۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة- قال خطباء لبنان في‌ خطبة‌ الجمعة‌: نحن نرى في خطاب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في افتتاح المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية في إيران، إيجابية ينبغي أن تلاقى بإيجابية مقابلة، عندما أبدى استعداده للوقوف مع السعودية في وجه أعدائها، وأشار إلى أنها ليست عدو إيران، وأن إيران ليست عدوة السعودية، بل العدو هو من يعمل لابتزاز العالم الإسلامي.

وكالة أنباء الحوزة- قال خطباء لبنان في‌ خطبة‌ الجمعة‌: نحن نرى في خطاب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في افتتاح المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية في إيران، إيجابية ينبغي أن تلاقى بإيجابية مقابلة، عندما أبدى استعداده للوقوف مع السعودية في وجه أعدائها، وأشار إلى أنها ليست عدو إيران، وأن إيران ليست عدوة السعودية، بل العدو هو من يعمل لابتزاز العالم الإسلامي.

السيد فضل الله: إيران ليست عدوة السعودية، بل العدو هو من يعمل لابتزاز العالم الإسلامي

ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به الإمام الصادق أحد أصحابه، وهو المفضل بن عمر، عندما قال له: "أوصيك بست خصال تبلغهن شيعتي: أداء الأمانة إلى من ائتمنك، وأن ترضى لأخيك ما ترضاه لنفسك، واعلم أن للأمور أواخر فاحذر العواقب، وأن للأمور بغتات فكن على حذر، وإياك ومرتقى جبل سهل إذا كان المنحدر وعرا، ولا تعدن أخاك وعدا ليس في يدك وفاؤه".

اضاف: "هذه هي وصايا الإمام الصادق، وقد وفى المفضل بن عمر بما أوصاه به، وأوصل وصيته إلينا، وحقه علينا أن نبادل وفاءه بالأخذ بما دعاه إليه الصادق، بأن نكون الأمناء والواعين والحذرين، الذين يدرسون خطواتهم جيدا، ويتدبرون فيها العواقب، ويتفادون الوقوع في المنزلقات، وعندما يرتقون الجبل، يعرفون كيفية النزول منه، وهم عندما يعدون يفون. ومتى وعينا ذلك، فسنكون بحق من شيعته ومحبيه ومواليه، وسنكون أقدر على مواجهة التحديات".

وتابع: "البداية من لبنان، الذي استعاد فيه اللبنانيون المشاهد والأساليب التي اعتقدوا أنها صارت من الماضي ولن تتكرر، والتي تمثلت في مسلسل قطع الطرقات في العاصمة وخارجها، وما صاحبه من خطاب حاد، وكلام ناب، واتهامات انعكست بقوة في الإعلام وعلى صفحات مواقع التواصل، وأخذت بعدا طائفيا ومذهبيا. إننا نرى خطورة في هذا التصعيد، وذلك في لغة الخطاب والتردي الذي وصل إليه، ولكن تبقى الخطورة الأكبر في تحريك الشارع، وإذا كان هناك من يرى النزول إلى الشارع للرد على تصريح مسيء أو اتهام مشين.

ورأى فضل الله "ان من حق كل فريق أن يعبر عن رأيه وقناعاته بالأشخاص أو الجهات، ولكن بالتي هي أحسن، وبالأسلوب الذي لا يستفز الغرائز ولا يثير المشاعر، فنحن لا بد من أن نعترف بأن الأرض في لبنان سريعة الاشتعال، وسرعان ما تطيف في هذا البلد الأمور وتمذهب وتسيس، وليس بعيدا عن تبعات هذا الخطاب، بل قد يكون من أسبابه، استمرار العقدة الحكومية على حالها، بفعل عدم تجاوب الأطراف مع الصيغ المطروحة للخروج من المأزق وبقاء كل طرف على مواقفه، حيث لا يبدو أن أحدا في وارد التقدم خطوة باتجاه الآخر".

ومن هنا، فإننا نقول لكل القوى السياسية: عليكم أن تأخذوا بعين الاعتبار أن مواقعكم التي وصلتم إليها ليست لكم، بل أنتم تمثلون فيها هؤلاء الناس الذين أوصلوكم إليها، وهم يريدون منكم أن تغيروا واقعهم، وأن ترفعوا من مستواهم، لا أن تزيدوا مشاكلهم أو توصلوا البلد إلى ما وصل إليه".

اضاف: "لقد كنا ننتظر، وبعد كلام رئيس الجمهورية عن الحاجة إلى أم الولد، أن تتنافس القوى السياسية على من يكون أم هذا البلد، والتضحية هنا لن تكون كبيرة، فنحن ما زلنا نرى أن العقدة الحكومية ليست بالقدر التي يتم تصويرها، وكأنها تطيح بتوازنات البلد، أو بإعطائها أبعادا استراتيجية خطيرة لا نرى واقعية لها".

على صعيد آخر، قال فضل الله: "بالانتقال إلى المشهد القائم في المنطقة، حيث الحديث عن تطبيع قادم بعد التطبيع الذي حصل، والذي عبر عنه رئيس وزراء العدو عندما أعلن عن نيته القيام بزيارات لعدة دول عربية. إننا نحذر من مغبة الاستمرار في هذا النهج، لما قد يؤدي إليه من إنهاء للقضية الفلسطينية، في وقت لم يقدم هذا العدو شيئا، وهو لن يقدم، واستباحته للأرض والمقدسات تتوسع، وهو يتمادى في عدوانه على الشعب الفلسطيني وعلى أراض عربية، كما حصل بالأمس حين قصف جنوب العاصمة السورية".

اضاف: "وفي موقع آخر، فإننا نرى في خطاب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأخير في افتتاح المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية في إيران، إيجابية ينبغي أن تلاقى بإيجابية مقابلة، عندما أبدى استعداده للوقوف مع السعودية في وجه أعدائها، وأشار إلى أنها ليست عدو إيران، وأن إيران ليست عدوة السعودية، بل العدو هو من يعمل لابتزاز العالم الإسلامي وإضعافه وتحويله إلى بقرة حلوب له وعلى حساب مصالحه".

الشيخ دعموش: العقدة ليست عند حزب الله بل في عهدة الرئيس المكلف

لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة الى أن "المطلوب أن نقدم نموذج الأسوة في أفعالنا وتصرفاتنا وممارساتنا الفردية ومواقفنا السياسية وخصوصا الموقف من القضية الفلسطينية، هذه القضية التي تتعرض اليوم وأكثر من أي وقت مضى لمخاطر كبيرة ولمحاولات جادة للقضاء عليها من خلال ما يسمى بصفقة القرن ومن خلال تخلي الأنظمة عنها ومن خلال هرولة بعض الدول العربية للتطبيع مع العدو والتحالف معه من أجل الحفاظ على عروشهم".

وقال: "التطبيع الخليجي مع إسرائيل هو خيانة للقضية الفلسطينية وتهديد لكل المنطقة ومن شأنه أن يقوي الكيان الصهيوني في مواجهة لبنان وسوريا والشعب الفلسطيني بل من شأنه أن يشجع اسرائيل على العدوان وعلى التمادي في انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني وضد دول وشعوب المنطقة".

واعتبر أن "الأخطار التي يفرضها التطبيع على القضية الفلسطينية تتطلب التضامن مع الشعب الفلسطيني والوقوف الى جانبه للقول إن التطبيع الخليجي مع الكيان الصهيوني يشكل وصمة عار في تاريخ العرب".

وشدد الشيخ دعموش على أن "حزب الله منذ البداية أبدى حرصا شديدا على تسريع وتسهيل تشكيل حكومة وحدة وطنية وفقا لنتائج الانتخابات النيابية، يتمثل فيها الجميع ولا تهمش أحدا، ووضع منذ البداية في عهدة الرئيس المكلف مطلب تمثيل النواب السنة المستقلين، ولكن هناك من يريد ان يتجاهل ويستخف بنتائج الانتخابات النيابية، ويتعمد إقصاء وإلغاء وتهميش فئة نيابية وازنة نجحت في الانتخابات ومن حقها أن تتمثل".

وأكد ان "المشكلة أو العقدة ليست عند "حزب الله" وإنما في عهدة الرئيس المكلف، وهو المطالب بحلها وهي ليست عقدة عصية على الحل، بل يمكن معالجتها بالتفاهم والتحاور مع النواب الستة كما تمت معالجة عقد اخرى مختلفة بالحوار والتفاهم ونجح المعنيون بتجاوزها".

استنكر الشيخ الخطيب العدوان على سوريا في محاولة اسرائيلية فاشلة لاستعادة معنويات قادة العدوان

حذر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، في تصريح اليوم، "من اثارة الفوضى التي تزيد من تردي الاوضاع العامة بفعل الشلل الحكومي الحاصل"، وقال: "لا يجوز بأي شكل من الاشكال استخدام الشارع واثارة النعرات المذهبية من اجل تحقيق مكاسب سياسية، فالوطن لا يتحمل اي زعزعة في الاستقرار الداخلي، وعلى الجميع التصدي للفتنة والاقلاع عن السجالات والخطابات المتشنجة التي تباعد بين اللبنانيين".

واكد الخطيب "ان المسؤولية تقتضي الاسراع في تأليف الحكومة من اجل اخراج البلد من الازمة الاقتصادية والعمل على حل المشاكل المعيشية للمواطنين"، وقال: "بدل ذلك نرى ان البعض يرى هذه المسؤولية في تحقيق المكاسب والارباح المالية على حساب المواطنين، والحل في زيادة الضغوط على المواطنين والعاملين في القطاع العام باسقاط حقهم في سلسلة الرتب والرواتب، وهذا ما يجعل البلد على كف عفريت، اذ كيف يمكن الاطمئنان الى المستقبل طالما ان الذين يتحملون المسؤولية يرمون اخفاقهم وتداعيات السياسة الاقتصادية الفاشلة على موظفي القطاع العام. نحن نسأل ماذا فعل هؤلاء في مكافحة الفساد ومعاقبة سارقي المال العام والمتعدين على املاك الشعب والمنتهكين للقوانين".

من جهة ثانية، استنكر الشيخ الخطيب "بشدة العدوان على سوريا في محاولة اسرائيلية فاشلة لاستعادة معنويات قادة العدوان، بعد قضاء الجيش السوري وحلفائه على عملائه في سوريا وانتصار غزة على العدوان الاسرائيلي عليها".

شدد الشيخ حبلي على إنهاء الإنقسام الفلسطيني والوقوف صفاً واحداً بمواجهة التعديات الصهيونية

أشاد الشيخ صهيب حبلي في الكلمة التي ألقاها في خطبة الجمعة في مسجد النبي إبراهيم (ع) في صيدا بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أشار الى  تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ واجباته تجاه القضية الفلسطينية واعتماده لسياسة الكيل بمكيالين.

وشدد الشيخ حبلي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني على أهمية إنهاء الإنقسام الفلسطيني والوقوف صفاً واحداً بمواجهة التعديات الصهيونية المتواصلة، وبينما سقط شهيدان فلسطينيان، كان يتم الإستيلاء من قبل المستوطنين على مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية، جنوب بيت لحم بالضفة الغربية، لتعزيز الاستيطان.

ولفت الى أن العدوان الإسرائيلي على دمشق يثبت مجددًا أن سوريا بعدما انتصرت على الإرهاب، باتت تواجه العدوان الإسرائيلي بشكل مباشر، ما يثبت أن الإرهاب الذي كان يستهدف سوريا هو عدوان إسرائيلي بالدرجة الأولى.

وأشار الشيخ حبلي الى الوضع الإقتصادي والمعيشي المزري الذي وصلت اليه البلاد، وهو ما دفع بأحد المواطنين في صيدا للإقدام على الإنتحار بسبب الأوضاع المعيشية الخانقة

وسأل الشيخ حبلي ألا يستدعي الوضع الإقتصادي والمعيشي بعض التنازل من قبل الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة، كما سأل عن السبب الذي يمنع الحريري من الاعتراف بالآخر الشريك على الساحة السنية، ولا سيما أن النواب السنة المستقلين نجحوا في الإنتخابات وفق القانون النسبي الذي توافقت عليه جميع القوى السياسية.

ارسال التعليق

You are replying to: .