الى الحكمة والحوار والتفاهم والتصالح في حال حدوث النزاعات والخالافات والصراعات لان ذلك يؤدي الى افشاء السلام في المجتمع، محذرا من تغليب العنف واستعمال بعض الاحكام الجائرة التي تشكل تهديدا للتعايش السلمي بين افراد المجتمع.

وتابع ان اللجوء الى الاحكام التي تتنافى مع القواعد الشرعية تؤدي الى وقوع الظلم والحيف والجور على بعض افراد المجتمع وازدياد حالات الهجران والتقاتل والتقاطع بين العشائر.

واكد الشيخ الكربلائي على ضرورة الابتعاد عن الاحكام والاعراف والتقاليد الضارة التي تهدد المجتمع وتغلب الفوضى على القانون والشرع، داعيا الى رصد التقاليد والاعراف والاحكام الضارة والسلبية وتمييزها عن التقاليد النافعة، موضحا انه في بعض الاحيان يتم اللجوء الى الاحكام الضارة نتيجة عدم وضوح الرؤية والتوهم بأن تلك الاحكام جيدة مما يسبب الضرر للفرد وعشيرته ومجتمعه.

وسلط الشيخ الكربلائي خلال الخطبة الضوء على النظام العشائري ودوره في المجتمع، مبينا في المحور الاول الادوار الايجابية والبناءة للعشيرة في المجتمع، قائلا "تعد العشائر في العراق مدرسة للقيم التربوية النبيلة ومحامد الصفات ومكارم الاخلاق، فنلاحظ فيها الكرم والجود والشجاعة والشهامة والدفاع عن المظلوم واسترداد حقه واطعام الطعام واكرام الضيف واحلال السلام بين المتنازعين، وهذه صفات حميدة وهي ليست وليدة اليوم بل ان ابناء العشائر توارثوها عن اباءهم واجدادهم عبر التاريخ، فشكل ذلك لهم ارثا حضاريا لابد من الحفاظ عليه".

ارسال التعليق

You are replying to: .