۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة ـ قال خطباء لبنان في خطبة الجمعة أن الهجوم الإرهابي الذي إستهدف مسجدين في نيوزيلندا، يؤكد مجدداً أن الإسلام المحمدي الأصيل هو ضحية للإرهاب إسوة بباقي الأديان والمذاهب، خلافاً لمن يحاول أن يلصق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين.

وكالة أنباء الحوزة ـ قال خطباء لبنان في خطبة الجمعة أن الهجوم الإرهابي الذي إستهدف مسجدين في نيوزيلندا، يؤكد مجدداً أن الإسلام المحمدي الأصيل هو ضحية للإرهاب إسوة بباقي الأديان والمذاهب، خلافاً لمن يحاول أن يلصق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين.

السيد فضل الله دان العمل الإجرامي في نيوزيلندا

ألقى السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين، في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به الإمام الجواد أحد أصحابه، عندما جاء إليه ليحدثه عن أهمية ما حصل له في أحد الأيام، فقال: "لقد عظمت علينا بركة هذا اليوم"، فقال: "يا أبا هاشم، لقد عظمت بركة الله علينا فيه ـ فلا تنسب البركة إلى اليوم، فإن اليوم لا يملك أن يؤخر أو يقدم، ولكن إذا جاءتك البركات في أي يوم وزمان فانسبها إلى الله تعالى - الذي لولاه ما كان كل هذا الخير والعطاء، فالله هو يعطي ويمنع - فقال له: "فما نقول في اليوم؟"، قال: "تقول فيه خيرا يصيبك"، أي عليك أن تتفاءل، وتفاؤلك ينبع من ثقتك بالله".

ولذلك، نجد أن رسول الله كان يبدأ يومه قائلا: "اللهم لا يؤتي الخير إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك". "إننا بحاجة إلى الشعور بحضور الله في حياتنا، أن نشعر بأن لا حضور أقوى من حضوره، ومتى شعرنا بذلك، فسنكون أقوى وأكثر قدرة على مواجهة التحديات.

وتابع: "والبداية من لبنان، الذي لا يزال حديث الفساد هو الشغل الشاغل للبنانيين وخبزهم اليومي فيه، لما لديهم من مخزون عنه، ولما تكشفه وسائل الإعلام والتواصل يوميا عن فضائح فساد في هذه الدائرة أو تلك، في هذا الموقع أو ذاك. ونحن في هذا المجال، في الوقت الذي نقدر كل الجهود التي انطلقت، ولا سيما تلك التي تتسم بالجدية والمصداقية والموضوعية والمتابعة وعدم الكلل، مما يحتاجه اللبنانيون لإعادة الثقة بدولتهم إثر حالة الإحباط التي يعيشونها. فإننا نبقى نؤكد، وانطلاقا من نظرة واقعية إلى هذا البلد الذي سرعان ما تطيف فيه الأمور وتمذهب وتسيس، فبدلا أن يؤخذ بعين الاعتبار أهمية ما قيل، ينظر الجميع إلى طائفة أو مذهب أو سياسة من قال، وسرعان ما توضع الحواجز النفسية أمام كلامه".

في هذا الوقت، يعود إلى الواجهة الخلاف الجاري حول أسلوب التعامل مع ملف عودة النازحين، الذي بات يترك تداعياته على الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بين من يرى ضرورة التنسيق المباشر مع القيادة السورية للوصول إلى الحل، ومن يرفض هذا التواصل، وهو ما انعكس على تركيبة الوفد اللبناني إلى مؤتمر بروكسل حول هذا الملف، ونخشى أن ينعكس الخلاف فيه على التضامن الحكومي أيضا.

واضاف فضل الله: "ونحن أمام ما جرى ويجري، نعيد التأكيد على ما كنا أشرنا إليه سابقا من ضرورة التعامل مع هذا الملف من باب مصلحة لبنان العليا، لا أية مصلحة أخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار البعد الإنساني لقضية النازحين السوريين، وتأمين عودة آمنة لهم، بعيدا عما تريده الدول الكبرى التي تقارب هذا الملف من باب مصالحها ومشاريعها في المنطقة".

وإلى فلسطين، "حيث يستمر العدو الصهيوني بممارسة الضغط على الشعب الفلسطيني، من خلال استهدافه لغزة بحجة إطلاق صواريخ مجهولة المصدر باتجاه كيانه، والضغط على القدس، وفرض قيود على حركة المصلين داخل المسجد الأقصى، والسماح لقطعان المستوطنين بانتهاك حرمته".

إننا نرى فيما جرى ويجري حلقة من الحلقات الهادفة إلى تطويع الشعب الفلسطيني لإرضاخه وفرض أمر واقع عليه، تمهيدا لما بات يسمى بصفقة القرن، التي يعمل بكل جدية لإخراجها إلى أرض الواقع. ونحن في الوقت الذي نحيي صمود الشعب الفلسطيني في غزة والقدس، ونحيي المرابطين في المسجد الأقصى أمام ممارسات الاحتلال، فإننا ندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج عن صمتها، والوقوف في وجه من يهدد كرامتها ويمتهن مقدساتها، ونريد للشعب الفلسطيني أن يوحد صفوفه في مواجهة ما يخطط له، وأن يخرج من انقساماته.

وفي مجال آخر، لا بد من التوقف عند التقرير الذي صدر مؤخرا عن النائب الأول لرئيس البنك الدولي، والذي يشير إلى أن التكلفة العامة للحروب والنزاعات المسلحة التي شهدتها الدول العربية منذ العام 2010 بلغت نحو 900 مليار دولار أميركي، لافتا إلى أن "هذا الرقم شديد التحفظ وكحد أدنى"، "وهذا الرقم يكفي لبناء اقتصاد العالم العربي كله، بما يدخله في عصر من التطور والرفاهية التي يفتقدها في أكثر بلدانه".

"إن ذلك ينبغي أن يكون بمثابة الصرخة المدوية في واقعنا العربي والإسلامي، لوقف هذه الحروب التي تستنزف مقدراته وإمكاناته وتهدم البنيان فيه، مما يجري في أكثر من بلد عربي، ولا سيما اليمن، الذي يعيش مأساة هي الأخطر على شعب بكامله".

"وفي هذا المجال، فإننا نرحب بإعلان إيران عن استعدادها لمد يد التعاون، وعلى مختلف المستويات، للبلدان العربية والإسلامية، وفتح صفحة جديدة مع كل الدول الإسلامية التي تشهد توترات، ونرى ضرورة تلقي هذه الدعوات بإيجابية وانفتاح.

وأخيرا، "إننا ندين العمل الإجرامي المتمثل باستهداف المصلين في مسجدين في إحدى المدن النيوزيلندية، والذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، وجاء نتيجة لعمليات التحريض المستمرة ضد المسلمين، وحملات التشويه المتواصلة ضد الإسلام في مختلف البلدان الغربية، ورأى أن المسؤولية تقع على عاتق السلطات النيوزيلندية في مواجهة ظواهر التطرف والعنف العنصري، وإشاعة أجواء التقارب والتواصل مع المسلمين والمهاجرين، وتوفير الحماية للمساجد والمواقع العبادية، ومعاقبة المعتدين، داعيا "في الوقت عينه المسلمين إلى عدم القيام بردود فعل انفعالية وعشوائية، والعمل لاحتواء ما حصل، نظرا إلى المصلحة الإسلامية العليا المتصلة بوجود المهاجرين وبالمفاهيم والقيم الإسلامية ومصلحة البلد".

الشيخ دعموش: اميركا تستخدم أبشع الأساليب لتحقيق أهدافها ولا يمكن مواجهتها الا بالمقاومة

لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش الى أن "أميركا والغرب ساهموا في تقديم الاسلام لشعوبهم وللعالم على انه دين بلا أخلاق ولا رحمة وبلا انسانية من خلال الجماعات التكفيرية الارهابية التي صنعوها هم، وعبؤا شعوبهم ضد الاسلام والمسلمين وملؤا قلوبهم حقدا وكراهية للمسلمين، بحيث بات بعض الغربيين يكشف عن وجهه الحقيقي ويقوم بارتكاب مجازر فظيعة بحق المسلمين كما حصل صباح اليوم في بعض مساجد نيوزلندا".

وأشار الشيخ دعموش في خطبة الجمعة الى أن "هذا النوع من الجرائم يكشف عن حجم الأحقاد التي تراكمت لدى بعض الغربيين ضد الاسلام والمسلمين بفعل التحريض الغربي الاعلامي والسياسي".

واعتبر ان "ما يشجع هؤلاء على القتل وارتكاب المجازر بدم بارد بحق المسلمين والمصلين ما يقوم به التحالف الاميركي السعودي في اليمن من مجازر بحق الأبرياء من من أبناء الشعب اليمني، صمت المنظمات الدولية عن هذه الجرائم، وآخرها المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدوان السعودي الاميركي في محافظة حجة في اليمن واسفرت عن سقوط عشرات الشهداء من الاطفال والنساء والشيوخ".

ورأى أن "السبب في كل ما جرى ويجري في منطقتنا وفي العالم هو الإدارة الأميركية وسياساتها الظالمة ومشاريعها في المنطقة، فهي سبب كل المصائب ووراء كل ارهاب يحصل في العالم، من افغانستان الى العراق واليمن وسوريا، هي التي جاءت بالجماعات التكفيرية الارهابية من كل أنحاء العالم لتخريب العراق وسوريا ودول المنطقة، وهي اليوم من يعرقل الحل في سوريا ويمنع من عودة النازحين السوريين الى بلدهم".

وشدد على ان "اميركا تستخدم أبشع الأساليب لتحقيق أهدافها في المنطقة، ولا يمكن مواجهتها وافشال مخططاتها الا بالمقاومة والثبات والصبر والاعتماد على الله الذي وعدنا بالنصر".

وأكد "أننا بالمقاومة هزمنا إسرائيل في لبنان، وبالمقاومة صنعنا توازن الردع مع العدو، وبالمقاومة أصبح لبنان قويا ومنيعا ومحصنا في وجه المؤامرات، وبالمقاومة هزمنا الإرهاب التكفيري في سوريا والعراق ولبنان، وبالمقاومة افشلنا الأهدافه الاميركية في المنطقة"، لافتاً الى أن "العقوبات الاميركية علينا والتحريض الذي تمارسه ضدنا ومحاولة محاصرتنا ستفشل، ولن تغير مواقفنا، وفي النهاية نحن الذين سننتصر في هذه المواجهة لأننا ندافع عن أنفسنا وعن بلدنا، وستفشل محاولات اميركا الجديدة ضد المقاومة كما فشلت محاولاتها السابقة".

الشيخ ياسين ندد بالمجزرة التي طالت المصلين في المسجدين في نيوزلندا

شدد رئيس "لقاء علماء صور ومنطقتها" الشيخ علي ياسين العاملي في تصريح، على انه "كما كانت ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة حامية لحدود الوطن، يجب التأكيد على ثلاثية جديدة قوامها محاربة الفساد وتنظيف الادارة واستثمار الثروات الوطنية للنهوض بالبلد واعادة تأسيس الادارة اللبنانية الجديدة".

وطالب "كافة المسؤولين بالحفاظ على العيش المشترك وعدم التلهي بجماعة هنا او جماعة هناك لتقوية المصالح الشخصية"، ناصحا الجميع ب"عدم انتظار موقف دولي من موضوع النازحين، لان تلك الدول تسعى لتحقيق مصالحها بالمتاجرة بالنازحين بعد تخريب بلدهم".

ودان ياسين الاعتداء على المسجد الاقصى، مستغربا "الصمت العربي والاسلامي تجاه هذه الجريمة التي يكررها الكيان الصهيوني كلما اقتضت مصالحه، وكلما تمادى العرب والمسلمون في سكوتهم وتطبيعهم معهم".

ورأى أن "الموقف الاميركي الاخير من موضوع الجولان العربي السوري والضفة الغربية يؤكد بما لا يقبل الشك، بأن اميركا طرف اساسي في الصراع ولم ولن تكون طرفا محايدا يدعي التوسط للسلام".

وندد بالمجزرة التي طالت المصلين في المسجدين في نيوزلندا، معتبرا أن "هذا من بركات المشروع الصهيواميركي الذي صنع الارهاب ويرعاه".

الشيخ حبلي: هجوم نيوزيلندا يؤكد أن الإسلام ضحية للإرهاب

أشار الشيخ صهيب حبلي الى أن الهجوم الإرهابي الذي إستهدف مسجدين في نيوزيلندا، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح، يؤكد مجدداً أن الإسلام المحمدي الأصيل هو ضحية للإرهاب إسوة بباقي الأديان والمذاهب، خلافاً لمن يحاول أن يلصق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين. وتوجه الشيخ حبلي بأحر التعازي لذوي الشهداء الذين سقطوا في الهجومين الإرهابيين، مؤكداً أنهم أحياء عند ربهم يرزقون لا سيما وأنهم قتلوا في يوم الجمعة الذي هو أحب الأيام الى الله ورسوله.

وسأل الشيخ حبلي هل يعقل أن يعقد مؤتمر حول النازحين السوريين في لبنان، بينما تم إستبعاد الوزير شؤون النازحين المفترض أنه أول المعنيين بهذه المسألة، وهل ذلك يعني أن المتاجرة بقضية النازحين لا تزال مستمرة في ظل الرفض الأميركي لعودة هؤلاء النازحين الى مناطقهم التي باتت آمنة بغالبيتها بعد القضاء على الإرهاب. ودعا الى حصر مسألة التمويل الخارجي للنازحين بالدولة اللبنانية ووزاراتها المختصة، وأن لا توظف بهدف تشجيع النازحين على البقاء في لبنان، خصوصاً بظل رفض الدول المانحة إرسال هذه الأموال للنازحين في سوريا.

وحذر الشيخ حبلي من عودة المخططات والمشاريع الأميركي الهادفة الى العبث بأمن لبنان وإستقراه، حيث ظهر ذلك مع زيارة الموفد دايفد ساترفيلد الذي جاء حاملاً لائحة شروط تحريضية، تستهدف المقاومة التي تشكل جزءا لا يتجزأ من النسيج الشعبي والسياسي في لبنان. ولفت الى أن موجة التحريض الأميركي سيستكملها وزير الخارجية بومبيو الذي سيزور لبنان، حاملا في جعبته سلسلة من الإملاءات التي تريد واشنطن أن تفرضها على لبنان إن على صعيد العقوبات التي تستهدف المقاومة في لبنان، أو على مستوى حدود لبنان البحرية وثرواته النفطية، والكل يعلم أن ما تسعى الولايات المتحدة الى تسويقه يصب أولاً وأخيراً في مصلحة الكيان الصهيوني الغاصب.

ارسال التعليق

You are replying to: .