۱ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۱ شوال ۱۴۴۵ | Apr 20, 2024
القرآن الكريم۱

وكالة الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: ما تفسير قوله تعالى (كلاّ إنهم عن ربهم لمحجوبون)؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.

 
وكالة أنباء الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: ما تفسير قوله تعالى (كلاّ إنهم عن ربهم لمحجوبون)؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
 
السؤال: ما تفسير قوله تعالى (كلاّ إنهم عن ربهم لمحجوبون)؟
 
الجواب: في التفسير (الصافي للفيض الكاشاني ج 5 - ص 300 ) قال:
في (العيون والتوحيد) عن الرضا (عليه السلام) انه سئل عن هذه الآية فقال إن الله تعالى لا يوصف بمكان يحل فيه فيحجب عنه فيه عباده ولكنه يعني أنهم عن ثواب ربهم لمحجوبون. وفي المجمع عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن ثوابه ودار كرامته.
 
وفي تفسير (الميزان للسيد الطباطبائي - ج 20 - ص 234):
والمراد بكونهم محجوبين عن ربهم يوم القيامة حرمانهم من كرامة القرب والمنزلة ولعله مراد من قال: إن المراد كونهم محجوبين عن رحمة ربهم. وأما ارتفاع الحجاب بمعنى سقوط الأسباب المتوسطة بينه تعالى وبين خلقه والمعرفة التامة به تعالى فهو حاصل لكل أحد قال تعالى: (( لِّمَنِ المُلكُ اليَومَ لِلَّهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ )) (المؤمن: 16) وقال: (( وَ يَعلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الحَقُّ المُبِينُ )) (النور: 25).
 
وفي (الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج 20 - ص 30 - 31 ) قال:
 
حاول كثير من المفسرين أن يجعل للآية: كلا إنهم عن ربهم لمحجوبون تقديرا، واحتاروا بين أن يجعلوا التقدير (الحجاب عن رحمة الله)، أم الحجاب عن إحسانه، أم كرامته، أم ثوابه... ولكن ظاهر الآية لا يبدو فيه الاحتياج لتقدير، فإنهم سيحجبون عن ربهم على الحقيقة، بينما سينعم الصالحون الطاهرون بقرب الله وجواره ليفعموا بلذيذ لقاء الحبيب، والرؤية الباطنية لهذا الحبيب الأمل، بينما الكفرة الفجرة ليس لهم من هذا الفيض العظيم والنعمة البالغة من شئ. وبعض المؤمنين المخلصين يتنعمون بهذا اللقاء حتى في حياتهم الدنيا، في حين لا يجني المجرمون المعمية قلوبهم سوى الحرمان... فهؤلاء في حضور دائم، وأولئك في ظلام وابتعاد ! فلمناجاة المؤمنين مع بارئهم حلاوة لا توصف، وأما من اسودت قلوبهم فتراهم غرقى في بحر ذنوبهم وتتقاذفهم أمواج الشقاء، (أعاذنا الله من ذلك). ويقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في دعاء كميل: (... هبني صبرت على عذابك فكيف اصبر على فراقك ).

ارسال التعليق

You are replying to: .