۲۹ اسفند ۱۴۰۲ |۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 19, 2024
السيدة فاطمة علیها السلام

وكالة الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: ما حقيقة السرّ المستودع في سيدة نساء العالمين السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
 
السؤال: ما حقيقة السرّ المستودع في سيدة نساء العالمين السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)؟
 
الجواب: هناك احتمالات عديدة في معنى السرّ المستودع في الزهراء (عليها السلام):
أولاً: المقصود هو الحجة أرواحنا له الفداء فإنّ الروايات من طرق العامة والخاصة على أنّ المهدى من ولد فاطمة (عليها السلام)(1).
 
ثانياً: المقصود العلوم التي أودعها الله فيها، ففي الروايات أنّ الأئمة (عليهم السلام) يفتخرون بأنّ لديهم مصحف فاطمة وليس المراد منه القرآن (أو قرآن خاص) بل صريح هذه الروايات أنّه ليس فيه شيء من القرآن وإنّما يشتمل على مجموعة علوم الهية بما فيها من الحوادث الواقعة في العالم وما يحتاج إليه الناس من اُمور دينهم ودنياهم وآخرتهم وقد كان جبرئيل يأتى إلى فاطمه (عليها السلام) بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) ليسلّيها ويؤنسها فكان يخبرها بالحوادث والمغيبات وكان الإمام علي (عليه السلام) يكتب ذلك ولذا سمّي مصحف فاطمة.
 
ثالثاً: المراد مقامها السامي ومنزلتها عند الله تبارك وتعالى وكونها العلّة الغائية لخلق العالم ففي الحديث: (يا محمد لولاك لما خلقت الأفلاك ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما)(2) فهي محور الوجود وقطب الكون ومركز دائرة الممكنات وقد ورد في حديث الكساء قول الله تعالى لجبرئيل: (هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها).
 
رابعاً: المقصود الأئمة المعصومين الأحد عشر.
 
خامساً: المراد دورها الفعال والبنّاء في بقاء الشريعة والدفاع عن مقام الولاية والإمامة ولولا جهادها وتضحيتها وخطبها وصرختها المدوية ضد الغاصبين للخلافة لكان المتسلّطين على رقاب المسلمين يردّون الناس إلى الجاهلية ولكان حق الإمام (عليه السلام) يضيع، كما ضاع دماء المؤمنين أمثال مالك بن نويرة بتهمة الارتداد ولم يبق من الإسلام حتى اسمه.
 
(1) بحار الانوار 38 / 44 و مناقب آل أبي طالب 1 / 248 و الجامع الصغير للسيوطي 2 / 672 الحديث 9241 .
(2) مستدرك سفينة البحار 8 / 243.

ارسال التعليق

You are replying to: .