وكالة الحوزة - برعاية مديرية شؤون الزوار غير الإيرانيين في العتبة الرضوية المقدسة عقد لقاء فكري تشاوري بين هذه المديرية وبين ومجموعة من النخب الثقافية من جورجيا.

عقد لقاء تشاوري بين ممثلي مديرية شؤون الزوار غير الإيرانيين في العتبة الرضوية ومجموعة من النخب الثقافية من جمهورية جورجيا، وتركز الحوار في هذا اللقاء حول كيفية الاستفادة من الإمكانيات الثقافية الدينية للعتبة الرضوية المقدسة، وضرورة التحلي بالبصيرة والوعي في مواجهة مؤامرات الأعداء.
وتحدث مدير شؤون الزوار غير الإيرانيين في هذا اللقاء مؤكدا على أهمية التواصل بين المراكز الثقافية والعلمية والدينية في مختلف البلدان، حيث يساهم هذا التواصل في تطوير العلاقات وتوسعتها، وقال: يمتلك الحرم الرضوي الشريف إمكانيات ثقافية وعلمية ودينية كبيرة، ونحن نسعى لوضع هذه الإمكانيات في متناول يد جميع محبي أهل البيت عليهم السلام في العالم.
وأضاف السيد محمد جواد هاشمي نجاد: لا شيء كالروابط الثقافية والدينية يمكنه أن يقرب بين الشعوب، وتساهم العتبات المقدسة للأئمة الأطهار عليهم السلام مساهمة كبيرة وفريدة في تقوية هذه العلاقات وفي تعزيز التقارب والتواصل.
وأكدّ على استعداد العتبة الرضوية لتطوير التعاون والعلاقات مع المسلمين في جورجيا، وقال: تستقبل مديرية شؤون الزائرين غير الإيرانيين على مدار أيام السنة الملايين من زائري الإمام الرضا(ع) ومن مختلف دول العالم، وتقيم لهؤلاء الزوار برامج ثقافية دينية متناسبة مع كل قومية ولغة.
وأضاف هاشمي نجاد: تقوم العتبة الرضوية حاليا بطباعة كتب ومنشورات ومنتجات ثقافية بخمسة وعشرين لغة من لغات العالم الحية، كما تقوم بإنتاج مواد ثقافية خاصة بالفضاء الافتراضي باثني عشرة لغة، ونحن نأمل عبر استمرار التواصل فيما بنيننا أن تصل هذه النتاجات الثقافية إلى عطاشى المعارف السامية والحقائق الإلهية في جمهورية جورجيا.
إبراز الوجه الحقيقي للإسلام
وفي اللقاء عبر أحد أفراد المجموعة الجورجية عن سعادته للتشرف بزيارة الحرم الرضوي الشريف، وقال: مضى على سفري الأول لإيران 25 عاما، وقد كان ذلك السفر أفضل تجربة لي في حياتي.
وأضاف السيد إسحاق نوروزييف: نرجو أن يشكل سفرنا اليوم أرضية لاستمرار التواصل مع العتبة الرضوية المقدسة، وأن يتمكن شبابنا من زيارة هذا المكان المقدس، ليستفيدوا من بركات هذه الزيارة وآثارها العظيمة.
وقال: على الرغم من مؤامرات الأعداء وسعيهم المستمر لإيجاد الاختلاف والفرقة بين الشيعة والسنة إلا أنّ حكمة السيد قائد الثورة ووعي العلماء ويقظتهم أدت إلى ترسيخ هذه الوحدة وتداومها في إيران، وفي جورجيا العلاقات مميزة بين أبناء الأقلية المسلمة في هذا البلد على اختلاف مذاهبهم، والكثير من الإخوة من أهل السنة يرغبون بزيارة كربلاء ومشهد، ويوما بعد يوم يزداد عدد هؤلاء.
وقال الصحفي والناشط الثقافي آباي باشاييف: يعمل الأمريكان والصهاينة والوهابية على تشويه صورة الإسلام والإساءة إليه وتحريفه عبر صناعة الجماعات الإرهابية التكفيرية، وهم يريدون بالإضافة إلى ذلك الإيقاع بين المسلمين وإشعال الحروب والمواجهات فيما بينهم.
وأكدّ أن كشف حقيقة هؤلاء وفضح خططهم المشؤومة إنما يتم عبر إبراز الوجه الحقيقي للإسلام، وأضاف: بالنظر إلى محاولات الأعداء المستمرة لتخريب صورة الإسلام فنحن نسعى لبيان حقائق الإسلام وتعاليمه السمحة ولإبراز الصورة الحقيقة والناصعة لهذا الدين الحنيف للعالم أجمع.
وقال هذا الناشط الثقافي: زيارة الحرم الرضوي جنبا إلى جنب مع إخواننا من أهل السنة أضفى على الزيارة مزيدا من البركة والخير وزاد من آثارها الروحانية، ونحن نرجو توفيق الزيارة لجميع الشيعة في أرجاء المعمورة.