وکالة انباء الحوزة - قال المفکر الاسلامي التونسي محمد صالح الهنشیر في مقابلة مع مراسلنا خلال المهرجان السنوي للغدیر الذي یقام في العراق: انا اعتبر الاعلام السلطة الاولی و لیس السلطة الرابعة، لانه یغیر العقلیات و یصنع الرای العام.
وفيما يلي نص المقابلة:
الحوزة - من فضلك عرف نفسك و ما هي نشاطاتك العلمیة؟
محمد صالح الهنشیر من تونس. باحث و مفکر تونسي، انا متفرغ للبحث والکتابة والتالیف. ومن خلال البحث فهمت الاسلام. و ایضا عندي کتاب طبع مرتین، مرة في تونس و مرة في لبنان، اشرفت علیه الامانة العامة في مسجد السهلة لتوزیعه في العراق.
الحوزة - کیف تقیم هذا المهرجان السنوي للغدیر؟
انا احضر في هذا المهرجان للمرة السابعة، ویوجد في انجازه تطور نوعي ومن عام الی عام. وبطبيعة الحال فإن المهرجان الذي تقیمه جهة خاصة بهذا الحجم يعد انجازاً كبيراً.
الحوزة - کیف تری مستقبل التشیع في شمال أفریقیا و بالاخص في تونس؟
کلمة التشیع عندي کلمة کبیرة، اذا تکون شیعیا، تکون ذا قلب سلیم. «و إن شیعته لابراهیم لجاء ربه بقلب سلیم». فالتشیع انا اعتبره حالة ذاتیة، الاصح ان نقول: نحن موالون لاهل البیت ، لان درجة التشیع درجة علیا و عالیة جدا جدا ونحاول ان نصل الی هذه الدرجة.
مع الاسف، شمال أفریقیا منسي من طرف إخواننا المشارقة. یعني اذا حضرنا في هذه المؤتمرات و الجلسات تلتفتون لنا و مع اتمامها، نحن ایضا نُنسی .فبالنتیجة في الجانب الاعلامي، لن نؤدي شيئا بسبب ضعف الدعم الذي يقدم لنا من جانب المشارقة. و نحن نحاول بث الفکر الشیعي وعلم اهل البیت للناس من خلال الادوات التي تتوفر لدینا. و کل هذا علی قدر استطاعتنا و نأمل أن نلقی دعما اکثر من اخواننا و النصر و التوفیق بید الله.
الحوزة - ما هو رأیك بالنسبة الی وکالة انباء الحوزة العلمیة و ما هو اقتراحك لتطویر الاعلام الحوزوي؟
دور الاعلام مهم جدا جدا. و انا اعتبر الاعلام السلطة الاولی و لیس السلطة الرابعة لانه یغیر العقلیات و یصنع الرای العام. و انا اقترح أن تکونوا علی اتصال مباشر بکافة الشیعة في کل أنحاء العالم. ولا یقتصر عملکم فقط في الشرق، بینما یوجد هناك في شمال أفریقیا موالین ممتازین. نحن بحثنا و بذلنا جهدا کثیرا للوصول الی التشیع. انا شخصیا بحثت ۶ سنوات عن مذهب اهل البیت و من ثم اقتنعت بالفکرة. وأنا الان اعرف فقه الاخر وفکره (مدرسة السنة) و المستبصر لا یکون إلا مفکرا جیدا لأنه لم يرث معتقداته. ومن هذه النماذج المشابهة لي توجد حالات في المغرب وتونس ومصر والجزائر وغيرها من الدول، و تستطیعون الاعتماد علیهم في نشر فکر وثقافة أهل البیت (علیهم السلام).