۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة - قال خطباء لبنان في خطب الجمعة مؤتمر وارسو هو حفلة تآمر ضد ايران ومحاولة جمع أدوات أميركا العربية حول اسرائيل الخائفة من الإصرار الإيراني على الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني والمذعورة من القدرات الصاروخية والدفاعية الإيرانية.

وكالة أنباء الحوزة - قال خطباء لبنان في خطب الجمعة مؤتمر وارسو هو حفلة تآمر ضد ايران ومحاولة جمع أدوات أميركا العربية حول اسرائيل الخائفة من الإصرار الإيراني على الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني والمذعورة من القدرات الصاروخية والدفاعية الإيرانية.

السيد فضل الله: الهدف من مؤتمر "وارسو" فتح الأبواب أكثر على التطبيع بين العرب وهذا الكيان

ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به الإمام علي واليه مالك الأشتر عندما ولاه ملك مصر، فقال: "وإذا أحدث لك ما أنت فيه من سلطانك أبهة (عظمة) أو مخيلة (عجب وخيلاء)، فانظر إلى عظم ملك الله فوقك، وقدرته منك على ما لا تقدر عليه من نفسك، فإن ذلك يطامن إليك من طماحك (يخفض من جماحك)، ويكف عنك من غربك (يرجع إليك ما غاب من عقلك)، ويفيء إليك بما عزب عنك من عقلك.. إياك ومساماة الله في عظمته، والتشبه به في جبروته، فإن الله يذل كل جبار، ويهين كل مختال.. أنصف الله وأنصف الناس من نفسك، ومن خاصة أهلك، ومن لك فيه هوى من رعيتك، فإنك إلا تفعل تظلم.. ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده، ومن خاصمه الله أدحض حجته (أبطل حجته) وكان لله حربا حتى ينزع (يقلع عن ظلمه) أو يتوب، وليس شيء أدعى إلى تغيير نعمة الله وتعجيل نقمته من إقامة على ظلم، فإن الله سميع دعوة المضطهدين، وهو للظالمين بالمرصاد". لقد رسم الإمام علي من خلال هذه التوجيهات صورة الحاكم في الإسلام، فالحاكم هو من لا يتحيز، ولا يتكبر، ولا يطغى، ويعطي الله ما يجب عليه له، ولا يغمط الناس حقوقهم، ويأخذ قوة الله وعظمته دائما في الاعتبار".

اضاف: "إننا أحوج ما نكون إلى هذا الحاكم والمسؤول الذي يشعر برقابة الله عليه وبحضوره الدائم معه في حياته، فلا يرى نفسه حرا يتصرف في موقفه كما يشاء، فيظلم ويتحيز ويطغى ويتكبر.. وبذلك نغير واقعنا، ونصبح أكثر قدرة على مواجهة التحديات".

وتابع: "البداية من لبنان، الذي توشك حكومته أن تنال الثقة بأرقام عالية، على الرغم من عصف الانتقادات التي أطلقها النواب من على الشاشات، وكان العديد منها موضوعيا يستند إلى الوقائع، وموثقا بالأرقام، وكشف بوضوح مدى استشراء الفساد والهدر والتوظيف الانتخابي والمحاصصة والتلاعب بالمال العام، وهو ما يفترض من الحكومة عدم التهرب من مواجهتها، بل التحضير لمعالجتها، من خلال خطة عملية تخفف المعاناة التي يعيشها اللبنانيون".

وقال: "إننا، ورغم كل ما سمعنا ورأينا، لن نتسرع في الحكم على أداء الحكومة الجديدة، فنراها تكرارا لما كانت عليه الحكومات السابقة، علما أننا نعي أن القوى السياسية التي تمثل في هذه الحكومة هي نفسها التي كانت في الحكومات السابقة التي تثار حولها كل هذه الملفات. وقد لمسنا في كل ما قيل ويقال عن أن هناك توجها لدى الجميع يتركز على إنقاذ لبنان من التدهور الاقتصادي، وإخراجه من متاهة الأزمة الاجتماعية الخانقة، وإننا نأمل أن يكون ذلك أسلوبا جديدا في أداء الدولة، وليس آنيا فرضته الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، ليتحول هذه المرة إلى موقف جدي وإلى تضامن فعلي حقيقي داخل الحكومة وخارجها".

واشار الى مؤتمر "وارسو"، "حيث حطت رحال بعض العرب، إلى جانب مسؤولي الكيان الصهيوني، في مؤتمر بات واضحا أن الإدارة الأميركية أرادت منه فتح الأبواب أكثر على التطبيع بين العرب وهذا الكيان، وعلى حساب الشعب الفلسطيني، لحساب ما يسمى "صفقة القرن"، لتكون المواجهة مع إيران.

إننا نرى أن هذا المؤتمر الذي حمل عنوان "السلام في الشرق الأوسط"، لن يؤدي إلا إلى رفع منسوب التوتر في المنطقة، فلا سلام في ظل القهر والاستبداد الذي يمارس على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.. ونحن نتساءل عن أي سلام يتحدثون في ظل تعويم الكيان الصهيوني وتعزيز حضوره، وهو المسؤول الأول عن معاناة المنطقة وشعوبها، ولأجله تحدث كل الفتن والحروب.. ومن المؤسف أن نرى، ومع بداية هذا المؤتمر، تقديم الخدمات المجانية للعدو بالإسراع في التطبيع معه والتواصل المباشر بين بعض المسؤولين العرب ورئيس وزراء العدو".

واعتبر انه "قد لا يكون من قبيل المصادفة أن يتزامن هذا المؤتمر مع الاعتداء الذي استهدف إيران في عملية التفجير التي وقعت في زاهدان، والتي يعتقد الكثيرون أنها تشكل ضغطا أمنيا يستكمل الحصار السياسي والاقتصادي والإعلامي الظالم، والذي يجري بعيدا عن القرارات الدولية والمواثيق الإنسانية".

وقال: "وبالانتقال إلى مؤتمر سوتشي، فإننا نتمنى أن ينجح في تذليل العقبات، وأن يفتح الطريق أمام الحل في سوريا، وأن يغلب منطق الحوار السياسي في نهاية المطاف، ليخرج البلد من دائرة الفتنة والحرب، ويبدأ عملية الإعمار الشاملة، ويستعيد دوره على مختلف المستويات".

وختم: "أخيرا، ونحن نستعيد في هذه الأيام ذكرى القادة الشهداء في المقاومة الإسلامية، الذين بذلوا أرواحهم في سبيل عزة هذا الوطن وحريته وكرامته واستقلاله.. فإننا ندعو إلى أن يبقى هؤلاء في ذاكرة كل اللبنانيين، وأن لا ينسوهم تحت أي ضغط طائفي أو مذهبي أو سياسي، ولا ينسوا تضحياتهم لأجل هذا الوطن".

الشيخ دعموش: مؤتمر وارسو هو حفلة تآمر ضد ايران ومحاولة جمع أدوات أميركا العربية حول اسرائيل

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش في تصريح أن "ملف مكافحة الفساد بالنسبة الى حزب الله هو ملف جدي وليس للاستهلاك الإعلامي".

وقال: "كنا ننتظر تشكيل الحكومة لنبدأ عمليا بمتابعة هذا الملف، واليوم بعد أن تشكلت أطلقنا إشارة الإنطلاق بعد أن وضعنا أهدافا وخططا وسياسات وأولويات محددة، وسنتابع هذا الملف وفق هذه الأولويات بكل جدية وصدق وشفافية وبالتعاون مع كل الأطراف المخلصة في البلد من أجل الحد من الفساد الذي بات مستشريا في كل مفاصل الدولة".

أضاف: "ببركة تضحيات ودماء الشهداء، وبفعل المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، وبفضل سلاح المقاومة وقدراتها الصاروخية نحمي اليوم بلدنا وشعبنا من التهديدات والإعتداءات الإسرائيلية، بالدرجة الأولى نحن نحمي بلدنا بسلاح المقاومة وبقدراتها الصاروخية التي تملكها، لأنه ممنوع على الجيش اللبناني اميركيا ان يمتلك قدرات يمكن ان تصنع توازن ردع مع العدو، وبفعل المعادلة الذهبية وبفعل القدرة الصاروخية وقوة الردع هذه، العدو الاسرائيلي لا يجرؤ حتى الآن على الاعتداء على لبنان وهو يعرف أن أي إعتداء على لبنان سيتم الرد عليه حتما".

واعتبر أن "الأمن والأمان التي تعيشها المدن والقرى التي كانت تقصف من قبل العدو الإسرائيلي منذ العام 1948 تحميها هذه المعادلة، ولذلك نجد ان العدو الاسرائيلي خصوصا في الآونة الاخيرة يحاول التركيز كثيرا على موضوع القوة الصاروخية والقدرات الصاروخية المتاحة للمقاومة من خلال التهويل ومن خلال الضغوط الدبلوماسية لإيجاد حال من التخويف والتهديد بأنه ان لم يتم معالجة هذا الأمر فهو سيعالجه".

ورأى أن "مؤتمر وارسو هو حفلة تآمر ضد ايران ومحاولة جمع أدوات أميركا العربية حول اسرائيل الخائفة من الإصرار الإيراني على الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني والمذعورة من القدرات الصاروخية والدفاعية الإيرانية ومن الحضور الإيراني الواسع لدى شعوب المنطقة".

ولفت إلى أن "هذا المؤتمر ليس جديدا بل هو حلقة واحدة في سلسلة حلقات كثيرة من التآمر على إيران بدأت منذ قيام الجمهورية الاسلامية في إيران ولكنها فشلت كلها، وسيفشل هذا المؤتمر كما فشلت كل تلك الحلقات السابقة".

وأشار الى أن "الجديد في حلقة التآمر في وارسو هو ان الولايات المتحدة استطاعت ان تجمع بعض أدواتها العرب الى جانب الكيان الصهيوني، واصبح التطبيع مع اسرائيل علنيا من دون أدنى خجل وبالمجان، بل على حساب الشعب الفلسطيني، لأن التطبيع مع العدو يجري في ظل تعرض الشعب الفلسطيني الى قتل يومي من قوات الاحتلال، وخطوات التطبيع هذه ستشجع المحتل الصهيوني على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".

الشيخ الخطيب: مؤتمر وارسو يشكل اعلان حرب اميركية - اسرائيلية ضد إيران

اكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب ان "مناقشة اعضاء المجلس النيابي للبيان الوزاري للحكومة الجديدة عمل حيوي ينبغي تفعيله لتكون مساءلة الحكومة في جلسات علنية مستمرة بشكل دوري انطلاقا من مبدأ فصل السلطات وتعميما لمنطق الشفافية في محاسبة المجلس النيابي للسلطة التنفيذية ومراقبتها".

ورأى ان "جلسات المجلس النيابي تكشف عن الهدر والفوضى والفساد المتفشي في وزارات الدولة واداراتها، في وقت تتفاقم الاعباء المعيشية وتعاني غالبية اللبنانيين تردي الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية في ظل استمرار سياسة الاستدانة الحكومية التي اغرقت البلد في الديون التي انهكت الاقتصاد الوطني وحملت المواطن تبعات سداد الديون المتراكمة".

وطالب "بتسمية الامور بأسمائها وكشف الفاسدين والمرتشين وناهبي المال العام بغية محاكمتهم واسترداد مال الشعب ليصرف على مشاريع انتاجية وخدماتية يستفيد منها اللبنانيون".

ورأى ان "مؤتمر وارسو يشكل اعلان حرب اميركية - اسرائيلية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية في محاولة فاشلة لاخضاعها بغية امرار ما يسمى "صفقة العصر"، وهو يكشف عن المحاولات الاسرئيلية لتطبيع العلاقات مع الدول العربية واظهار الكيان العدواني الغاصب كجسم طبيعي في منطقتنا، ونحن اذ نؤكد ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، وعلى الجميع دعم الشعب الفلسطيني ورفض كل اشكال التطبيع مع الكيان الغاصب ومواجهة كل من يريد تصفية القضية الفلسطينية".

واستنكر بشدة "العدوان الارهابي الآثم الذي تعرضت له حافلة ايرانية في عمل اجرامي يهدف الى زعزعة امن الجمهورية الاسلامية الايرانية واستقرارها، ويهدف الى ثني ايران عن دعمها للقضية الفلسطينية ومعاقبتها على مواقفها المناهضة لمشاريع الاستحواذ الصهيو-اميركية في منطقتنا، ونحن اذ نعزي ايران، قيادة وشعبا، فاننا نبتهل الى الله ان يتغمد الشهداء بواسع رحمته وان يمن بالشفاء على الجرحى".

الشيخ حمود: وجود المقاومة في ​سوريا​ كان دفاعا عن لبنان كله بكافة فئاته

لفت ​الشيخ ماهر حمود​ إلى أنه "اظهرت جلسات الثقة كثيرا من الامور التي لا تزال خلافية بين ال​لبنان​يين ولقد كنا نتمنى ان يتم الاتفاق عليها حتى يبنى عليها الوطن الذي نرجوه"، مشيراً إلى "اننا كنا نتمنى ان يتفق جميع اللبنانيين على ​سلاح المقاومة​، بحيث ان التجربة السابقة منذ ما قبل التحرير الى الآن اثبتت بالتجربة الحية اهمية الشعار الرئيسي شعب وجيش ومقاومة، وانه ليس هنالك من تناقض بين سلاح المقاومة و​الجيش​، بل ان هنالك تكاملا يحمي الحدود ويمنع العدو من الاعتداءات المتكررة، بل هذه المعادلة شكلت بنوع ما التوازن الاستراتيجي مع العدو".

وفي بيان له، اعتبر الشيخ حمود أن "وجود المقاومة في ​سوريا​ كان دفاعا عن لبنان كله بكافة فئاته، ويجب ان يقدره الجميع لا ان يتم التنصل منه عند كل مناسبة"، مشيراً إلى أن "معركة الاصلاح ليست سهلة وليسن مجرد خطاب نلقيه، بل هو سلوك يومي ينبغي ان يعيشه الجميع وإلا فهو مضيعة للوقت".

وأشار إلى أنه "مهما كانت الاخطاء التي حصلت خلال فترة ​الوصاية السورية​، كما يسمونها، لا يمكن ان يتساوى الوجود السوري مع ​الاحتلال الاسرائيلي​"، لافتاً إلى أن "مقاييس البطولة والعمالة، لا تزال مضطربة ولا يزال هنالك من يساوي اي خطأ يتم ارتكابه مع العمالة للعدو الصهيوني، وليس هنالك اية جريمة تتساوى مع العمالة للعدو الصهيوني".

وأكد أنه "لا يزال ​اتفاق الطائف​ موضع اتفاق لا يمكن الاستغناء عنه، ومن يطالب بتطبيقه جميعا ليس جادا، فان اهم ما لم يطبق من اتفاق الطائف، هو ​الغاء الطائفية​ السياسية، فهل ​اللبنانيون​ مستعدون لذلك؟ ام هو مجرد كلام؟"، مشيراً إلى أن "مؤامرات الاميركيين ومن معهم ليست قدرا، ولقد فشل الاميركيون في فرض اتفاق 17 ايار وفشلوا في ​القضاء​ على المقاومة من فترة ما بعد الاجتياح الاسرائيلي الى المحطات الرئيسية وأهمها 2006، كما ثبت ان وعودهم "لحلفائهم" لم تكن صادقة ابدا".

وأضاف: "العدالة آتية لا محالة، ولكن بالتأكيد ليس عن طريق ما يسمى ب​المحكمة الدولية​، التي ظهرت عوراتها للجميع"، مؤكداً أن "مؤتمر وارسو الذي عقد لمواجهة المقاومة سينتهي كما انتهى مؤتمر ​شرم الشيخ​ عام 1996، حيث اجتمع ممثلو ​العالم​ كله تقريبا ونتج عنه عدوان عناقيد الغضب الذي انتهى بتفاهم نيسان الذي يمثل تشريعا للمقاومة بنوع من الانواع".

ارسال التعليق

You are replying to: .