۲۹ اسفند ۱۴۰۲ |۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 19, 2024
حجة الإسلام والمسلمين رفيعي

وكالة الحوزة، أوضح عضو الهيئة العلميّة في جامعة المصطفى (ص) العالمية أنّ عهد الإمام علي (ع) لمالك الأشتر كتبه له حينما ولاّه بلاد مصر، وهذا الكتاب من أهم وأطول كتب أمير المؤمنين (ع) الذي يهدف لتأسيس نظام إداري وحقوقي على الصعيد الإسلامي، وله نقاط تاريخية مهمة للثورة الإسلامية، قائلاً: لا ولن يمكن الوثوق في الصلح العدو الظاهرية.

أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ حجة الإسلام والمسلمين رفيعي أوضح خلال محاضرة له في صحن الإمام الخميني (ره) بعتبة السيدة فاطمة المعصومة (س) أسس معرفة العدو من منظور القرآن الكريم، قائلاً: توجد مقولتين في أسس العلوم الحربية اليوم، أولاً: الحرب الناعمة. وثانياً: الحرب الصعبة. والحرب الناعمة هي أداة مدمرة لضرب بنية الإسلام ولها سابقة تاريخية على سبيل المثال ما فعله عمرو بن العاص من حرب ناعمة في معركة صفين بحيث غيّر معادلة الحرب في آخر لحظاته آنذلك.

كما تابع عضو الهيئة العلميّة في جامعة المصطفى (ص) العالمية أن الحرب الناعمة كانت قائمة عند بعض أصحاب الأئمة المعصومين (ع) حيث سعى بعض أصحاب الإمام كاظم (ع) إلى تعطيل مسألة الإمامة، من أجل الحصول على امتلاك الأموال العامة التي كانت بيد الإمام عن طريق إجراء اعقد عمليات الحرب الناعمة، معتبراً أنّ العدو دائماً يريد نشر المنكر والفساد عن طرق وآليات مختلفة ومتنوعة في المجتمعات الإسلامية وهو الذي يعد طريق من طرق الحرب الناعمة.

وأضاف الشيخ رفيعي أنّ بث الاختلاف في المجتمعات الإسلامية طريق آخر من الحرب الناعمة التي تساهم في تحقيق مؤمرات الأعداء المشؤمة كما أنّ اغتيال الشخصيات المؤثرة والحصار الاقتصادي للضيق على الناس في معيشتهم وايجاد حالة الرعب والخوف في قلوبهم تعد طريقا آخرا في هذا الخصوص، ومع كل هذا يجب أن يفهم أعداء الثورة الإسلامية أن المعادلات العسكرية في العالم تغييرت ولا يمكن السيطرة على الناس وحقوقهم بشكل سهل ولهذا اُجبر الكيان الصهيوني الإرهابي على الانسحاب بعد شنه هجوماً عنيفاً على غزة وأصابه الطيش والرعب من ردت فعل الفلسطينين القويّة.

وأشار خطيب العتبة المعصومية المقدسة إلى مبادئ مواجهة العدو، قائلاً: من مبادئ مواجهة العدو هي: معرفته والمقابلة بالمثل كما جوزه الله تعالى في كتابه الحكيم القرآن الكريم.

وأوضح عضو الهيئة العلميّة في جامعة المصطفى (ص) العالمية أنّ عهد الإمام علي (ع)  لمالك الأشتر كتبه له حينما ولاّه بلاد مصر، وهذا الكتاب من أهم وأطول كتب أمير المؤمنين (ع) الذي يهدف لتأسيس نظام إداري وحقوقي على الصعيد الإسلامي، وله نقاط تاريخية مهمة للثورة الإسلامية، قائلاً: قال الإمام علي (ع): «الحَذَرَ كُلَّ الحَذَرِ مِن عَدُوِّكَ بعدَ صُلحِهِ؛ فإنَّ العَدُوَّ ربَّما قارَبَ لِيَتَغَفَّلَ، فَخُذْ بِالحَزمِ، و اتَّهِمْ في ذلكَ حُسنَ الظَّنِّ»، ولهذا لا ولن يمكن الوثوق في الصلح العدو الظاهرية.

ارسال التعليق

You are replying to: .