۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة ـ قال خطباء لبنان في خطبة الجمعة: التهديدات الأميركية والتصعيد العسكري في المنطقة بوجه إيران لا تعدو كونها محاولة للهروب الى الأمام، في وقت تدرك واشنطن حلفائها أنهم غير قادرين على الدخول في مواجهة مع إيران وحلفائها في محور المقاومة الذين تمكنوا من الحاق الهزيمة بالمشروع الإرهابي في سوريا والمنطقة.

وكالة أنباء الحوزة ـ قال خطباء لبنان في خطبة الجمعة: التهديدات الأميركية والتصعيد العسكري في المنطقة بوجه الجمهورية الإسلامية في إيران لا تعدو كونها محاولة للهروب الى الأمام، في وقت تدرك واشنطن حلفائها أنهم غير قادرين على الدخول في مواجهة مع إيران وحلفائها في محور المقاومة الذين تمكنوا من الحاق الهزيمة بالمشروع الإرهابي في سوريا والمنطقة.

السيد فضل الله: نريد للدول العربية أن تتحمل مسؤولياتها الكبرى إزاء ما يحصل من حصار وتدمير لغزة

ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين، في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما دعانا إليه الله سبحانه في هذا الشهر، عندما قال: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}، فالتقوى هي غاية صيامنا، ومن دونها لن نحقق هدف الصيام، ولن نكتب عند الله من الصائمين، فحتى نكون واثقين من صيامنا، لا بد من أن نعرض أنفسنا على صفات المتقين، أن نكون على شاكلتهم.

وتابع: "ومن غير الإمام علي، إمام المتقين، أجدر بتبيان هذه الصفات! فقد ورد أنه قال عنهم: "فالمتقون فيها هم أهل الفضائل، منطقهم الصواب، وملبسهم الاقتصاد، ومشيهم التواضع، غضوا أبصارهم عما حرم الله عليهم، ووقفوا أسماعهم على العلم النافع لهم، نزلت أنفسهم منهم في البلاء كالتي نزلت في الرخاء، ولولا الأجل الذي كتب لهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين، شوقا إلى الثواب، وخوفا من العقاب.. فمن علامة أحدهم أنك ترى له قوة في دين، وحزما في لين، وإيمانا في يقين، وحرصا في علم، وعلما في حلم، وقصدا في غنى، وخشوعا في عبادة، وتجملا في فاقة، وصبرا في شدة، وطلبا في حلال، ونشاطا في هدى، وتحرجا عن طمع".

واضاف فضل الله: "جعلنا الله سبحانه من المتقين، حتى لا نكون ممن أشار إليهم الحديث بالقول: "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش".

والبداية من لبنان، الذي تستمر فيه المداولات داخل مجلس الوزراء وخارجه حول الموازنة، بعدما جرى احتواء عاصفة الشائعات التي ولدت مخاوف عند المواطنين، وكادت تهز الاستقرار المالي والاقتصادي. ونحن في الوقت الذي لا نريد الخوض في الحديث الذي أثير في الإعلام حول وجود أجندات خاصة دفعت إلى إحداث هذا الخوف الذي تزامن مع تحرك إضراب بعض القطاعات، وخصوصا مصرف لبنان، إلا أننا ندعو القيادات السياسية الحريصة على مصلحة البلد، إلى أن تتصدى لمن يلعب بمصير المواطنين لتحقيق مآرب خاصة، ومن يقف عقبة أمام الإصلاح الحقيقي، ومن يحمي استمرار التطاول على حقوق الدولة ومواصلة نهبها، ويتهرب من مواجهة الفساد الحقيقي، لتبقى مزاريب المال العام تصب في جيوب النافذين من دون أية محاسبة.

وإلى غزة، التي شهدت قبل أيام عدوانا صهيونيا جديدا استهدف عشرات المباني السكنية والمواقع المدنية بتدمير منهجي يوحي للشعب الفلسطيني مجددا، ومن خلال هذه الرسالة التدميرية والدموية التي سقط فيها عشرات الشهداء والجرحى، بأنه جاهز للقيام بأوسع عملية تدمير في ظل صمت عربي دولي مطبق.

إننا في الوقت الذي نحيي صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي أجبرت العدو على الاستعجال بوقف إطلاق النار..نريد للدول العربية أن تتحمل مسؤولياتها الكبرى إزاء ما يحصل من حصار وتدمير لغزة، ومن قمع وقهر للشعب الفلسطيني داخل الضفة الغربية وفلسطين العام 1948..فلا يكفي أن يقوم بعض العرب بدور الوسيط مع العدو لكي يشعروا بأنهم تحملوا المسؤولية عن هذا الشعب، بل لا بد من أن يكونوا في موقع الداعم والمدافع، بصرف النظر عما نسمعه وتسمعه شعوبهم عن صفقة القرن والموقف الواضح منها.

ورأى "أن محاولات الضغط والحصار والظلم التي تتعرض لها فلسطين وغيرها من الدول العربية والإسلامية، لإخضاعها لسياسات قوى الهيمنة العالمية، يجب أن تقابل من شعوب العالم ودوله بالرفض التام، لمعارضتها للقوانين الدولية، ولأنها يمكن أن تؤدي إلى تطورات تتعدى الضغوط الاقتصادية الهائلة، لتصل إلى مستوى متصاعد من الحرب النفسية التي تهيئ لحروب عسكرية، ونحن نشهد في هذه الأيام فصلا من فصولها، عبر التلويح الأميركي بإرسال حاملة طائرات إلى مياه الخليج، ونحن في الوقت الذي لا نستبعد وجود رغبة لدى العدو الصهيوني بإشعال حرب أميركية - إيرانية يعكسها التحريض الإسرائيلي اليومي المتزايد، نرى أن الحرب ليست نزهة، وأنها ستترك، في حال حصولها، آثارا كارثية، ليس على صعيد المنطقة فحسب، بل على الصعيد العالمي أيضا".

المفتي قبلان: ما يجري في المنطقة يؤكّد أن الأمريكي يعمل على شرق أوسط جديد

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة، أمل فيها "ونحن في شهر الخير والرحمة أن تتوقد أفئدة المسؤولين، وبخاصة الحكومة، فتتوصل إلى إقرار موازنة تكون في مستوى الظروف والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وقادرة على إحداث نقلة باتجاه الاستقرار النقدي والمالي وإخراج البلد من هذه الضائقة التي تكاد تضعه على حافة الانهيار، كما نأمل أن تتضافر جهود كل الوزارات والإدارات والمؤسسات والمجالس والهيئات الاقتصادية والنقابية والشركات المالية والمصارف، وتتعاون لما فيه مصلحة الجميع، لاسيما في هذه المرحلة التي ينبغي أن نتكاتف جميعا كي نتمكن من اجتيازها، والعبور نحو منطقة الأمان، وعودة الثقة بأن البلد سينهض من جديد، وبأن المسؤولين قد وعوا مسؤولياتهم وبات لزاما عليهم التصرف وفق ما تتطلبه المصلحة الوطنية لا مصلحة الطوائف والحسابات الضيقة".

وطالب المفتي قبلان "الحكومة بأن تكون حكومة "إلى العمل" قولا وفعلا، ووفق المسارات الصحيحة، والرؤى الشفافة، والقادرة على إعادة تأهيل الدولة وهيكلتها في إطار المعايير التي توقف استباحة المؤسسات والإدارات، وتسمح بمراقبة ومحاسبة كل من يتطاول على المال العام، إنها الفرصة الأخيرة وعلى المعنيين اتخاذ القرار الذي ينقذ البلد قبل فوات الأوان".

ولفت قبلان أن "ما يجري في المنطقة يؤكّد أن الأمريكي يعمل على شرق أوسط جديد، قوامه "فرق تقبض"، وعلى قاعدة "خلق العداوات والصراعات بين العرب والجمهورية الإسلامية في إيران"، بهدف استنزافهم وسلب خيراتهم وثرواتهم، وحرفهم عن قضايا الأمة، وفي مقدمها الهم الفلسطيني والحرب الإجرامية والإرهابية على غزة وشعبها الأعزل من قبل إسرائيل، هذا العدو القاتل والغاصب يحاول بعض العرب التطبيع والتنسيق معه، والتسويق له على أنه الحليف والصديق، فيما يعتبر إيران وقياداتها وشعبها الصابر والداعم للحق الفلسطيني هي الخطر الأكبر والعدو الأوحد. لهؤلاء نقول: إن العدو هو إسرائيل وليس إيران، والاستراتيجية تكون بتحرير فلسطين، وليس بتدمير بلاد العرب، كما أن الواجب الديني والأخلاقي يفرض تصالحا وتكاتفا وتعاونا عربيا إسلاميا لنجدة فلسطين، وليس لتأمين ديبلوماسية تعزز أمن إسرائيل وتحميها".

الشيخ ياسين استغرب تأخر اقرار الموازنة نظرا لدقة الوضعين الاقتصادي والمالي

استغرب رئيس "لقاء علماء صور ومنطقتها" الشيخ علي ياسين العاملي "تأخر اقرار الموازنة في وقت يجمع المسؤولون فيها على دقة الوضعين الاقتصادي والمالي".

ودعا في تصريح "المؤمنين الصائمين بالعودة الى الله والتعاون فيما بينهم في مواجهة الافقار والحرمان والفساد إلتزاما برسالات السماء".

اضاف :" إن متابعة ملف الكهرباء لا تكون بتصوير الوضع على انه خلاف بين جزء من اهل المنصورية وشركة الكهرباء بل المتابعة تكون بالسعي نحو ايجاد خطة نهائية لتأمين خدمة ضرورية.

ودان الاعتداءات الاميركية على الشعب الايراني تحت مسمى عقوبات، مشددا على "ان الولايات المتحدة الاميركية لن تستطيع تركيع الشعب الايراني وهي تأخذ المنطقة نحو الانفجار".

وختم الشيخ ياسين موجها التحية للشعب الفلسطيني ووحدته ومقاومته في تصديه للاعتداءات الصهيونية.

الشيخ حبلي يشيد بصمود غزة وأبنائها

نوّه الشيخ صهيب حبلي في الموقف الأسبوعي بعد خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد إبراهيم في صيدا، بخطوة مسح الاراضي اللبنانية المحتلة في منطقة كفرشوبا بإسم الجمهورية اللبنانية، ما يضع حداً للجدل الذي أثاره البعض في توقيت مشبوه حول لبنانية الأراضي المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، خصوصاً في الوقت الذي يسعى فيه العدو الإسرائيلي الى تنفيذ مخطط "صفقة القرن" الهادف الى شرعنة الوجود الصهيوني في فلسطين المحتلة وباقي الأراضي العربية المحتلة.

من جهة ثانية أشاد الشيخ حبلي بصمود غزة وأبنائها لافتا الى أنها أثبتت من خلال الإنجاز العسكري الذي حققته فصائل المقاومة، أنها تمتلك ما يكفي من وسائل الردع مع العدو وترسانته الحربية، وحيا الشيخ حبلي دماء الشهداء والجرحى الذين إرتقوا في غزة، ليؤكدوا أن فلسطين لن تكون الا لأهلها الذين يقدمون الدماء والأرواح من أجل أن تنتصر على المحتل الغاصب.

وختم الشيخ حبلي مشيراً الى أن "التهديدات الأميركية والتصعيد العسكري في المنطقة بوجه الجمهورية الإسلامية في إيران لا تعدو كونها محاولة للهروب الى الأمام، في وقت تدرك واشنطن حلفائها أنهم غير قادرين على الدخول في مواجهة مع إيران وحلفائها في محور المقاومة الذين تمكنوا من الحاق الهزيمة بالمشروع الإرهابي في سوريا والمنطقة.

ارسال التعليق

You are replying to: .