۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة_ دعا خطباء لبنان في خطبة الجمعة أحرار العالم وشرفائه الى وفقة ضمير مع ما تتعرض له ​اليمن​ من عدوان جوي وبري من قبل ما يسمى بـ"التحالف العربي والذي يستهدف مدينة الحديدة ويهدد حياة مئات آلاف اليمنيين" .

وكالة أنباء الحوزة_ دعا خطباء لبنان في خطبة الجمعة أحرار العالم وشرفائه الى وفقة ضمير مع ما تتعرض له ​اليمن​ من عدوان جوي وبري من قبل ما يسمى بـ"التحالف العربي والذي يستهدف مدينة الحديدة ويهدد حياة مئات آلاف اليمنيين".

السید فضل الله: لتذليل عقبات الداخل للوصول إلى حكومة وحدة وطنية وعلى القوى أن تكون أمينة ولا تحمل الشعب خلافاتها

ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين، في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به أمير المؤمنين أصحابه: "فعليكم بالجد والاجتهاد، والتأهب، والاستعداد، والتزود في منزل الزاد.. ولا تغرنكم الحياة الدنيا كما غرت من كان قبلكم، من الأمم الماضية، والقرون الخالية الذين احتلبوا درتها، وأصابوا غرتها، وأفنوا عدتها، وأخلقوا جدتها، وأصبحت مساكنهم أجداثا، وأموالهم ميراثا، لا يعرفون من أتاهم، ولا يحفلون من بكاهم، ولا يجيبون من دعاهم، فاحذروا الدنيا، فإنها غدارة، غرارة، خدوع، معطية، منوع، ملبسة، نزوع، لا يدوم رخاؤها، ولا ينقضي عناؤها، ولا يركد بلاؤها".

واضاف: لقد أراد علي من وصيته أن يبصرنا بتقلبات الدنيا وما يجري فيها، ففي كل يوم نودع أصحابا وأحبابا ممن كانوا ملء الدنيا وسمعها وبصرها، هي لم تدعهم على ظهرها، ولم تبقهم عليها رغم تمسكهم بها، لفظتهم حيث لا يسمع لهم صوت ولا حس، وتركوا كل ما فيها وما عليها، يريدنا أن لا نخدع كما خدعوا، ولا نغتر كما اغتروا، أن لا نراها ملاذا ولا قرارا، بل محطة تزود لبلوغ دار هي الدار، ومستقر هو المستقر".

وتابع : "إن علينا بالجد والاجتهاد، فلن ينتظرنا القطار، وسندعا إلى الرحيل بما حملنا من زاد.. فليكن زادنا وفيرا ليوم نحتاج فيه إلى هذا الزاد، حيث لا زاد سواه.. ومتى وعينا الحياة على هذه الصورة، فسنكون أكثر وعيا ومسؤولية وعملا، وبذلك نواجه التحديات".

وقال : "والبداية من لبنان، حيث لا يزال اللبنانيون ينتظرون ولادة حكومة تلبي طموحاتهم وأحلامهم على تواضعها، فبرغم التصريحات المتفائلة، فإن عجلات التأليف لم تتحرك بعد، أو هي لم تتحرك بالسرعة المطلوبة، إما لكوابح داخلية، بفعل الشروط والشروط المضادة، أو لكوابح خارجية يجري الحديث عنها.. وإن كنا نميل إلى أن كوابح الداخل تبقى الأساس في هذا التأخير، بل هي السبب فيه".

وأيا تكن هذه العقبات، فإننا نجدد دعوتنا للقوى السياسية إلى أن "تفي بوعودها للذين أوكلوا إليها إدارة شؤونهم وحملوها المسؤولية، بأن يسارع الجميع إلى تذليل عقبات الداخل، وهي قابلة للتذليل.. إن كانت هناك رغبة فعلية بتعجيل التأليف، وأن يعملوا من خلال مواقعهم لتذليل عقبات الخارج إن وجدت، للوصول بالبلد إلى حكومة نريدها أن تكون حكومة وحدة وطنية، الأمر الذي تحتاجه المرحلة، حيث تشتد ضغوط الداخل من خلال الحديث المتزايد عن الواقع الاقتصادي والمالي المترهل والأزمات المستعصية التي تثقل كاهل المواطن، والضغوط المتزايدة من الخارج، أو انعكاسات ما يجري في محيطه عليه.

ومن جهة ثانية، فقد تكررت في الأسبوع الفائت الحوادث الأمنية في البقاع، والتي هزت أمنه وأزهقت أرواح العديد من الآمنين فيه، وهي تضاف إلى حوادث تكررت في السابق على شكل خطف وسرقة وقتل، مما لم يعد يطاق في هذه المنطقة العزيزة من لبنان.

ونحن أمام هذا الواقع المؤسف، لا بد من أن نؤكد أن "ما جرى وما يجري ليس طابع أهالي هذه المنطقة ولا صورتهم، بل هو فعل مجموعة ليسوا من سنخها، بل هم عبء عليها وعلى استقرارها، وقد يكونون أداة لمن لا يريدون لهذه المنطقة الاستقرار".

ومن هنا، فإننا ندعو، مع أهالي هذه المنطقة، إلى "إيجاد حل جذري ينهي هذا الواقع الشاذ، بأن تفرض الدولة هيبتها وتتحرك بكل فعالية، حيث لا بديل عنها.. وهذا لا يعني أن تترك القوى الأمنية وحدها في الميدان، بل لا بد من أن تساند وتؤازر بتعاون جدي من القوى السياسية والحزبية والفعاليات الاجتماعية والعشائرية، منعا لأي تداعيات قد تخشى الدولة منها.

إن من حق البقاع على دولته أن تقوم بمسؤولياتها تجاهه في حماية أمنه واستقراره، لا أن يترك فريسة للمعاناة التي يعيشها أبناؤه وتهدد أرزاقهم وممتلكاتهم وأرواحهم.. وهو الذي لم يبخل طوال تاريخه على الدولة، وقدم فلذات أكباده للمؤسسة العسكرية والأمنية، وكان حاضرا في كل قضايا الوطن، وقدم التضحيات الكبرى في ذلك.

وانتقل فضل الله إلى فلسطين، وقال: "ليس بعيدا من الضغط الصهيوني على الفلسطينيين، يأتي انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي جاء دعما للكيان الصهيوني، بعدما تجرأ هذا المجلس على إدانته.." إننا نرى في هذا الموقف الأميركي تحفيزا وتشجيعا للكيان الصهيوني لكي يواصل انتهاكاته لحقوق الإنسان.. وتأكيدا على عدم صدقية شعارات حقوق الإنسان التي تدعي أمريكا الالتزام بها.

وعن اليمن، قال:" يستمر العدوان على شعب هذا البلد، ويتواصل الاستهداف لإنسانه وبناه التحتية، في حرب بات من الواضح للقاصي والداني أنها لن تنتج حلولا، ولن تحقق أهدافها أمام إرادة شعب يرفض التنازل عن كرامته، كما يرفض امتهان إرادته وحريته في بناء وطنه ومؤسساته، وقال: "لقد آن الأوان لأن تتوقف هذه الحرب، وأن يفتش الجميع عن حلول واقعية تحفظ لإنسان هذا البلد كرامته، وتؤمن له الحرية في قراره ومستقبله".

وختم فضل الله:" لا بد لنا، أخيرا، من أن نتوجه بالتهنئة إلى كل الآباء في يوم عيدهم.. الأب الذي يفني حياته ويقدم التضحيات لبناء أسرة وتأمين عيش كريم لها، وهو بذلك يستحق تكريم الله له.. إن من حقه على أبنائه أن يكرم ويقدر ويجل ويحترم معروفه.. إننا نريد لهذا اليوم أن يكون، كما هو، يوم شكر وتقدير وامتنان وعرفان جميل للآباء، يوم تجديد للمسؤولية، حيث الأعباء تزداد عليهم في الشأن المعيشي أو التربوي والرعائي.. نسأل الله أن يوفق كل أب ليقوم بمسؤوليته على أتم وجه، وأن يوفق الأبناء لشكرها وتقديرها.

الشیخ الخطيب دعا الى حكومة جامعة لحاجة لبنان الى شبكة أمان سياسي

ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب خطبة الجمعة في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي، ودعا فيها الى "الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة تضم كل الاقطاب والمكونات السياسية وتعالج الازمات التي تعصف بالوطن وفي طليعتها مكافحة الفساد وحل الازمة الاقتصادية التي تنذر بعواقب وخيمة نحذر من استفحالها في ضوء المخاوف والهواجس التي يطلقها المعنيون في الشأن الاقتصادي مما يحتم توفير الاستقرار السياسي من خلال تشكيل حكومة جامعة تكون محط اجماع كل اللبنانيين وموضع حل كل المشاكل والازمات ولا سيما ان لبنان يحتاج شبكة امان سياسي تحميه وتوفر له القاعدة الاساسية للانطلاق في معالجة تداعيات الازمة السورية وما خلفته من عبء يصعب على لبنان تحمل نتائجها".

وقال الخطيب: "نحن اذ نطالب بتوفير العودة الامنة للنازحين السوريين، فإننا نؤكد على ضرورة تفعيل اتفاقيات التعاون والتنسيق بين الحكومتين السورية واللبنانية، وبدء التفاوض المباشر بين الجانبين لتسهيل عودة النازحين الى قراهم من خلال آليات عمل مشترك تكفل عودة كريمة لاهلنا واخواننا السوريين الى بلادهم، ونرفض ان يزايد احد علينا في موضوع النازحين لان لبنان لم يقصر في احتضانهم باعتبارهم اخوة واهل واشقاء".

وشدد على ضرورة ان "تحمل الحكومة الجديدة في بيانها الوزاري المسلمات والثوابت التي حمت لبنان وحفظت شعبه وحررت ارضه، وفي مقدمها تحصين العيش المشترك وتفعيل الاجهزة الرقابية والقضائية واطلاق ورش الانماء في المناطق المحرومة، والتأكيد على التلاحم بين الشعب والجيش والمقاومة في معركة الدفاع عن لبنان".

وطالب اللبنانيين بأن "يضعوا مصلحة وطنهم فوق كل اعتبار، فيعملوا بإخلاص لما فيه خير لبنان وشعبه، وعلى السياسيين ان ينفذوا التعهدات التي الزموا انفسهم بها من محاربة للفساد ومكافحة للفوضى والفلتان الامني ومعالجة للوضع المعيشي والنهوض بالاقتصاد الوطني من خلال اقامة مشاريع انمائية وانتاجية في مختلف المناطق اللبنانية بما يحد من تفشي البطالة وينعش المناطق والارياف، فلبنان غني بنفطه وثرواته الطبيعية ومن غير الجائز ان يعيش المواطن اللبناني الفقر والحاجة فيما تختزن ارضه ثروات كبيرة ينبغي الاستفادة منها".

وطالب الخطيب "الدولة اللبنانية بإيلاء مناطق بعلبك كل اهتمام ورعاية وتنفيذ الخطة الامنية الشاملة التي تعيد الامن والاستقرار الى البقاع تمهيدا لتنفيذ مشاريع انمائية واستثمارية تنعش الحركة الاقتصادية وتعيد ثقة المواطن بالدولة ومؤسساتها بوصفها الراعي والحاضن لابنائها والمسؤولة عن امنهم واستقرارهم الاجتماعي، فلا يجوز ان يترك البقاع لحفنة من الخارجين عن القانون يعيثون فيه خرابا وتعديا على الناس ويسيئون الى منطقة عزيزة من لبنان اتسم ابناؤها بالنخوة والشجاعة، وقدموا التضحيات الكبيرة لحفظ الوطن وتحريره من الارهابين الصهيوني والتكفيري".

وطالب "الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية بحسم امرها وتحمل مسؤولياتها في توفير الامن والاستقرار لهذه المنطقة العزيزة من لبنان، فلا يترك البقاع للفوضى كما ترك الجنوب من قبل واحتلته اسرائيل ووصل احتلالها الى بيروت، بعد تحذيرات ومناشدات الامام السيد موسى الصدر للدولة بعدم التخلي عن الجنوب"، مؤكدا ان "تخلي الدولة عن البقاع وتركه للفوضى والغوغاء امر مرفوض ومستنكر، ولبنان لن ينعم بالاستقرار اذا بقي البقاع مهملا ومتروكا لمصيره لان اهمال البقاع يؤسس للفوضى العارمة على مساحة الوطن".

واستنكر "العدوان الصهيوني على قوات الحشد الشعبي في العراق وقوات الجيش العربي السوري المتزامن مع الاعتداءات المتكررة على ابناء الشعب الفلسطيني المظلوم مما يؤكد ان اسرائيل هي مصدر الشر والعدوان في المنطقة، فهي كانت ولا تزال حاضنة للارهاب المنظم الذي يستهدف الشعوب والدول العربية والاسلامية بوصفها عدوة للسلام تنتهك كل الاعراف والقوانين الدولية والقيم الانسانية".

الشیخ دعموش: الهجوم على الحديدة فشل في تحقيق أي من أهدافه بفعل صمود الشعب اليمني

اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة " أن العدوان الأميركي الإسرائيلي السعودي على الشعوب المظلومة في المنطقة مستمر بوتيرة متصاعدة من غزة الى ​اليمن​، ورأى أن ​اسرائيل​ مهما تمادت في اعتداءاتها على غزة وعلى ​الشعب الفلسطيني​ فلن تستطيع إخضاع هذا الشعب او فرض ما يسمى بصفقة القرن عليه او فرض تغيير معادلة الردع التي أرستها ​المقاومة​ في مواجهة الإحتلال، فالمقاومة بكل فصائلها لن تسكت على ​العدوان الإسرائيلي​ المتكرر وهي مصممة على الرد على أي عدوان يطال غزة.

وأشار الى أن العدوان على اليمن فشل مجددا في تحقيق انجازات بالرغم من وحشية العدوان والتصعيد الأخير على الساحل الغربي وعلى الحديدة، فالهجوم على الحديدة التي تصدرت قيادته ​الإمارات العربية المتحدة​ بدعم من التحالف وبمساندة من الغرب فشل في تحقيق أي من أهدافه بفعل صمود الشعب اليمني وبسالته في التصدي لهذا العدوان.

الشيخ حبلي: ندعو أحرار العالم الى وفقة ضمير مع ما تتعرض له اليمن

حذّر الشيخ ​صهيب حبلي​ من "المساعي التي تبذلها ​الإدارة الأميركية​ لإتمام ما يسمى بـ"صفقة القرن"، وذلك بالتنسيق وبالتكافل مع الأنظمة العربية المتخاذلة والمتواطئة مع المشروع الأميركي – الإسرائيلي في ​فلسطين المحتلة​ والمنطقة العربية بشكل عام".

وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد إبراهيم في صيدا أشار الشيخ حبلي الى أن "خطورة المشروع الأميركي – الإسرائيلي – العربي تكمن بعد الإعتراف الأميركي ب​القدس​ عاصمة للكيان الصهيوني، أنه يسعى الى فصل ​الضفة الغربية​ المحتلة عن ​قطاع غزة​ بذريعة المساعدات الانسانية، بهدف إقامة ما يسمى بدولة فلسطينية في قطاع غزة، وذلك من خلال إقامة المشاريع والإستثمارات عبر حلفائها العرب. مؤكدا أن دماء الشعب الفلسطني وتضحياته مستمرة حتى إستعادة كامل التراب الفلسطيني من البحر الى النهر".

من جهة اخرى دعا حبلي "أحرار العالم وشرفائه الى وفقة ضمير مع ما تتعرض له ​اليمن​ من عدوان جوي وبري من قبل ما يسمى بـ"التحالف العربي"، والذي يستهدف مدينة الحديدة ويهدد حياة مئات آلاف اليمنيين خصوصا الأطفال وفقاً لتحذيرات منسقة ​الأمم المتحدة​ للشؤون الإنسانية في اليمن".

ارسال التعليق

You are replying to: .