۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
استقبل المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وفد من مدينة لاهور الباكستانية

وكالة الحوزة_ استقبل المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وفدا من مدينة لاهور الباكستانية وذلك بالتنسيق مع مؤسسة منهاج الأمام الحسين عليه السلام بـ لاهور.

وكالة أنباء الحوزة_ استقبل المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وفدا من مدينة لاهور الباكستانية وذلك بالتنسيق مع مؤسسة منهاج الأمام الحسين عليه السلام بـ لاهور.

وتأتي الزيارة لاطلاع الوفد الباكستاني على مشاريع العتبة الحسينية المقدسة وزيارة المراقد والمزارات  السنية والشيعية، واللقاء ببعض المرجعيات في النجف الأشرف، بغية التقارب بين المذاهب الإسلامية وتعزيز الوحدة بين المسلمين.

وقال الشيخ الكربلائي أثناء لقائه الوفد في مكتبه بالصحن الحسيني الشريف إننا "نعتز بهذه الزيارة خصوصاً إن كان فيها حوار واطلاع وتقارب وتفاهم". مؤكداً، إن الانغلاق والابتعاد عن الطرف الآخر يبقي الكثير من الأمور غير واضحة".

إذا كان التبليغ صحيحاً اهتدى الناس

وتطرق الشيخ الكربلائي في حديثه قائلاً: إذا كان التبليغ صحيحاً وبيانه لأحكام الإسلام صحيحا اهتدى الناس، وإذا لم يكن تبليغه وبيانه دقيقاً ربما يؤدي إلى ظلال الناس وهلاكهم. موضحاً أن "صلاح الناس وفسادهم مرتبط  برجل الدين".

وأشار المتولي الشرعي في كلامه الى خطورة مهمة رجل الدين واستشهد بحديث النبي (ص): صنفان من الناس إذا صلحا صلح العالم وإذا فسدا فسد العالم وهما العلماء "رجال الدين"  والأمراء "الحكام". مشيراً إلى أنه "ينبغي أن يكون رجل الدين في انتباه شديد ولا بد أن يكون تبليغه لهداية الناس وللإسلام الحقيقي".

أعداء الإسلام يريدون أن يصوِّروا الإسلام بصورة عنيفة

ونبّه الكربلائي بالقول:" نحن الآن أمام تحدٍ خطير على الإسلام ولا بد من الانتباه لمخططات الأعداء، والتي تكون أحياناً خفية وقد لا ينتبه إليها البعض".

وتساءل الشيخ الكربلائي في معرض حديثه: إن العالم كبير جداً، فلماذا تقع في هذه المنطقة حروب ومعارك وتسيل الدماء. موضحاً أن "هناك مخططات لأعداء الإسلام يريدون بها أن يصوِّروا الإسلام بصورة عنيفة ويريدون أن يرعبوا المسلمين ويبددوا ثرواتهم ويمنعونهم من التطور ويبقوهم متخلفين لإحكام السيطرة عليهم".

وشدد الكربلائي "علينا المحافظة على فكر الإسلام الحقيقي الصحيح وأن نفهم بأن البعض يقدم الإسلام المبني على سفك الدماء وقتل الآخرين". منوِّها: إلى انه أضعف صورة الإسلام وقدم نماذج مشوّهة عنه.

وأكد الكربلائي: إننا نحتاج إلى العمل وبالأخص في مجال التعليم والتبليغ الإسلامي, من خلال المدارس الدينية والجامعات والدورات والمحاضرات والندوات.

لحفظ وحدتنا علينا أن لا نلغي معتقد الآخر ونحترمه ونتعامل معه بسلام ونبتعد عن الفكر المتطرف

وأشار المتولي الشرعي إلى أنه "كيف نحافظ على وحدتنا على أن لا نلغي معتقد الآخر ونحترمه ونتعامل معه بسلام ونبتعد عن الفكر المتطرف الذي يريد أن يقصي الآخر".

وتابع، إننا انشغلنا باقتتال داخلي أضافة إلى الضعف في الداخل، وهذا الصراع كان يستهدف منا الدماء والقدرات والطاقات والتنمية والتطور.

ومضى بقوله إن الله سبحانه وتعالى يسأل عن الإسلام, ولذلك علينا ان ننظر إلى مصلحة الإسلام بصورة عامة.

ونوّه الشيخ الكربلائي بالقول: "لبناء شخصية المسلم علينا أن نبدأ عملية الإصلاح من المدارس والجامع والجامعة، وأن ننشط في هذا الاتجاه".

سماحة السيد السيستاني يغضب غضباً شديدًا ان كان هناك مس بمقدسات بعض الطوائف الإسلامية

وبيّن المتولي الشرعي أن " سماحة السيد السيستاني وتوجيهاته الدائمة في التعايش السلمي بين جميع المذاهب الإسلامية من المواد الأساسية التي اعتمدها إذ يشدد على طلبة الحوزة العلمية ووكلائه بتطبيق التعايش سلوكاً وفعلاً, مبيناً أنه "يغضب غضباً شديدًا ان كان هناك مس بمقدسات بعض الطوائف الإسلامية".

وأوضح: أننا "نقدر أن الظرف في باكستان صعب وليس سهلاَ، لذلك علينا أن نحافظ على روح الإسلام الحقيقي الذي يدعو الى الاعتدال والتصدي للفكر المتطرف، ونشر الفكر الأصيل بين الناس".

 

ارسال التعليق

You are replying to: .