۶ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۶ شوال ۱۴۴۵ | Apr 25, 2024
السيد فضل الله استقبل وفدا ايرانيا

وكالة الحوزة - شدد السيد علي فضل الله على "اعتماد الخطاب الديني الجاذب للناس، والمتسم بالموضوعية، والقادر على الاستجابة لحاجات الشباب وتقديم الأجوبة على أسئلتهم المعقدة"، داعيا "إلى العمل لاستعادة دور المساجد في الإشعاع العلمي والثقافي، لا في الصلاة وحدها".

وكالة أنباء الحوزة - شدد السيد علي فضل الله على "اعتماد الخطاب الديني الجاذب للناس، والمتسم بالموضوعية، والقادر على الاستجابة لحاجات الشباب وتقديم الأجوبة على أسئلتهم المعقدة"، داعيا "إلى العمل لاستعادة دور المساجد في الإشعاع العلمي والثقافي، لا في الصلاة وحدها".

كلام السيد فضل الله جاء خلال استقباله، وفدا من الهيئة العليا لإدارة اللجان الثقافية في المساجد في الجمهورية الإسلامية في إيران، برئاسة مستشار وزير الإرشاد الإيراني حجة الاسلام والمسلمين حبيب رضا أرزاني، يرافقه المستشار الثقافي الإيراني في لبنان محمد مهدي شريعتمدار.

حجة الاسلام والمسلمين ارزاني

وقد وضع حجة الاسلام والمسلمين أرزاني سماحته في أجواء عمل الهيئة على المستوى الثقافي داخل المساجد في إيران، والنشاطات الثقافية المتعددة التي تقوم بها، واشار "إلى حركتها المؤثرة في نحو 80 ألف مسجد في إيران"، مشددا "على العمل لإقامة علاقة وثيقة مع الشعب اللبناني، من خلال التعاون مع المنابر الثقافية في لبنان، لنستفيد من تجاربهم ويستفيدوا من تجاربنا"، مشيدا "بالدور الكبير للمرجع السيد فضل الله ومؤسَّساته في التأسيس لثقافة حوارية منفتحة على مستوى المنطقة".

السيد فضل الله

من جهته، أشار فضل الله "إلى أهمية التعاون الثقافي على مستوى نشر ثقافة الوعي والحوار والانفتاح في مواجهة ثقافة التعصب والانغلاق التي يراد للمنطقة العربية والإسلامية أن تختنق بها"، مؤكدا "ضرورة استعادة دور المساجد بمعناها الحركي المنفتح، حتى تكون مصدرا للعلم والثقافة والإشعاع، لا مكانا للصلاة فقط"، داعيا "إلى العمل لإعادة الناس إلى المساجد بعد الانحسار عنها، حتى يعمقوا ثقافتهم الروحية والعلمية والجهادية بما يتناسب مع أصالة الإسلام وانفتاحه".

ورأى "أن الخطاب الديني له دوره الكبير في جذب الناس أو تنفيرهم"، داعيا "إلى تضافر جهود الجامعات والحوزات والمراكز الثقافية والمساجد، لبناء خطاب ديني معاصر يتفاعل مع التحديات التي تواجه الشباب ولا يبتعد عن أصالة الإسلام وروحيته"، مشيرا "إلى أن الفكر المضاد يطرح الكثير من الأسئلة الجديدة المعقدة التي تترك آثارها السلبية لدى الشباب والمجتمعات المتدينة"، مؤكدا "أن الأجوبة عليها تستوجب إعداد خطباء يتسمون بالعلمية والموضوعية والثقافة الواسعة وسعة الصدر، وكل ذلك لا بدَّ من أن يستند إلى برنامج حوزوي وثقافي يأخذ بعين الاعتبار أساليب العصر وتحدياته".

وختم مؤكدا "ضرورة السعي لتعميق الوحدة الإسلامية فكريا وثقافيا، وفي الجوانب العملية، ومواجهة كل مسعى للايقاع بين المسلمين"، مشيرا "إلى خطورة الانجرار وراء الأساليب التي تثير الفتنة في الواقع الإسلامي".

ارسال التعليق

You are replying to: .