۶ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۶ شوال ۱۴۴۵ | Apr 25, 2024
القرآن الكريم

وكالة الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: كيف يمكن الجمع بين قوله تعالى: (مَن شَاءَ فَليَكفُر) وبين (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ)؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.

وكالة أنباء الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: كيف يمكن الجمع بين قوله تعالى: (مَن شَاءَ فَليَكفُر) وبين (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ)؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
 
السؤال: كيف يمكن الجمع بين قوله تعالى: (مَن شَاءَ فَليَكفُر) وبين (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ
 
الجواب: ارادة العبد ومشيئته في طول ارادة الله تعالى ومشيئته ولا يشاء العبد إلا ما يشاء الله، ولا يوجد اي تناقض بين الآيتين، لان المعنى في قوله تعالى: (( فَمَن شَاءَ فَليُؤمِن وَمَن شَاءَ فَليَكفُر )) (الكهف:29) ليس مسوقاً على جهة التخيير كما يظن، بل على جهة التهديد.
 
قال السيد الطباطبائي: يظهر ان قوله (( فَمَن شَاءَ فَليُؤمِن وَمَن شَاءَ فَليَكفُر )) من كلامه تعالى يخاطب به نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وليس داخلاً في مقول القول، فلا يعبأ بما ذكر بعضهم ان الجملة من تمام القول المأمور به .
 
ويظهر أيضا ان قول : (( إِنَّا أَعتَدنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا )) الخ في مقام التعليل لتخييرهم بين الايمان والكفر الذي هو تخيير صورة وتهديد معنى، والمعنى أنا إنما نهيناك عن الأسف وأمرناك ان تكتفي بالتبليغ فقط وتقنع بقولك : (( الحَقُّ مِن رَبِّكُم )) فحسب ولم نتوسل إلى إصرار والحاح لأنا هيأنا لهم تبعات هذه الدعوة ردا وقبولا وكفى بما هيأناه محرضا ورادعا ولا حاجة إلى أزيد من ذلك وعليهم ان يختاروا لأنفسهم أي المنزلتين شاؤوا (تفسير الميزان تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 13 - ص 304).
 
وقال الشيخ الطبرسي: (( فَمَن شَاءَ فَليُؤمِن وَمَن شَاءَ فَليَكفُر )) هذا وعيد من الله سبحانه وإنذار، ولذلك عقبه بقوله: (( إِنَّا أَعتَدنَا )) وإنما جاز التهديد بلفظ الامر، لان المهدد كالمأمور بإهانة نفسه، ومعناه: فليختر كل لنفسه ما شاء، فإنهم لا ينفعون الله تعالى بإيمانهم ولا يضرونه بكفرهم، وإنما يرجع النفع والضر إليهم. (تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج 6 - ص 338)
 
وللآية تأويل أشار إليه الشيخ الحويزي في تفسيره: لقد جئناكم بالحق يعنى بولاية أمير المؤمنين عليه السلام ولكن أكثرهم للحق كارهون يعنى لولاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه والدليل على أن الحق ولاية أمير المؤمنين عليه السلام قوله عز وجل: (( وَقُلِ الحَقُّ مِن رَبِّكُم )) يعنى ولاية علي (عليه السلام) (( فَمَن شَاءَ فَليُؤمِن وَمَن شَاءَ فَليَكفُر ))، (( إِنَّا أَعتَدنَا لِلظَّالِمِينَ )) يعنى ظالمي آل محمد صلوات الله عليه وعليهم (نارا) ثم ذكر على أثر هذا خبرهم... (تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي - ج 4 - ص 614 - 615)

ارسال التعليق

You are replying to: .