وكالة أنباء الحوزة ـ من جوار الرّحاب الطاهرة لمرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) وفيوضات بركاتهما، وفي أجواءٍ إيمانيّة ذات روحانيّة خالصة لله تعالى مفعمة بعبق الرحمة الإلهيّة، أحيى المؤمنون ليلة القدر المباركة الثالثة.
الصحنُ الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) اكتظّ بمُحيي هذه اللّيلة المباركة، الذين أحيوها بالتهجّد والدّعاء بما في ذلك دعاء رفع المصاحف وقراءة القرآن والأذكار الخاصّة بهذه الليلة، رغبةً وطمعاً في أن يمنّ عليهم ربُّ العزّة والجلالة ومن هذه البقعة الطاهرة بالمغفرة والعتق من النار.
العتبةُ العبّاسية المقدّسة وضمن خطّتها الخاصّة بإحياء ليالي القدر المباركة أعدّت منهاجاً خاصّاً بها، وذلك بالعمل على توفير أجواء روحانيّة وعباديّة بتهيئة كافة الظروف لراحة الزائرين، حيث شملت هذه الخدمات عمليّة نقل الزائرين وتوفير مضلّات إضافيّة خارج الصحن الشريف وتزويدها بالأفرشة والماء، والاستفادة القصوى من جميع مرافق مشروع التوسعة وتهيئته.
وقد شهدت مدينة كربلاء المقدّسة توافداً غفيراً للزائرين من أهالي المدينة وخارجها لإحياء هذه الليلة العظيمة داخل العتبتين الحسينيّة والعبّاسية المقدّستين والحسينيّات والجوامع، من خلال إقامة الصلوات وقراءة القرآن الكريم والأدعية المباركة، كما شهدت المدينة إجراءاتٍ مختلفة للمساهمة في انسيابيّة حركة الزوّار داخل العتبات المطهَّرة والمدينة القديمة.
