۷ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۷ شوال ۱۴۴۵ | Apr 26, 2024
السيد محمد حسين العميدي

وكالة الحوزة_ قال سماحة السيد محمد حسين العميدي استاذ الحوزة العلمية في النجف الاشرف، ان الاجتهاد والتقليد على انواع عديدة بعضها باطل والبعض الاخر غير باطل.

وكالة انباء الحوزة_ قال سماحة السيد محمد حسين العميدي استاذ الحوزة العلمية في النجف الاشرف في حوار مع مراسل الحوزة في النجف ان الاجتهاد والتقليد على انواع عديدة بعضها باطل والبعض الاخر غير باطل وقد دس بعضهم للخلط على الناس فاستخدام بعض العناوين الباطلة فيما هو ليس بباطل حيث ورد في الاثر النهي والزجر حول بعض معاني التقليد فالتقليد غير جائز في ثلاثة موارد وجائز في مورد رابع بحسب الفقه الجعفري.

واضاف السيد العميدي "فأما التقليد في مقابل الدين فهو من التقليد غير الجائز كتقليد الاباء وترك ما انزل الله تعالى وتقليد الاحبار والرهبان الذين يحكمون بخلاف ما انزل الله فيحللون الحرام ويحرمون الحلال أي ان هذا التقليد هو في مقابل الدين تماما أي ترك الدين واتباع الاباء والرهبان وجاءت الآيات الشريفة تنهى عن هذا النوع من التقليد ولا يصح الاقتباس من تلك الآيات على نفي التقليد لأنها تتحدث عن التقليد في مقابل الدين".

وتابع السيد العميدي "واما التقليد في الدين فيقسم الى قسمين، التقليد في العقائد والفقه وهنا يأتي النوع الثاني وهو التقليد في أصول المسائل العقائدية، ونقول إن هذا التقليد غير جائز على رأي مشهور علماء الشيعة وجاءت كلمات علمائنا في كتبهم العقائدية تنهي عن هذا التقليد ولا يصح الاقتباس من كلمات العلماء في كتب العقائد لأنها تتحدث عن التقليد في العقائد".

وبين السيد العميدي "ومن التقليد في الدين وهو الفقه ويمثل النوع الثالث وهو الاجتهاد في الفقه والمسائل الشرعية وله منهجان، المنهج الأول: وهو المتبع لدى عامة المسلمين (أي السنة) وله صورتان وكلاهما باطلان عن الشيعة، فالصورة الاولى هو الاجتهاد في مقابل النص، كما فعل الخليفة الثاني مثلا، وهو باطل عند الشيعة، فلا يجوز التقليد لمن يجتهد في مقابل النص، فلا يجوز الاستدلال بالروايات التي تنهى عن هذا التقليد كالروايات الواردة عن أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة مثلا على بطلان التقليد عند الشيعة لأن الشيعة يرون أن هذا التقليد باطل ولا يعملون به، واما الصورة الثانية هو الاجتهاد وفق قاعدة القياس، كما عند المذاهب الفقهية الاربعة عند السنة، وهو باطل ايضا عند الشيعة، فلا يجوز تقليد الفقهاء الذين يعملون بالقياس، فلا يجوز الاستدلال بالروايات التي تنهى عن هذا التقليد على بطلان التقليد عند الشيعة كالروايات الدالة عن النهي عن الاجتهاد وفق القياس والرأي، لأن الشيعة يرون أن هذا الاجتهاد والتقليد القائم على القياس والرأي باطل ولا يعملون به".

وكشف السيد المعيدي عن التقليد الجائز، بالقول "واما التقليد الجائز هو المنهج الثاني الاجتهاد في الفقه والمسائل الشرعية وهو تقليد الفقهاء الشيعة الذين يجتهدون في فهم النص ولا يجتهدون في مقابل النص، وبه كان يعمل اصحاب الائمة عليهم السلام، وفقهاء زمن الغيبة الصغرى كالكليني والشيخ الصدوق الاب والشيخ ابن الجنيد والشيخ العماني وغيرهم، وفي اوائل الغيبة الكبرى كالشيخ الصدوق والشيخ المفيد والشيخ الطوسي وغيرهم".

ارسال التعليق

You are replying to: .