۵ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۵ شوال ۱۴۴۵ | Apr 24, 2024
القرآن الكريم

وكالة الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: من هم أهل الأعراف؟ وما هي السرمدية الطويلة؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.

وكالة أنباء الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: من هم أهل الأعراف؟ وما هي السرمدية الطويلة؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.

 السؤال: ما قصة أهل الأعراف وهل بالنتيجة يدخلون الجنة أم لا ثم بعد أن يدخل الناس الجنة أو النار فهل سيبقون فيها مخلدين إلى الأبد أم هناك مدة محدودة.. فاننا نعرف أن الله سبحانه هو الحي الباقي إلى الأزل او إلى الابد.. فهل سنبقى مع الباري إلى الأبد في الجنة أو النار ..ام أننا بعد فترة سنفنى وننتهي ويبقى الله عز وجل فسمعت ان هناك رواية مضمونها ان الباري بعد فترة طويلة يفني أهل الجنة والنار وحتى الملائكة يفنيهم جميعا ارجو توضيح هذه السلسلة من الأحداث؟

الجواب: سؤالكم الأول عن أهل الأعراف جوابنا عنه هو : 
قد جاء في تفسير الميزان الحديث عن من هم أهل الأعراف فقال السيد الطباطبائي (قدس سره) في ج8 ص125 [فأصول الأقوال في رجال الأعراف ثلاثة: أحدهما: أنهم رجال من أهل المنزلة والكرامة على اختلاف بينهم في أنهم من هم؟ فقيل: هم الأنبياء ، وقيل: الشهداء على الأعمال، وقيل: العلماء الفقهاء، وقيل: غير ذلك كما مر . 

والثاني: أنهم الذين لا رجحان في أعمالهم الحسنة على السيئة وبالعكس على اختلاف منهم في تشخيص المصداق . 

والثالث: أنهم من الملائكة وقد مال الجمهور إلى الثاني من الأقوال، وعمدة ما استندوا إليه في ذلك أخبار مأثورة سنوردها في البحث الروائي الآتي إن شاء الله ، وقد عرفت أن الذي يعطيه سياق الآيات هو الأول في الأقوال ) . 

ثم قال رضوان الله عليه في بحثه الروائي للآية ص145 في نفس الجزء (وفي المجمع روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناده رفعه إلى الأصبغ بن نباتة قال: كنت جالساً عند علي (عليه السلام) فأتاه ابن الكواء فسأله عن هذه الآية فقال: ويحك يا ابن الكواء نحن نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن نصرنا عرفناه بسمياه فأدخلناه الجنة ومن أبغضنا عرفناه فأدخلناه النار) . 
وفي كون أصحاب الأعراف هم الأئمة عليهم السلام روايات متضافرة وفي ذلك وردت في أمهات الكتب الحديثة وتمليك مراجعة، الكافي للحلبي 497، بصائر الدرجات 515، الكافي للكليني 1: 184 ، معاني الأخبار للصدوق 59، كفاية الأثر للخزاز القمي، وغيرها .

وسؤالكم الثاني: أفهم منه أمرين : 
الأول: هل أن أهل النار إذا دخلوها خلدوا فيها أم لا؟
والثاني: كيف يصح لهم (اهل الجنة والنار) البقاء إلى منتهى الأبد وهي صفة مختصة بالله تعالى؟
فبخصوص الأول: وردت روايات تؤكد بأن بعض أهل جهنم لا يخلدون فيها فتمسهم رحمة الله وتنتهي المدة المقررة لمكوثهم في العذاب بعد أن طهروا فيها من الرجس والأثم وأصبحوا طاهرين فيدخلون الجنة.

وأما ما يخص الثاني: فليس هناك مانع عقلي في خلود أهل الجنة في جنتهم وبعض أهل النار في نارهم ولا يلزم منه القول بالقدح بصفة السرمدية التي يفهم من ظاهر الأمر أنها مختصة بالله عز وجل لأن أشتراكهم مع الله بهذه الصفة إنما جاء بإرادة الله وقدرته لا بإرادتهم وقدرتهم فهي سرمدية طولية مستندة على سرمدية الله ولسيت مستقلة بنفسها فلو شاء الله لرفع عنهم نعمة البقاء والسرمدية لأنه لا يسأل عما يفعل و(وما تشاؤون إلا إن يشاء الله ) فما دام الأمر داخل تحت مشيئته فلا يقدح ذلك بسرمديته تعالى.

ارسال التعليق

You are replying to: .