۵ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۵ شوال ۱۴۴۵ | Apr 24, 2024
آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع التقريب

وكالة الحوزة ـ عقد آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب ، مؤتمراً صحافياً حاول من خلاله تسليط الضوء على سمات الدورة الحالية من مؤتمر الوحدة الاسلامية ، لافتاً الى اهمية مؤتمر الوحدة عموماً وقوة تأثيره على المستويين الاسلامي و العالمي.

وكالة أنباء الحوزة ـ عقد آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، مؤتمراً صحافياً حاول من خلاله تسليط الضوء على سمات الدورة الحالية من مؤتمر الوحدة الاسلامية ، لافتاً الى اهمية مؤتمر الوحدة عموماً وقوة تأثيره على المستويين الاسلامي والعالمي ، التي تتجلى بوضوح من خلال ردود الفعل الغاضبة التي يحاط بها المؤتمر والاستماتة في تشويه مكاسبه وانجازاته، وذلك على اعتاب انعقاد المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية ، الذي ينظمه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية.

اندفاع واسع للتمسك بالوحدة

وفي كلمة استهل بها المؤتمر الصحافي أشار الى الاهتمام الملفت الذي بات يحظى به المولد النبوي الشريف و اسبوع الوحدة على صعيد العالم الاسلامي ، خاصة هذا العام ، لافتاً الى الاحتفالات الضخمة التي اخذت تنظم في هذه المناسبة في مختلف انحاء العالم الاسلامي ، والتي رأى في ذلك مؤشراً بارزاً على اتساع  دائرة الاهتمام بالوحدة اكثر بكثير مما كان عليه في السنوات الماضية .
واضاف آية الله الاراكي : استطيع القول بكل ثقة ان محاولات إثارة الحروب الطائفية في المنطقة ، وتأجيج النعرات المذهبية داخل الدول الاسلامية ، قد انهزمت وباءت بالفشل ، وان ما بدأنا نشهده إنما هو اندفاع واسع للتمسك بالوحدة التي أمر بها الرسول الاعظم (ص) .
واستطرد سماحته : ما هو واضح و جلي أن التوجه الجديد الذي عمّ مختلف انحاء العالم الاسلامي بات يشكل السمة الغالبة للمجتمعات الاسلامية ، مما ساعد الى حد كبير في محاصرة التوجه الذي يدعو الى الاختلاف و التفرقة ، و تقويض دوره و عزله . و لعل الهزائم التي منيت بها المجموعات المتطرفة والعصابات الارهابية في كل من سوريا و العراق و مناطق عديدة من العالم الاسلامي ، خير دليل على الانتكاسات المتوالية التي بدأت تعصف بالجماعات التي تسعى الى اشعال فتيل الحرب المذهبية وتأجيج النعرات الطائفية .  
وأشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الى أن 220 شخصية علمائية وفكرية و ثقافية  من 60 دولة تحضر المؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية ، اضافة الى اكثر من ستين شخصية من داخل ايران، ، لافتاً الى أن ضيوف المؤتمر يتوزعون على مختلف المذاهب الاسلامية ، موضحاً : عندما يجتمع كبار علماء المسلمين من مختلف المذاهب و لتوجهات الاسلامية في مكان واحد و يتطلعون الى هدف واحد و هاجس واحد ألا وهو وحدة العالم الاسلامي ، فمن الطبيعي أن يعد المؤتمر احد تجليات الوحدة الاسلامية . 

تداول التحديات المصيرية في العالم الاسلامي 
وأوضح  آية الله الاراكي : هناك من الموضوعات الهامة والمصيرية يتم بحثها و تداولها خلال مؤتمر الوحدة ، بما في ذلك التحديات الراهنة التي تستهدف الاسلام و المسلمين في الصميم، و تقديم الحلول المقترحة في هذا الخصوص .
وتابع سماحته : ثمة مقترحات كان قد تم طرحها خلال مؤتمرات الوحدة في الاعوام السابقة ، و بناء على ذلك تم تنفيذ العديد من البرامج و المشاريع في العالم الاسلامي ، بما في ذلك تأسيس 14 رابطة واتحاداً لعل في طليعتها الاتحاد العام للنساء و رابطة التجار و رابطة الاحزاب الداعمة للمقاومة ، وما نراه اليوم على هذا الصعيد إنما هو من نتائج مؤتمرات الوحدة للاعوام السابقة .
ولفت آية الله الاراكي الى الاهتمام الواسع و الملفت باسبوع الوحدة الذي يشاهد اليوم داخل المجتمعات الاسلامية  ، موضحاً : أن انشطة واسعة و متعددة تحفل بها ايران و البلدان الاسلامية الاخرى على المستوى الشعبي ، احياءاً لاسبوع الوحدة الذي يقام بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ، و تعبيراً عن ايمانها و تمسكها بهذه المناسبة المعنوية التي تدعم الوحدة و تزيدها تجذراً و رسوخاً.
وفي جانب آخر من مؤتمره الصحافي ، لفت آية الله الاراكي الى مواقف وسائل الاعلام المعادية لاسيما هيئة الاذاعة البريطانية BBC موضحاً : من الواضح أن هذه القناة الاعلامية والقنوات المواكبة لها ، لا تكف عن ترويج بواعث العداء و النفاق داخل المجتمعات الاسلامية والشرقية . و ان الموقف العدائي لوسائل الاعلام هذه تجاه مؤتمر الوحدة الاسلامية يوضح مدى تأثير هذا المؤتمر في احباط مخططات الاستكبار والمثلث المشؤوم المتمثل بأميركا وبريطانيا واسرائيل .

اقامة مهرجان دولي لأفلام الوحدة 
كما أشار آية الله الاراكي الى أن مؤتمر الوحدة لهذا العام سوف يتضمن لأول مرة اقامة مهرجان دولي لأفلام الوحدة ، و من المؤمل أن يساعد هذا المهرجان في اتخاذ خطوات هامة على طريق نشر و ترويج  ثقافة الوحدة ، لافتاً الى أن المهرجان سوف يتضمن عروضا للافلام المختارة ، و سوف تقدم جوائز قيمة للافلام الفائزة .
كذلك احتلت القضية الفلسطينية  حيزاً بارزاً من المؤتمر الصحافي لآية الله الاراكي ، حيث أوضح في معرض رده على سؤال لأحد الصحافيين بالقول : الحرب التي فرضت على المجتمعات الاسلامية حرب واسعة وجدية ، غير أننا نعتقد أن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية والجهات المعنية الاخرى نجحت في التصدي لهذه الحرب الى حد كبير ،  وخير دليل على ذلك تحرير العديد من المناطق التي فرضت المجموعات الارهابية سيطرتها عليها.
واضاف سماحته : تعد القضية الفلسطينية من جملة الموضوعات الهامة التي يحرص مؤتمر الوحدة الاسلامية على طرحها ومناقشتها خلال اعماله ، و مما يذكر في هذا الصدد أن احد لجان مؤتمر الوحدة يتمحور عملها حول التحديات التي تواجه العالم الاسلامي ، و لا يخفى أن القضية الفلسطينية تعد القضية المركزية بالنسبة للعالم الاسلامي . اضف الى ذلك ان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بادر الى تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة ، و كذلك رابطة الاحزاب الداعمة للمقاومة ، التي يتمحور نشاطها حول القضية الفلسطينية .
وحول النتائج المتوقعة لمؤتمر هذا العام مقارنة بدورات الاعوام السابقة ، قال آية الله الاراكي : ثمة شواهد كثيرة تشير الى أن مؤتمر الوحدة لهذا العام سيكون أكثر تأثيراً مقارنة بالاعوام السابقة ، ويتضح ذلك من خلال الحماس الواسع الذي ابداه الضيوف الاجانب لحضور المؤتمر ، هذا من جهة، ومن جهة أخرى ما شهدناه خلال الفترة الاخيرة عشية الاحتفال  باسبوع الوحدة ، من هجمة شرسة استهدفت المؤتمر بالذات، حيث يحاول الاعداء افشال المؤتمر بمختلف الوسائل والسبل بما في ذلك التشكيك في دوافع واهداف المؤتمر ومحاولة تشويه صورتها. 

ارسال التعليق

You are replying to: .