۷ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۷ شوال ۱۴۴۵ | Apr 26, 2024
القرآن الكريم

وكالة أنباء الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: ما تفسير الآية الكريمة: ((إِنَّ الَّذِينَ يُؤذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ))؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.

وكالة أنباء الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: ما تفسير الآية الكريمة: ((إِنَّ الَّذِينَ يُؤذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ))؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
 
السؤال: ان الطبري يفسر اية (( إِنَّ الَّذِينَ يُؤذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ )) إن الذين يؤذون ربهم بمعصيتهم إياه هذا ما ذكره الطبري فكيف الله يتأذى هذه من جهة وما تفسير الشيعة لهذه الاية من جهة اخرى.
الجواب: في تفسير الميزان ج 16ص 338 قال:
قوله تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ يُؤذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُم عَذَابًا مُهِينًا )) (الأحزاب:57) من المعلوم أن الله سبحانه منزه من أن يناله الأذى وكل ما فيه وصمة النقص والهوان فذكره مع الرسول وتشريكه في ايذائه تشريف للرسول وإشارة إلى أن من قصد رسوله بسوء فقد قصده أيضا بالسوء إذ ليس للرسول بما أنه رسول الا ربه فمن قصده فقد قصد ربه.
وقد أوعدهم باللعن في الدنيا والآخرة واللعن هو الابعاد من الرحمة والرحمة الخاصة بالمؤمنين هي الهداية إلى الاعتقاد الحق وحقيقة الايمان، ويتبعه العمل الصالح فالابعاد من الرحمة في الدنيا تحريمه عليه جزاء لعمله فيرجع إلى طبع القلوب كما قال : (( لَعَنَّاهُم وَجَعَلنَا قُلُوبَهُم قَاسِيَةً )) (المائدة:13)، وقال : (( وَلَكِن لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفرِهِم فَلَا يُؤمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا )) (النساء:46)، وقال : (( أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُم وَأَعمَى أَبصَارَهُم )) (محمد:23).
 
وأما اللعن في الآخرة فهو الابعاد من رحمة القرب فيها وقد قال تعالى : (( كَلَّا إِنَّهُم عَن رَبِّهِم يَومَئِذٍ لَمَحجُوبُونَ )) (المطففين:15). ثم أوعدهم بأنه أعد لهم - أي في الآخرة - عذابا مهينا ووصف العذاب بالمهين لأنهم يقصدون باستكبارهم في الدنيا إهانة الله ورسوله فقوبلوا في الآخرة بعذاب يهينهم .

ارسال التعليق

You are replying to: .