۶ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۶ شوال ۱۴۴۵ | Apr 25, 2024
رمز الخبر: 358112
١١ أبريل ٢٠١٩ - ١٩:٤١
القرآن الكريم

وكالة الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: كيف أخبر الإمام أمير المؤمنين (ع) عن اسم المهدي (ع) وصفاته؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.

السؤال: متى حدث أو يحدث الفساد الاول والثاني لليهود؟

بسم الله الرحمن الرحيم

(( وَقَضَينَا إِلَى بَنِي إِسرَائِيلَ فِي الكِتَابِ لَتُفسِدُنَّ فِي الأَرضِ مَرَّتَينِ وَلَتَعلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا * فَإِذَا جَاء وَعدُ أُولاهُمَا بَعَثنَا عَلَيكُم عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعدًا مَّفعُولاً * ثُمَّ رَدَدنَا لَكُمُ الكَرَّةَ عَلَيهِم وَأَمدَدنَاكُم بِأَموَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلنَاكُم أَكثَرَ نَفِيرًا * إِن أَحسَنتُم أَحسَنتُم لِأَنفُسِكُم وَإِن أَسَأتُم فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُم وَلِيَدخُلُوا المَسجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوا تَتبِيرًا * عَسَى رَبُّكُم أَن يَرحَمَكُم وَإِن عُدتُّم عُدنَا وَجَعَلنَا جَهَنَّمَ لِلكَافِرِينَ حَصِيرًا ))
صدق الله العلي العظيم.

الجواب: في عصر الظهور للشيخ علي الكوراني العاملي ص 48 قال :
والسؤال الأساسي الذي طرحه المفسرون : هل أن هذين الإفسادين - اللذين يرافق أحدهما علو كبير - قد مضيا، ووقعت العقوبتان الموعودتان عليهما، أم لا ؟ فقال بعضهم : إنهما مضيا ووقعت العقوبة على الإفساد الأول على يد نبو خذ نصر، وعلى الإفساد الثاني على يد تيطس الروماني.
وقال بعضهم : لم تقع العقوبتان بعد.
والرأي الصحيح : أن العقوبة الأولى على إفسادهم الأول وقعت في صدر الإسلام على يد المسلمين، ثم رد الله الكرة لليهود على المسلمين عندما ابتعد المسلمون عن الإسلام، وأن اليهود أفسدوا مرة ثانية وعلوا في الأرض، وستكون على أيدي المسلمين أيضاً، عندما يعودون إلى رشدهم مجدداً.
وبهذا التفسير وردت الأحاديث الشريفة عن الأئمة عليهم السلام، فقد فسرت هؤلاء القوم الذين سيبعثهم الله تعالى على اليهود في المرة الثانية بأنهم المهدي عليه السلام وأصحابه، وبأنهم أهل قم، وأنهم قوم يبعثهم الله تعالى قبل ظهور القائم عليه السلام.
ففي تفسير العياشي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال بعد أن قرأ قوله تعالى : (( بَعَثنَا عَلَيكُم عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأسٍ شَدِيدٍ )) : هو القائم وأصحابه، أولو بأس شديد ).
وفي تفسير نور الثقلين عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال في تفسيرها : ( قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم، فلا يدعون وتراً لآل محمد صلى الله عليه وآله إلا قتلوه ).
وفي بحار الأنوار : 60 / 216 عن الإمام الصادق عليه السلام ( أنه قرأ هذه الآية.. فقلنا : جعلنا فداك من هؤلاء ؟ فقال ثلاث مرات : هم والله أهل قم، هم والله أهل قم، هم والله أهل قم ).
والروايات الثلاث متفقة في المقصود ولا تعارض بينها، لأن أهل قم بمعنى شيعة أنصار المهدي عليه السلام من إيران الذين ورد أنهم ينهضون معه وينصرونه.
ويبدو أن مقاومة اليهود من أتباع المهدي عليه السلام تكون على مراحل حتى يظهر المهدي عليه السلام فيكون القضاء النهائي على اليهود بقيادته وعلى يده أرواحنا فداه.

ارسال التعليق

You are replying to: .