۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
لقاء المعلمين من مختلف أنحاء البلاد بالإمام الخامنئي

وكالة الحوزة - شدد الإمام الخامنئي على أن تدابير العدو الرامية إلى إلهاء الأذهان سوف تنتهي بضرره وسوف يشهد الشباب هزيمة أمريكا وتركيع الصهاينة.

وكالة أنباء الحوزة - التقى صباح يوم الأربعاء ١/٥/٢٠١٩ عدد من الأساتذة والتربويّين بقائد الثورة الإسلامية وكان مما صرّح به سماحته قوله بأن العدوّ يصطف اليوم في المجالات غير العسكرية وينبغي على الشعب أن يشكّل اصطفافات حربيّة من أجل مواجهته وشدد الإمام الخامنئي على أن تدابير العدو الرامية إلى إلهاء الأذهان سوف تنتهي بضرره وسوف يشهد الشباب هزيمة أمريكا وتركيع الصهاينة.

وخلال اللقاء أشاد الإمام الخامنئي بالمعلّمين وعدّد سماحته عدّة توصيات هامّة حول مختلف قضايا التربية والتعليم ومن ضمنها تكريم المعلّمين وأوضاعهم المعيشيّة ثمّ شدّد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة تنفيذ وثيقة التحول بالغة الأهمية فيما يخص التربية والتعليم قائلاً: الأساتذة يربّون أهمّ ذخيرة لأي شعب وهي الذخيرة البشرية، وهم بناة الحضارة الحديثة، والمجاهدون في ميدان الصراع مع الجهل والأميّة وصناع هوية وثقافة الشعب.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن دور المعلم ووزارة التربية والتعليم دور أساسي ثم تابع سماحته قائلاً: أهمّ ذخيرة لأي شعب هي الذخيرة البشرية، لأن البلد إذا فقد الذخيرة البشرية فسوف يصبح مثل تلك البلدان الغنيّة التي تقع ثرواتها بأيدي الأيادي الخائنة للبشرية بشكل سفيه، كما كان الحال في مرحلة الطاغوت حيث كانت إيران راسية على بحر من النفط لكنّ الأعداء سيطروا على هذه المصادر وصنعوا من خلالها حضارتهم ومصانعهم واستخدموا نفطنا من أجل الانتصار في حروبهم.
ورأى الإمام الخامنئي أن الهويّة القويّة، والثقافة الغنيّة والفكر السليم ركائز أساسيّة لبناء الحضارة وأشار سماحته من هذه الزاوية إلى نقاط هامة حول وثيقة ٢٠٣٠ وأسباب إصرار الأعداء المعلن وغير المعلن على فرضها على البلدان ومن ضمنها البلدان الإسلامية وإيران.
وقال قائد الثورة الإسلامية: خلاصة كلام وثيقة ٢٠٣٠ هي أنّه ينبغي أن يُلقّن نظامنا التعليمي نمط العيش وفلسفة الحياة للطفل بناء على الأسس الغربية. أي يا أيها الأساتذة قوموا بإنشاء جنود للغرب في صفوفكم الدراسيّة.
وتابع سماحته موضحاً: يتوقع الغربيون من أساتذتنا المتديّنين والمهتمين لمستقبل البلاد أن يربّوا لهم جنوداً، حتى يصبح تلميذنا جنديّاً ورعيّة عند نفس أولئك المتوحشين أصحاب ربطات العنق الذين يقتلون البشر ويدعمون قاتليهم دون أن يرفّ لهم جفن.
وذكّر قائد الثورة الإسلامية بخلاص إيران من سيطرة الحكومة العميلة للأعداء ثمّ أكّد سماحته قائلاً: لقد جاء البريطانيّون بمؤسس النظام البهلوي وعندما استغنوا عنه أمروه بمغادرة البلاد وقبل رضاخان بقمّة الذلّ والهوان وانعدام الغيرة هذا الأمر. هل يمكن أن يكون هناك عاراً وذلاً أكثر من هذا بالنسبة للشعب بحيث أن الأعداء يعيّنون رئيس بلدهم ويعزلونه باستحقار متى شاؤوا ذلك؟
وأردف سماحته قائلاً: محمد رضا بهلوي أيضاً جاء به الأمريكيّون والبريطانيّون وهو في المقابل سخّر البلاد لهم، لكنّ الثّورة الإسلامية انتشلت إيران العزيزة من تحت أقدام هذه الشخصيات الحقيرة والذليلة والظالمة. حسناً، هل سيسامح الله من يعمل على إضعاف هذه الروحيّة الثوريّة؟
وفي ختام كلمته لفت الإمام الخامنئي إلى اصطفافات العدو الحربيّة وهجماتهم في المجالات الاقتصاديّة، والسياسيّة، والتغلغل الاستخباري وتوجيه الضربات من خلال الفضاء الافتراضي قائلاً: أمريكا والصهيونية منشغلون بالتخطيط اتخاذ الخطوات في الجوانب كافة وطبعاً هذا ليس محصوراً بالحكومة الأمريكية الحالية، بل إن الحكومات السابقة كانت تقدم على نفس هذه الخطوات مرتدية قفازات مخمليّة لكن الخدمة التي قدمها لنا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الحالي هي أنه خلع هذه القفازات وكشف عن الأيدي الحديدية المخبّأة تحت القفازات الأمريكية.
وشدّد قائد الثورة الإسلامية قائلاً: في مقابل الاصطفاف الحربي للعدو ضد الشعب الإيراني، ينبغي على الشعب أيضاً أن يشكل اصطفافات حربيّة وليدخل الساحة جميع المسؤوليت، وكل فرد من الشعب والأفراد ذوي القدرة والنخبة في أي مجال عملوا.
وأضاف سماحته قائلاً: يبدو أن العدو لا اصطفافات حربية له في المجال العسكري لكن قواتنا العسكرية واعون بلا شك.
واعتبر  الإمام الخامنئي أن صون الوحدة خاصة في الظروف الراهنة ضروري للغاية وأكد سماحته قائلاً: على الجميع أن يحذروا الوقوف بوجه بعضهم بسبب الاختلافات المزاجية الصغيرة لأن قوة الشعب رهن باتحاد الناس، والمجموعات الاجتماعية، ومختلف القوميات والوحدة بين الشعب والمسؤولين.
وأردف سماحته قائلاً: بفضل الله فإن المؤامرات والتدابير التي يخطط لها العدو رغم دعاياته الواسعة الرامية إلى إلهاء الأذهان سوف تنتهي بتضرره، ولا شك في أن الشباب الإيرانيين الأعزاء والشامخين سوف يشهدون هزيمة أمريكا وتركيع الصهاينة وعظمة الشعب الإيراني وانتصاره النهائي.

 

ارسال التعليق

You are replying to: .