۲۹ اسفند ۱۴۰۲ |۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 19, 2024
علماء البحرين

وكالة الحوزة _ قال علماء البحرين أنّه يكفي شعبنا فخراً أنَّه اختارَ طريقَ العِزَّةِ والكرامَةِ، ممتثلاً أمرَ اللهِ تعالى، وسالكًا سبيلهُ، وناصرًا لدِينه، وذلك أهمُّ وأعظم ما يعيش من أجله الإنسانُ المؤمن، وإنَّ في هذا الدَّرب سعادة الدنيا.

وكالة أنباء الحوزة _ قال علماء البحرين أنّه يكفي شعبنا فخراً أنَّه اختارَ طريقَ العِزَّةِ والكرامَةِ، ممتثلاً أمرَ اللهِ تعالى، وسالكًا سبيلهُ، وناصرًا لدِينه، وذلك أهمُّ وأعظم ما يعيش من أجله الإنسانُ المؤمن، وإنَّ في هذا الدَّرب سعادة الدنيا.

فيما يلي نص البيان:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(وَلِلَّـهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ…) المنافقون ٨

دَخلت البحرينُ وشعبَها الأبيُّ عامًا جديدًا مِن الحراك المستمرِّ منذ انطلاقة ١٤ فبراير في عام ٢٠١١م، تِلك الإنطلاقةُ على مسارٍ طويل ممتدٍّ بامتداد الحُكمِ الظَّالمِ المستبدِّ في البحرين، والذي شهدَ نهضاتٍ وانتفاضاتٍ متواليةٍ ضِد الظُّلمِ لَم تَنقطِع أبدًا، مِمَّا يبرهنُ على أنَّ هذا الشَّعب هو بحق “شعبُ الإباءِ” وأنَّهُ لايرضخ للذُّلِ والهوانِ مهما طال الزَّمان.

لقد ضحَّى الشعب المسلمُ المؤمنُ بدمِه وفَلذاتِ أَكبادِهِ وتحمَّل السجونَ والعذابَ والتهجيرَ والمعاناة ببصيرةٍ ثاقبةٍ ووعيٍ وإيمان وعقيدة بأنَّ ذلك كُلَّهُ “عبادةٌ” لا تقلُّ عن سائر الصَّلاةِ والصِّيامِ، بل إنَّها فريضةٌ تُحفظ بها بقيةُ الفرائِض، فَما لم نأمر بالمعروف والحقِّ والعدلِ، ونَنهى عن المنكرِ والجَور والبغي، فأيّ دين سيبقى وأيّ إسلام ندَّعيه، بل أيّ إنسانيةٍ نحياها بلا كرامة في بلدِ الأسيادِ والعبيد الذين لا يملكون كلمةً ولا صوتا ولا أيّ تأثيرٍ في مسار حياتهم ومصيرهم وشأن دينهم ودنياهم.

هيهاتَ هيهات، يأبى اللهُ لنا ذلك ورسولهُ والمؤمنون وحجورٌ طابَت وطهُرت..

يكفي شعبنا فخراً أنَّه اختارَ طريقَ العِزَّةِ والكرامَةِ، ممتثلاً أمرَ اللهِ تعالى، وسالكًا سبيلهُ، وناصرًا لدِينه، وذلك أهمُّ وأعظم ما يعيش من أجله الإنسانُ المؤمن، وإنَّ في هذا الدَّرب سعادة الدنيا، وعمارة الأرض، وخير الوطن ورفعةُ شأنه وتقدمه وازدهاره، كما أنَّه في ذات الوقت فوز الآخرة وسعادتها، ولهذا فإنَّ شعبنا لا يكلّ ولا يملّ ويواصل جهاده بصبرٍ وتجلّدٍ كما يواصل في كل يومٍ صلواته المفروضة.

إنَّ نيل رضا الله تبارك وتعالى هو غاية الأهداف كلها ومطلب المطالب أجمعها، ومادمنا على الحقّ ثابتين فهذا أكبر إنجاز يمكن أن نحققه على هذا الدرب المبارك.

ونحن فِي بداية العام التَّاسع من الثَّورة المباركة ندعو إلى التالي:

١- إنَّ ميادين الحراك والشارع قد باتت بحاجة مُلحَّة لإحياء الفعاليات والمسيرات السلمية بصورة جماهيرية في مختلف المناطق، وهنا ندعو الشَّباب الأحرار الغيارى وعلى الخصوص من يحمل روحاً قياديّة ورساليّة واعية لأن يتقدَّموا الصُّفوف ويمسكوا بزمام المبادرة في الدفع بالعمل السلمي الخالص من أي شائبةِ عنف؛ فالسِّلمية ضمانٌ رئيسٌ لبقاء شعلة الحراك الشعبي واستمرارها، وإنَّ خفوت جذوتها بالشارع -لاسمح الله تعالى- تهديدٌ خطير للحراك برمَّته.

٢- ندعو جميع قوى الشعب المخلصةِ أفراداً وجماعاتٍ إلى ترسيخ الإلتفاف حول القيادة الرَّبانيةِ لسماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، وتركيز معاضَدِتها ومناصَرتِها ومؤازرَتِها والتَّلاحم والتَّعاون بِما يحقِّقُ النُّصرة لدِيننا والعِزَّة لشعبنا والمستقبل المشرق لوطَننا العزيز بإذن الله تبارك وتعالى.

٣- نؤكد على دعمِنا واتباعنا لكل ما جاء في البيان الصادر من سماحته في ١٤-٢-٢٠١٩م فهو النَّاصح الأمين وقد وضع خارطة الإنقاذ للبلاد والعباد.

نسأل اللهُ تعالى الرحمة والرّضوان لشهدائِنا الأبرار، والفرجَ العاجِل لأسرانا الأحرار، والمستقبل العظيم لبلدنا وكل بلاد المسلمين.

وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

علماء البحرين

١٠ جمادى الثاني ١٤٤٠هـ

١٦ فبراير ٢٠١٩م

ارسال التعليق

You are replying to: .