۷ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۷ شوال ۱۴۴۵ | Apr 26, 2024
مشاهدُ من طريق الجنّة

وكالة أنباء الحوزة- ها هم عشّاقُ الإمام الحسين(عليه السلام) يقتربون شيئاً فشيئاً من أرض كربلاء المقدّسة، راجلين حاثّين الخُطى لمرقد سيّد الشهداء(سلام الله عليه)، تهوي أفئدتهم قبل أجسادهم الى ضريحه الطاهر، حيث لا صوت يعلو عندهم إلّا صوتُ الحسين.

وكالة أنباء الحوزة- ها هم عشّاقُ الإمام الحسين(عليه السلام) يقتربون شيئاً فشيئاً من أرض كربلاء المقدّسة، راجلين حاثّين الخُطى لمرقد سيّد الشهداء(سلام الله عليه)، تهوي أفئدتهم قبل أجسادهم الى ضريحه الطاهر، حيث لا صوت يعلو عندهم إلّا صوتُ الحسين، ولا يتردّد على أسماعهم سوى اسم الحسين، ولا تخفق قلوبهم إلّا له (سلام الله عليه)، موحّدين الرايات مقدّمين العزاء دامعةً عيونهم للقاء محبوبهم، فلا تعرف قواميسُهم ولا تحتوي على كلمات التعب والإرهاق.

وليس ببعيدٍ عن هذا المشهد الأربعينيّ مشهدُ مواكب الخدمة الحسينيّة المستمرّة دائماً وأبداً بتقديم كلّ ما لديها لأنصار الحسين القادمين من كلّ حدبٍ وصوب، حيث أنّها لا تبخل عليهم بأبسط الخدمات وأكبرها، فهي هويّتهم التي يعتزّون بها، بل هي شعيرتُهم الكبرى التي تربّوا عليها وتوارثوها وورثوها جيلاً بعد آخر، ولسان الحال يقول: هل وفينا يابن بنت رسول الله؟.

فهذه عجوزٌ وهذا طفلٌ وذاك شابّ وتلك سيّدة كلّهم يبسطون الأذرع ترحيباً بزائري الحسين(عليه السلام) القاصدين أرضَ الطفوف، فلشعيرة زيارة الأربعين ملحمتان: الأولى هي المشي سيراً على الأقدام، والثانية هي ملحمةُ الكرم الحسينيّ العراقيّ العريق.

 

ارسال التعليق

You are replying to: .