وكالة أنباء الحوزة - عزى سماحة آية الله السيد عبدالله الغريفي برحيل آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي، واصفاً إياه بأنه "أحد أساطين العلم والاجتهاد".

وأشار آية الله الغريفي في حديث بمسجد الإمام الصادق عليه السلام بمنطقة القفول في العاصمة المنامة، إلى أن برحيله فقدت الطَّائفة والحوزات في هذا الأسبوع أحد كبار أساطين العلم والاجتهاد، وأحد أعمدة الفقاهة آية الله الشَّاهرودي.

ورأى أن رحيل هذا الفقيه الكبير، والمفكّر البارز شكل خسارة فادحة، فهو عالم عامل، صادق، مُخلص لدينه، ونموذج جسد أعلى القيم والمثل، وإنسان أعطى كلَّ وجوده؛ من أجل خدمة الإسلام، وكان داعية محبَّة، وتقارب، وتسامح.

وتطرق في كلمته إلى حياة آية الله الشاهرودي، حيث قال إنه كان أحد أبرز تلامذة الشهيد السيّد محمد باقر الصدر، وأحد أكبر المقرّبين، والمعتمدِين لديه. وكان أيضاً أستاذ بارز في الحوزة، قد تخرّج على يديه أعداد كبيرة من العلماء والفضلاء. مشيراً إلى أنه كان في قمة من قمم العلم، والثَّقافة، والمعرفة وذي عطاء مستمر، حيث أثرى المرحلة بالكثير من الدراسات العلمية التَّخصصية، والكثير من النَّتاجات الفكرية.

كما أضاف آية الله الغريفي إلى أن آية الله الشاهرودي كانت له قراءات اجتهاديَّة قاربت الواقع المعاصر، وعالجت إشكالاتِه على ضوء رؤى الشَّريعة الإسلاميَّة.

وبهذه المناسبة الأليمة، رفع آية الله الغريفي العزاء إلى صاحب العصر والزَّمان (عجل الله فرجه)، وإلى المراجع العِظام، وإلى جميع الحوزات، وإلى ذويه، وأهله، ومحبِّيه.