۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024

وكالة الحوزة ـ الشیخ «غازی حنینة» رئیس تیار النهضة الوحدوی فی لبنان: يُعتبر المسجد احدى القلاع الحصينة في معركة التحرير وفيه ركز العلماء المجاهدون نشاطهم في سبيل التحرير والنصر و اهتمام المسلمين عامة ببناء المساجد ورعايتها والقيام على شؤونها وتحقيق الهدف المنشود منها لا يختلف فيه مذهب من مذاهب المسلمين.

قال الشیخ «غازی حنینة» رجل الدین السني اللبناني والعضو في قیادة جبهة العمل الإسلامي ورئیس تیار النهضة الوحدوي في لبنان خلال حوار مع مراسلنا: حركات التحرر والمقاومة تخرج من المساجد في مواجهة الاستعمار الذي احتل بلاد المسلمين ومسيرات العودة اليوم تخرج من المساجد لمواجهة العدو الصهيوني لتثبيت حق العودة واسترداد ارض فلسطين وهكذا كان الحال في لبنان عندما احتل العدو الصهيوني جنوب لبنان فخرج المقاومون من المساجد في المظاهرات للتصدي للعدو الصهيوني ولذلك يعتبر المسجد احدى القلاع الحصينة في معركة التحرير وفيه ركز العلماء المجاهدون نشاطهم في سبيل التحرير والنصر.

وفیما یلي نص الحوار:

الحوزة: برأیکم ما هي اهداف السنّة التي تنتشر بین المسلمین الا و هي ازالة الغبار عن المساجد و تعطیرها؟

المساجد بيوت الله وهي احدى المرتكزات الأساسية في بناء المجتمع الاسلامي وهي الفضاء الذي يتربى فيه أبناء المسلمين وشبابهم ورجالهم ولذلك كان من اول اعمال الرسول صلى الله عليه واله في المدينة هو بناء المسجد ليكون الدعامة في تكوين الشخصية الاسلامية لا بل ان رسول الله صلى الله عليه واله تربى في رحاب بيت الله الحرام. ان الاهتمام بالمسجد نظافة وطهارة هو من الامور التي فيها قربة الى الله وفي الحديث (ان القذاة يخرجها الرجل من المسجد يكتب له بها حسنة)كما ان تعطيره شيء مستحب ولذلك نهى رسول الله صلى الله عليه واله (من اكل ثوما او بصلا فلا يقربن مسجدنا) لتبقى رائحة المسجد طيبة والمسجد هو مدرسة لتعليم المسلمين.
وفي الحديث النبوي (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم الا حقتهم الملائكه وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده) ولذلك كان كبار علماء المسلمين يعقدون حلقات العلم في بيوت الله ومنه يخرج كبار أئمة المسلمين ولذلك اهتم المسلمون ببناء المساجد وجعلوا لها موقوفات تستثمر للانفاق على ما يحتاجه المسجد من متطلبات، وفي الحديث (من بنى بيتا لله بنى الله له بيتا في الجنة) .

 

الحوزة: هل تعتقدون ان المسجد هو تجسید للمقاومة امام الاستکبار و الاستبداد؟

المسجد هو مصدر المعرفة والعلم والتوجيه والتربية ولذلك كانت صلاة الجمعة موعداً يتلقى فيه المسلمون التوجيهات فيما يخص دينهم ودنياهم وفيما يتعلق بقضايا الامة الاسلامية وما تواجهه من تحديات ولذلك كانت حركات التحرر والمقاومة تخرج من المساجد في مواجهة الاستعمار الذي احتل بلاد المسلمين ومسيرات العودة اليوم تخرج من المساجد لمواجهة العدو الصهيوني لتثبيت حق العودة واسترداد ارض فلسطين وهكذا كان الحال في لبنان عندما احتل العدو الصهيوني جنوب لبنان فخرج المقاومون من المساجد في المظاهرات للتصدي للعدو الصهيوني ولذلك يعتبر المسجد احدى القلاع الحصينة في معركة التحرير وفيه ركز العلماء المجاهدون نشاطهم في سبيل التحرير والنصر.

 

الحوزة: کیف تقیمون مکانة المسجد بین المسلمین من الشیعة والسنة؟

ان اهتمام المسلمين عامة ببناء المساجد ورعايتها والقيام على شؤونها وتحقيق الهدف المنشود منها لا يختلف فيه مذهب من مذاهب المسلمين. فالسنة والشيعة سواء في اهتمامهم بالمساجد ورعايتها والوقف لها لتحقيق الغرض المقصود منها ولذلك نجدها تنتشر في مدن المسلمين سنة وشيعة وهذا دليل خير وبركة ان يكون الاهتمام بالمساجد محل اجماع المسلمين.

 

الحوزة: ما هو دور المسجد فی توحید صفوف المسلمین من الشیعة و السنة؟

المساجد هي احدى السبل في توحيد صف المسلمين وتوحيد كلمتهم وذلك من خلال صلاة الجماعة والجمعة والتوجيهات الوحدوية التي تجمع ولا تفرق قال الله عز وجل (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) (وان هذه امتكم أمة واحدة وانا ربكم فاعبدون) وقال رسول الله صلى الله عليه واله (المسلم اخو المسلم أحب ام كره ) ولذلك كانت المساجد احدى السبل لمواجهة الفتنة المذهبية التي روجت لها اجهزة المخابرات والفرق التكفيرية الوهابية التي ارادت ان تعمل على تمزيق المسلمين وتشتيت امرهم وضرب وحدتهم وزرع بذور الفرقة بينهم.

 

الحوزة: برأيكم ما هي النتائج التي تتمخض عن صلاة الجمعة الموحدة التی تجمع الشیعة و السنة؟

ان صلاة الجمعة رمز الوحدة والقوة في مجتمع المسلمين فيها يجتمع المسلمون ويلتقون في رحاب بيوت الله ليتعارفوا وليكونوا بعد ذلك عناصر بناء وخير في مجتمع المسلمين من خلال التوجيهات والتعاليم الربانية والنبوية التي يسمعوها من علمائهم لتكون زادا لهم في حياتهم الدنيوية في مرافق الحياة كافة الاجتماعية والسياسية والثقافية والتربوية ولذلك ان صلاة الجمعة هي رصيد قوي يسجل لصالح المسلمين وعليهم التركيز عليها والاستفادة منها لحاضر المسلمين ومستقبلهم.

 

الحوزة: نری فی بعض الدول ان الحکام المستبدین یقومون بانتهاك المساجد، كما يحدث في البحرین و السعودیة مثلاً، ما هو سبب کل هذا العناد تجاه المساجد؟

ان للمساجد حرمة وحصانة أكدت عليها الشريعة الاسلامية فمنعت كل ما يمس بقدسية وحرمة بيوت الله والتطاول عليها والمساس بها ولذلك ما جرى في التاريخ وما يجري اليوم من التهجم على بيوت الله وضربها بشتى انواع الاسلحه هو انتهاك لحرماتها وان تدميرها وقتل المصلين فيها على ايدي حكام ظالمين مجرمين معتدين على قداسة وحرمة بيوت الله لهو من اكبر الكبائر في دين الله عز وجل ومن اعظم وأبشع صور العدوان على مقدسات المسلمين على يد حكام العديد من البلاد الذين لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة.

 

ارسال التعليق

You are replying to: .