۲۸ فروردین ۱۴۰۳ |۷ شوال ۱۴۴۵ | Apr 16, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة_ تحدث خطباء لبنان في خطبة الجمعة عن "مظلومية حفيد الامام موسى الكاظم الشهيد محمد باقر الصدر الذي نهل من مدرسة اهل البيت، فكانت انجازته الفكرية والعلمية موضع افتخار للاسلام بما قدمته للانسانية في مواجهة الفكر الضلالي الذي أغرق البشرية بالمآسي والجرائم على مختلف الصعد" مستنكرين في جانب آخر من حديثهم التحشيد الغربي لاستهداف بلد عربي وسط صمت بعض الدول العربية والاسلامية.

وكالة الحوزة_ تحدث خطباء لبنان في خطبة الجمعة عن "مظلومية حفيد الامام موسى الكاظم الشهيد محمد باقر الصدر الذي نهل من مدرسة اهل البيت، فكانت انجازته الفكرية والعلمية موضع افتخار للاسلام بما قدمته للانسانية في مواجهة الفكر الضلالي الذي أغرق البشرية بالمآسي والجرائم على مختلف الصعد" مستنكرين في جانب آخر من حديثهم التحشيد الغربي لاستهداف بلد عربي وسط صمت بعض الدول العربية والاسلامية. 

الشيخ نابلسي: ستخيب أميركا لو أقدمت على خطوة حمقاء

القى الشيخ عفيف النابلسي خطبة الجمعة في مجمع السيدة الزهراء في صيدا، فقال: "لا تتوقف أكاذيب الإدارة الأميركية لتبرير عدوانيتها على الدول والشعوب. إدارة لا تستطيع العيش من دون شن الحروب وخلق الفتن وإثارة الأزمات، فخلفت الكثير من الدمار والموت والآلام من دون مراعاة للقوانين الدولية وسيادة الدول وشرائع السماء".

اضاف: "منذ أسابيع وهي تحاول اختراع حجة جديدة لضرب سوريا وتسعى بكل جهدها لحشد بعض الدول الحليفة للبدء في مسلسلها الشيطاني الجديد. لكن ستخيب أميركا لو أقدمت على هذه الخطوة الحمقاء. لم تعد أميركا هذه القوة التي تستطيع أن تفعل كل شيء في العالم من دون مساءلة وحساب وعقاب".

وأكد أن "محور المقاومة سيكون بالمرصاد، وهذه المرة لن يكتف بالرد، بل سيصنع المفاجآت التي ستغير وجه المنطقة والعالم".

السيد فضل الله: إن السكوت بضرب بلد عربي، سيفسح المجال لضرب أي بلد عربي أو إسلامي آخر

ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين. ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به الإمام الكاظم أحد أصحابه، وهو هشام ابن الحكم، هذا الإمام الذي استعدنا ذكرى وفاته في الخامس والعشرين من شهر رجب، عندما قال:"أوصيكم بالخشية من الله في السر والعلانية، والعدل في الرضى والغضب، والاكتساب في الفقر والغنى، وأن تصلوا من قطعكم، وتعفوا عمن ظلمكم، وتعطفوا على من حرمكم، وليكن نظركم عبرا، وصمتكم فكرا، وقولكم ذكرا، وطبيعتكم السخاء، فإنه لا يدخل الجنة بخيل، ولا يدخل النار سخي.. يا هشام، من استحيا من الله حق الحياء، فحفظ الرأس وما حوى، والبطن وما وعى، وذكر الموت والبلاء، وعلم أن الجنة محفوفة بالمكاره، والنار محفوفة بالشهوات.. يا هشام، من كف نفسه عن أعراض الناس، أقاله الله عثرته يوم القيامة، ومن كف غضبه عن الناس، كف الله عنه غضبه يوم القيامة. بالأخذ بهذه الوصايا، نعبر عن صدق ولائنا ومحبتنا لهذا الإمام الصابر والكاظم للغيظ. وبذلك، نستطيع أن نواجه التحديات، وما أكثرها!".

اضاف: "البداية من سوريا، حيث تتوجه الأنظار إلى ما قد يجري فيها بعد التهديدات الموجهة إليها بضربة عسكرية أميركية، تستخدم فيها أحدث الأسلحة. والتهمة جاهزة، استخدام السلاح الكيميائي الذي لطالما كان المبرر لكل الضربات السابقة. ونحن في هذا المجال، وفي الوقت الذي لا نبرر استخدام سلاح كيماوي تحت أي ذريعة من الذرائع، ولا نرى له شرعية، نرى أن من حقنا أن نضع علامات الاستفهام حول كل هذه التهديدات، بعدما عانينا حروبا سابقة تسببت بها اتهامات مماثلة أثبتت الأيام أنها لم تكن صحيحة. وخير دليل هو العراق الذي فبركت له مضبطة اتهام لاحتلاله، لكنها لم تكن تستند إلى أي دليل، وهناك أيضا ليبيا وغيرها. لقد كنا نريد، ولا نزال، وحرصا على العدالة، أن يسارع إلى إيفاد لجنة محايدة نريدها أن تكون ناصعة لتحديد المسؤوليات ووضع العالم أمام الحقيقة".

ورأى "ان ما يحصل، إن في سرعة الاتهام وإدارة الظهر لأي فرصة لتحقيق محايد، أو في حشد الأساطيل وكل أدوات الحرب، لا يفسر إلا بأن هناك أمرا مبيتا باستهداف هذا البلد. ومع الأسف، ومن الأسى وسط كل هذا الكم من التهديدات، أن لا يتخذ العالم العربي والإسلامي أي موقف مندد، سواء بالضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مطار تيفور، أو التهديدات الأميركية والأوروبية الحالية بشن العدوان على بلد عربي وإسلامي، بل نجد أن هناك من أبدى استعدادا للمشاركة فيه".

وقال فضل الله: "هنا نقول للعالم العربي، إن السكوت والسماح بضرب بلد عربي، سيفسح في المجال لاحقا لضرب أي بلد عربي أو إسلامي آخر، عندما ترى الدول الكبرى مصالحها في ذلك. وهنا، لا بد من التذكير بالمثل العربي الشهير: "أكلت يوم أكل الثور الأبيض".

ورأى "إن المشكلة التي نشهدها في هذه المرحلة، أنه لم يعد من حضور للقانون الدولي أو الإنساني، وللمنطق أيضا. لقد استشرى في هذا العالم الجديد منطق القوة والغلبة، وهو منطق الغاب، وهذا ما سيؤدي إلى خطر، لا على سلام هذه المنطقة من العالم فحسب، بل على السلام العالمي أيضا".

وتابع: "إننا نعيد التأكيد أن القوة لم ولن تحل أية مشكلة، بل هي تزيد الأمور تعقيدا دوما، وهذا ما لا نريد الوصول إليه. ويبقى أن ننبه إلى أننا أحوج ما نكون في هذه المرحلة إلى أن لا نؤخذ بالحرب النفسية والإعلامية التي باتت تشكل الأساس في أي حرب، والتي يراد منها أن تحقق الهزيمة قبل الدخول في الحرب".

وقال: "في هذا الوقت، لا بد من التوقف عند استباحة العدو الصهيوني للأراضي اللبنانية، والتي لا نريدها أن تتحول إلى أمر طبيعي. وهنا، المطلوب من اللبنانيين جميعا أن يدرسوا كل السبل والوسائل التي تقي لبنان من أن يبقى مستباحا أو أن يكون ممرا لضرب دول الجوار، كما حصل بالأمس القريب، وذلك باستثمار علاقات لبنان الدولية، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني على التصدي لهذا العدو، والاستفادة من قدرات المقاومة".

اضاف: "ونبقى في لبنان، الذي يستعيد في هذا اليوم ذكرى الحرب الأهلية التي اكتوى اللبنانيون طويلا بنيرانها، ولم تنته آثارها على العديد من الصعد، ولا سيما على الصعيد الإنساني، حيث لا يزال مصير عدد كبير ممن خطفوا أثناءها مجهولا، على الرغم من أن أغلب رجالات الحرب هم الذي يحكمون هذا البلد. وفي هذه الذكرى، نعيد دعوة اللبنانيين إلى وعي عميق وفهم للأسباب الحقيقية التي أدت إلى أن يحصل لهم ما حصل، وكيف أمكن للاعبين الدوليين أن يستغلوا الحساسيات الطائفية والمخاوف لديهم، لتحقيق مصالحهم التي كانت على حساب اللبنانيين".

ودعا اللبنانيين إلى أن "يستفيدوا من هذه التجربة، فلا يلدغوا من جحرها مرة أخرى. وانطلاقا من ذلك، فإننا نعيد التحذير، وفي هذه المرحلة، من استعمال الخطاب الطائفي والتحريضي في الانتخابات، حيث لا يزال مع الأسف، هو الحاضر دائما، من دون التدبر جيدا في آثاره وسلبياته، وفي من يستغله من صناع الفتن في واقعنا".

وختم: "وأخيرا، لا بد لنا في ذكرى إسراء رسول الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، إلى أن نجدد مسؤوليتنا تجاه المسجد الأقصى؛ مسرى رسول الله، ليبقى من أولوياتنا، فهي مسؤولية لا ينبغي أن تؤجل أو تجمد أو أن يحاد عنها إلى أولويات أخرى.. بعد أن بات واضحا مدى الاستهداف الذي يتعرض له هذا المسجد ومعه القدس في هذه المرحلة، من العدو الصهيوني الذي لا يكف عن اقتناص الفرصة للمس به بعد القرار الأميركي بنقل سفارته إلى القدس.. إن مسؤولية المسجد الأقصى لا تقع على عاتق من يسكنون في فلسطين أو يقيمون حوله فحسب، بل ينبغي أن تكون هم كل مسلم، فردا كان أو مجتمعا أو دولة، فالأقصى، بالنسبة إليهم، هو عنوان عزتهم وكرامتهم، فلا كرامة ولا عزة لمن يستهين بقبلته الأولى ومسرى رسوله أو يقبل أن يدنس. هذه الذكرى ينبغي أن تكون باعثا لنا لإعادة إحياء قضية المسجد الأقصى والقدس وكل فلسطين في قلوبنا وضمائرنا وفي تفاعلنا مع كل من يعملون لإعادة الحرية والأمان إلى المسجد الأقصى".

الشيخ الخطيب: ما نشاهده من تحريض لضرب قوى المقاومة يبعث على الاشمئزاز

ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، خطبة الجمعة في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي، وعزى فيها "الامة الاسلامية بشهادة احد ائمة اهل البيت المظلومين الذي قضى في سجن الرشيد حتى دس اليه السم، فارتقى الامام موسى بن جعفر شهيدا مظلوما امضى معظم حياته في نشر العلم وهداية الناس ومواجهة الفاسدين، مثل آبائه وابنائه المعصومين الذين استشهدوا في سبيل حفظ الانسان وكرامته، وصون الدين من حملات الانحراف والتشويه والبدع".

وتحدث الخطيب عن "مظلومية حفيد الامام موسى الكاظم الشهيد محمد باقر الصدر الذي نهل من مدرسة اهل البيت، فكانت انجازته الفكرية والعلمية موضع افتخار للاسلام بما قدمته للانسانية في مواجهة الفكر الضلالي الذي أغرق البشرية بالمآسي والجرائم على مختلف الصعد، بدءا من التنكر لله وشريعته ونعمه ولرسله، فضلا عن سلبهم حقوق الناس والاستهانة بالدماء والحياة البشرية، أو على الصعيد الاقتصادي والامني، فانتفض السيد الصدر على هذا الواقع مقدما الدراسات والابحاث والنظريات الاسلامية التي تخاطب العقل المعاصر، وهذا ما نلاحظه على سبيل المثال وليس الحصر في كتبه من اقتصادنا وفلسفتنا والمدرسة القرانية وغيرها التي أغنت المكتبة الانسانية بانجازات وابداعات فكرية وثقافية كبيرة".

وقال: "لقد امتلك الامام الصدر شجاعة الوقوف بوجه الطاغية كما انتفض الامام موسى الكاظم مقتديا بنهج أئمة أهل البيت حتى نال الشهادة، فكان الصدر نموذجا للعلماء الصالحين الذين عملوا بوصية رسول الله: اذا ظهرت البدع، فعلى العالم ان يظهر علمه، والا فعليه لعنة الله". فالسيد الصدر اعطى الامة أملا جديدا بما انتجه وثقة بنفسها بما لديها من غنى فكري تستطيع الاعتماد عليه في التعمق بدراسة تراثها الغني بالعلوم والمعارف والقيم".

وتطرق الخطيب الى ذكرى 13 نيسان "وما تركته من الام ومآس وخلفته من دمار وخراب، تستدعي أن يأخذ اللبنانيون العبر منها، فيبادروا الى معالجة اسباب الحرب الفتنة ويطوروا نظامهم السياسي عبر توافقهم واتفاقهم على الغاء الطائفية السياسية والنهوض بدولة القانون والمؤسسات التي تكون راعية لكل اللبنانيين وحاضنة لهم، فتوفر لهم الاستقرار الاجتماعي والمعيشي انطلاقا من تحقيق العدالة الاجتماعية لكل مواطنيها دون تمييز بين اي مكون سياسي او طائفي. فلبنان نريده الوطن النهائي لكل بنيه المتساوين في الحقوق والواجبات، بعيدا عن منطق المحاصصة الطائفية والسياسية، وعليهم ان يجسدوا ولاءهم الوطني بالانخراط في مشروع مكافحة الفساد واصلاح المؤسسات وتطويرها".

وطالب اللبنانيين "بالمشاركة الكثيفة في الانتخابات النيابية دعما لخيار المقاومة والتنمية الذي حمى لبنان ودحر الاحتلال الصهيوني والتكفيري عن ارضه ووفر له الاستقرار الداخلي، لذلك فإن دعم خيار المقاومة من خلال صناديق الاقتراع يشكل ردا على التهديدات الخارجية وتعزيزا للاستقرار الداخلي الذي يقوي منعة لبنان وقوته في مواجهة التهديدات الاسرائيلية".

وأكد الخطيب أن "ما نشاهده اليوم من تحريض بعض الادعياء لضرب قوى المقاومة لصالح اعداء الامة، هو أمر مخز يبعث على الاشمئزاز من هؤلاء الذين فرطوا بثروات اوطانهم واستقلال بلادهم لصالح الفرعون المتمثل بأميركا واسرائيل، فسوريا العصية على المؤامرات والتي انتصرت على مشروع تقسيمها لن ترهبها وتخضعها التهديدات الاميركية والاعتداءات الاسرائيلية، لأن سوريا بقوة جيشها وقيادتها وشعبها وحلفائها اقوى من كل المكائد والمؤامرات. ونحن نستغرب مواقف بعض المسؤولين اللبنانيين من العدوان الاسرائيلي على سوريا من خلال انتهاك سيادة لبنان، فالدعوة الى النأي بالنفس أمر ينافي الوطنية وادعاء السيادة، فهذه المواقف المسيئة والمدانة بكل المقاييس والاعراف الوطنية والقومية لانقبل بها ونطالب اصحابها بوقفة ضمير يعيدون من خلالها تصويب بوصلة مواقفهم، فاسرائيل وحلفاؤها هم اعداء لبنان وسوريا هي الجارة الشقيقة التي وقفت مع لبنان في كل المحن وعلى اللبنانيين ان يقفوا مع سوريا وشعبها".

ووجه الخطيب "تحية التقدير والاكبار الى الشعب الفلسطيني المنتفض في وجه الاحتلال"، سائلا "المولى ان يتغمد الشهداء برحمته ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل"، مؤكدا ان "الشعب الفلسطيني الصامد في أرضه سينتصر على كل الصفقات والمؤامرات لاخضاعه وتضييع قضيته، وعلى القمة العربية ان تعود الى اصالتها والارتقاء الى تضحيات الشعب الفلسطيني، فينتصر قادة العرب لفلسطين وشعبها ومقدساتها لتعود فلسطين قضيتهم الاولى في الدعم والاحتضان".

الشيخ حمود: التراجع عن العدوان على سوريا سببه الموقف الروسي

رأى رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود في موقفه السياسي الاسبوعي الذي يلقى في خطبة الجمعة، أن "ترامب تراجع عن العدوان المفترض على سوريا الذي كان مقررا في الايام الماضية، ولا شك ان الموقف الروسي المميز ومن بعض اوروبا ومن الداخل الاميركي كان السبب وراء هذا التراجع".

وقال: "المشكلة ليست هنا، فبعد كل التجارب التي حصلت في امتنا، لا يزال هنالك من يعتقد بأن اميركا او أي استكبار آخر يريدون من خلال عدوانهم نصرة شعوبنا والانتصار للديمقراطية وحقوق الانسان وتخليص شعوبنا من الظلم والديكتاتوريات. لو كان الموقف العربي والإسلامي موحدا رافضا للعدوان الاميركي لكان اقوى بكثير من الموقف الروسي والصيني والعالمي".

وشدد على أن "المسلمين الحقيقيين والمحتفلين حقا بالإسراء والمعراج هم هنالك في مسيرة العودة، ومن يماثلهم من المقاومين في كل مكان".

ارسال التعليق

You are replying to: .