۲۸ فروردین ۱۴۰۳ |۷ شوال ۱۴۴۵ | Apr 16, 2024
شیخ علی دعموش رئیس شورای اجرایی حزب الله

وكالة أنباء الحوزة ـ الشيخ «علي دعموش» نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله لبنان: عندما يتوجه الملايين من عشاق الحسين الي کربلاء لزيارة الحسين عليه السلام في هذا المشهد العظيم و في هذه الظروف الحساسة انما يعبرون من خلال هذه المراسم رفضهم لکل اشکال الاستکبار و الاحتلال و الطغيان الذي يمثله في واقعنا المعاصر أمريکا و اسرائيل و حلفائها الذين يدمرون بلدان المسلمين و يحاولون أن يهيمنوا علي هذه المنطقة بکل ثرواتها.

وكالة أنباء الحوزة - قال الشيخ «علي دعموش» نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله لبنان خلال مقابلة مع مراسلنا: الامام الحسين عليه السلام ليس لطائفة خاصة للمسلمين أو لمذهب خاص للمسلمين بل حسين عليه السلام برسالته الاسلامية الخالدة هو رمز لکل المسلمين و امام لکل المسلمين بل لکل الاحرار في العالم. لهذا نجد أن الذين يتطلعون الي الحرية حتي لو کانوا من غيرمسلمين يتخذون من الحسين عليه السلام قدوة لهم باعتبار أن الحسين هو رمز الأحرار لهذا العالم و هو الذي جسد بنهضته في الکربلا کل القيم الانسانية و الاخلاقية في مواجهة کل أعداء لهذه الأمة و اولئک الذين أرادوا أن يستبدوا و يهيمنوا علی عقول و حياة الناس من کل الانتمائات. کل لدی الحرکات الاسلامية في المنطقة خاصة المقاومة الاسلامية في لبنان من کربلاء و روحها و رسالتها لأن المجاهدين في هذه المسيرة عندما تربوا في مجال الامام الحسين علية السلام و مجالس الامام انطلقوا ليتحملوا مسئولياتهم الانسانية و الشرعية و الاخلاقية للدفاع عن أرضهم و عن شعبهم و أهلهم و عن القضايا الکبري التي تتعلق بواقع و مستقبل هذه الامة.

وفیما یلي نص المقابلة:

الحوزة: ماهي اهمية المسيرة الاربعينية في الظروف الراهنة و تداعياتها الايجابية للعالم الاسلامي؟

طبعا في هذه الظروف الحساسة التي نمر فيها لها أهمية خاصة هي من الشعائر التي تحيي معاني کربلاء و قيم کربلاء مثل الايمان و تحمل المسئولية في مواجهة کل الطغاة و المستکبرين لأن قيام الامام الحسين علية السلام کان في مواجهة هولاء المجرمين و الظالمين الذين يريدون أن ينهبوا ثروات و موارد الامة و يريدون حينما يسيطروا علي هذه الامة لتبقي خاضعة لمنطق الاستکبار و لمنطق الطغاة. اليوم عندما يتوجه الملايين من عشاق الحسين الي کربلاء لزيارة الحسين عليه السلام في هذا المشهد العظيم و في هذه الظروف الحساسة انما يعبرون من خلال هذه المراسم رفضهم لکل اشکال الاستکبار و الاحتلال و الطغيان الذي يمثله في واقعنا المعاصر أمريکا و اسرائيل و حلفائها الذين يدمرون بلدان المسلمين و يحاولون أن يهيمنوا علي هذه المنطقة بکل ثرواتها.

*حاليا نشاهد التعتيم الاعلامي من قبل الاعلام الغربي و الصهاينة لهذه المسيرة العظيمة. ماهي رسالات هذه المسيرة لأعداء الامة الاسلامية و هل يمکن أن يوحد العالم الاسلامي حول الامام الحسين عليه السلام ضد الطغاة؟

لاشک أن الحسين علية السلام هو العنصر الجامع بين المسلمين باعتبارة رمز النهضة في مواجهة الطغاة و المستکبرين و الظالمين. الامام الحسين عليه السلام ليس لطائفة خاصة للمسلمين أو لمذهب خاص للمسلمين بل حسين عليه السلام برسالته الاسلامية الخالدة هو رمز لکل المسلمين و امام لکل المسلمين بل لکل الاحرار في العالم. لهذا نجد أن الذين يتطلعون الي الحرية حتي لو کانوا من غيرمسلمين يتخذون من الحسين عليه السلام قدوة لهم باعتبار أن الحسين هو رمز الأحرار لهذا العالم و هو الذي جسد بنهضته في الکربلا کل القيم الانسانية و الاخلاقية في مواجهة کل أعداء لهذة الأمة و اولئک الذين أرادوا أن يستبدوا و يهيمنوا علی عقول و حياة الناس من کل الانتمائات. فلذلک نحن نعتبر اليوم أن الحسين عليه السلام من قيم التي جسد في کربلاء هو العنصر الجامع ليس بمسلمين بطوائفهم فقط بل لکل الذين يتطلعون الحرية و لذلک من الطبيعي أن يخيف کل أعداء الاسلام و يعتموا علي هذه الکبيرة باتجاه الحسين عليه السلام لأن الحسين عليه السلام بما يجسده من حق و من قيم الاخلاقية يخيف هولاء و يزلزلوا الأرض تحت أقدامهم و ليس من مصلحتم أن تظهر لهذه الحشود التي تلتف اليوم حول قيم الکربلاء و العشق لامام الحسين عليه السلام.

*کيف تاثرت حرکة حزب الله في لبنان کحرکة المقاومة الاسلامية من ثورة الامام الحسين علية السلام و قيمها؟

نحن نعتبر أن کل لدی هذه الحرکات الاسلامية في المنطقة خاصة المقاومة الاسلامية في لبنان من کربلاء و روحها و رسالتها لأن المجاهدين في هذه المسيرة عندما تربوا في مجال الامام الحسين علية السلام و مجالس الامام انطلقوا ليتحملوا مسئولياتهم الانسانية و الشرعية و الاخلاقية للدفاع عن أرضهم و عن شعبهم و أهلهم و عن القضايا الکبري التي تتعلق بواقع و مستقبل هذه الامة. المقاومة الاسلامية في لبنان رسالتها الجهادية استمدت من رسالة أبي عبدالله الحسين عليه الاسلام في کربلاء و کما قال الامام الخميني کل ما لدينا من عاشورا و برکات کربلاء و حرکة الامام الحسين علية السلام فلذلک نحن نعتبر أن هذه المقاومة التي واجهت الصهاينة و استطاعت تقهر اسرائيل و أن تستعيد الأرض المحتلة من اسرائيل هي التي استمدت عزمها و استمد المجاهدون استعدادهم للتضحية في سبيل الله من خلال التضحية الامام الحسين علية السلام في کربلاء. لو لا کربلاء لما کان لدينا مثل هذه المقاومة التي يستطيع المجاهدون بايمانهم و استلهامهم لقيم الکربلاء أن يواجهوا الصهاينة الذين لديهم کل أسباب القوة المادية ولکنهم کان يضعفون تجاه المجاهدون. هذه الروحية نحن استلمناها من الامام الحسين علية السلام و بهذه الروحية استطعنا أن نلحق الهزيمة علي اسرائيل في عام 2000 و عام 2006 م حينما اعتدت علينا اسرائيل عدوانا کبيرا لن يسبق للبنان في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي.

*هل يمکن ايجاد الخلاف بين الشعب الايراني و العراقي من قبل الأعداء الذين حاولوا باشعال الفتن بينهما قبل أشهر؟

نحن نستطيع احباط کل الموامرات التي تستهدف تمزيق هذه الأمة و تشتيتها و القاء الفتنة بين أبناء هذه الأمة من خلال تمسکنا علي مبادئنا و من خلال اصرارنا علي وحدتنا و علي وحدة الشعبين العراقي و الايراني الذي يجمعنا الاسلام و النبي المعظم و اتباع أهل البيت و الحسين علية السلام هو عنصر الأساسي الذي يمنع هولاء الأعداء من أن يوقعوا الفتنة بين هذين الشعبين العزيزين المسلمين الذين يجمعهما الحسين علية السلام. لذلک نقول الي هذه الأعداء لن تنجحوا أن توقعوا الفتنة بين هذين الشعبين لأن الشعب الايراني يتمسکان قيم الحسين و يتبعها و لايمکن لأي قوة في العالم أن يوقعه في المستنقعات الفتنة و التشتت.

أجري الحوار: محمد فاطمي زاده

ارسال التعليق

You are replying to: .