۷ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۷ شوال ۱۴۴۵ | Apr 26, 2024
القرآن الكريم

وكالة الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: ما معنى (وان لو استقاموا على الطريقة لاسيقناهم ماء غدقا)؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.

وكالة أنباء الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: ما معنى (وان لو استقاموا على الطريقة لاسيقناهم ماء غدقا)؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.


السؤال: ما معنى (وان لو استقاموا على الطريقة لاسيقناهم ماء غدقا)؟
يقول القران في سورة الجن بما معناه...ولو انهم سلكوا الطريقة لاسقيناهم ماءا غدقا....اي ان الجن من المخلوقات التي تاكل وتشرب وهي ايضا خفية...
السؤال اليس ذلك ادعى لان نرى عملية الهضم مثلا في الهواء الطلق بما ان غير مرئيين واكلهم من المواد المرئية؟

الجواب: الجن كما ذكرتم كائنات لطيفة لا كثافة فيها، لعدم دخالة العناصر الارضية في تكوينها قال تعالى : (( وَخَلَقَ الجَانَّ مِن مَارِجٍ مِن نَارٍ )) (الرحمن:15) ولذلك فإن غذائها يكون من سنخ تكوينها أي يجب أن لا يكون من العناصر الارضية المعروفة سواء أكان طعاما أم شرابا، وحينئذ لا يمكن أن يكون الماء المعهود هو شراب الجن.

وتحقيق الامر بالرجوع إلى الاحاديث الواردة عن أهل البيت عليهم السلام بخصوص المراد من الماء الغدق، فعن جابر قال: ((سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في هذه الآية (( وَأَن لَوِ استَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسقَينَاهُم مَاءً غَدَقًا )) يعني من جرى فيه شئ من شرك الشيطان على الطريقة يعني على الولاية في الاصل عند الاظلة حين اخذ الله ميثاق ذرية آدم اسقيناهم ماء غدقا يعنى لكنا وضعنا اظلتهم في الماء الفرات العذب)).

وعن سماعة قال: ((سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قول الله عزوجل: (( وَأَن لَوِ استَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسقَينَاهُم مَاءً غَدَقًا )) يعني استقاموا على الولاية في الاصل عند الاظلة حين أخذ الله الميثاق على ذرية آدم (( لَأَسقَينَاهُم مَاءً غَدَقًا )) يعني لاسقيناهم من الماء الفرات العذب)).

وعن عن بريد العجلي قال: ((سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل: (( وَأَن لَوِ استَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ )) قال: يعني على الولاية (( لَأَسقَينَاهُم مَاءً غَدَقًا )) قال: لاذقناهم علما كثيرا يتعلمونه من الائمة عليهم السلام)).

فهذه الاحاديث تشير إلى أن الماء الغدق ليس هو الماء المعهود بل هو إما تطهير الطينة بوضعها بالماء الفرات، وإما سقيهم ماءا طاهرا في الميثاق، وإما تعليمهم من علم الائمة عليهم السلام، والمناسبة لاطلاق لفظ الماء الغدق على التطهير والسقي الميثاقي في الحديثين الأول والثاني واضحة؛ إذ بالماء تحصل الطهارة من الخبائث وتتخلص الطينة الاصلية من اللطخ... وفي الحديث الثالث يأول العلم بالماء لأن فيه حياة الارواح كما أن في الماء المعهود حياة الاجساد. ولا يتعلق الامر بالجن فقط بل يشمل الثقلين جميعاً.

ارسال التعليق

You are replying to: .