۵ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۵ شوال ۱۴۴۵ | Apr 24, 2024
القرآن الكريم۱

وكالة الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: هل هناك تفسير لسورة إبراهيم وسبب لنزولها في روايات آل البيت؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.

وكالة أنباء الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: هل هناك تفسير لسورة إبراهيم وسبب لنزولها في روايات آل البيت؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
 
السؤال: هل هناك تفسير لسورة إبراهيم وسبب لنزولها في روايات آل البيت، فعند تلاوة هذه السورة أحس أنها تتكلم صراحة عن نعمة ال البيت وعما سيقع لهم من غصب حقهم؟ 
 
الجواب: هناك عدة أحاديث وردت في تفسير آيات سورة إبراهيم عن أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم ونذكر لك بعضاً منها:
فقد ورد عن عنبة بن مصعب عن أبي عبد الله الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) إنه قال: من قرأ سورة إبراهيم والحجر في ركعتين جميعاً في كل جمعة، لم يصبّه فقرٌ أبداً ولا جنون ولا بلوى - وعن إبراهيم بن عمر، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تعالى: (( وَذَكِّرهُم بِأَيَّامِ اللّهِ )) (إبراهيم:5)، قال: بآلاء الله، يعني نعمه.
 
وعن محمد بن علي الحلبي، عن زرارة وحمران، عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله تعالى: (( ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصلُهَا ثَابِتٌ وَفَرعُهَا فِي السَّمَاء )) (إبراهيم:24)، قال(عليه السلام): يعني النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة من بعده هم الأصل الثابت، والفرع الولاية لمن دخل فيها.
 
وعن محمد بن يزيد، قال: سألت: أبا عبد الله الإمام الصادق (عليه السلام): عن قول الله: (( وَفَرعُهَا فِي السَّمَاء ))، فقال: رسول الله (صلى الله عليه وآله) أصلها ولاية أمير المؤمنين ورقها، فهل ترى فيها فضلاً؟ قلت لا. قال (عليه السلام: والله إن المؤمن ليموت فتسقط ورقة من تلك الشجرة، وأنه ليولد فتورق ورقة فيها، قال : قلت (( تآتي أكلها كل حين بإذن ربّها ))، قال (عليه السلام): يعني ما يخرج إلى الناس من علم الإمام في كل حين يُسأل عنه.
 
عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: (( يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالقَولِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنيَا)) (إبراهيم:27)، فقال (عليه السلام): إن الميت إذا أُخرج من بيته شيعته الملائكة إلى قبره، يترحمون عليه، حتى إذا انتهى إلى قبره.
 
قالت الأرض له: مرحباً بك وأهلاً، والله لقد كنتُ أحبُّ أن يمشي عليّ مثلك لا جرم لتريّن ما أصنع بك، فيوسع مدّ بصره. ويدخل عليه في قبره قعيد القبر منكر ونكير، فيلقى فيه الروح إلى حقويه، فيقعدانه ويسألانه فيقولان له: من ربُّك؟ فيقول: الله، فيقولان: وما دينك؟ فيقول: الإسلام، فيقولان: ومن نبيُّك؟ فيقول: محمد (صلى الله عليه وآله)، فيقولان: ومن إمامك؟ فيقول: عليٌّ (عليه السلام) فينادي منادي من السماء: صدقَ عبدي، أفرشوا له في القبر من الجنة، والبسوه من ثياب الجنة، وافتحوا له في قبره باباً إلى الجنة حتى يأتينا وما عندنا خيرٌ له، ثم يقولان له: نم نومة العروس، نم نومة لا حلم فيها.
 
واعلم يا أخي السائل أنَّ المقصود بالمؤمن هنا في الأحاديث والروايات الواردة عن النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار هو المسلم الذي يؤمن بالنبي (صلى الله عليه وآله) رسولاً من عند الله عز وجل، وبالإمام علي (عليه السلام) إماماً ووصياً وبالحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذرية الحسين (عليه السلام) جميعهم ولا يُفرق بين أحد فيهم فهم الأئمة الذين افترض الله طاعتهم وفرض ولا يتهم لأنهم امتداد الرسالة السماوية وحيث لا تخلو الأرض من حجة، فنحن نعتقد بوجود صاحب الزمان الإمام الثاني عشر المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
 
وأعلم يا أخي السائل بأنَّ الحق معهم ومنهم وفيهم، وأنهم لم يعصوا الله طرفة عين أبداً، وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي.
 

ارسال التعليق

You are replying to: .