۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
الدکتور میشل کعدي

وكالة الحوزة ـ قال الكاتب والفيلسوف المسيحي الدکتور میشل کعدي إنه عندما درست نهج البلاغة وقرأت القرآن الکریم لسبع مرات متتالیة، وعندما اطلعت علی کل مفاصل الإسلام شعرت أن آل البیت (علیهم السلام) مظلومون، أخذوا عنوة والذین ظلموهم لا یریدون الإسلام علی الاطلاق.

وكالة أنباء الحوزة ـ قال الكاتب والفيلسوف المسيحي  الدکتور میشل کعدي، في لقاءه مع مراسلنا "عندما درست نهج البلاغة وقرأت القرآن الکریم لسبع مرات متتالیة، وعندما اطلعت علی کل مفاصل الإسلام شعرت أن آل البیت (علیهم السلام) مظلومون، أخذوا عنوة والذین ظلموهم لا یریدون الإسلام، لا یریدونه علی الاطلاق".

وفيما يلي نص المقابلة:

الحوزة: تكلم لنا عن اطروحتك للدكتوراه حول الإمام علي (علیه السلام)؟

انطلاقتي في بادئ الأمر یوم کنت راهبا وانطلقت من الدیر الذي کنت فیه باطروحة ماجیستر عن الادب وأطعت والدي ولم أرفض له طلبا في حیاتي عندما قال لي أنا أطلب منك یا بني أن تکتب أطروحة الدكتوراه عن الإمام علي (علیه السلام).

الحقیقة ما قلت له أبدا لا مع أني عرفت أن التعب سیلاحقني لأن من الصعب أن تحیط إحاطة کاملة بالإمام علي؛ لأن الامام علي (علیه السلام) کونا بکامله ودنیا بکاملها وهذا بسبب أنه عنده 11320حکمة وکل حکمة إذا أردت أن تکتب عنها خمسة أسطر نستطیع القول یصبح لدیك مجموعة من الکتب. على أي حال انهيت الاطروحة بنجاح ونلتُ درجة "جید جداً".

 

الحوزة: هل لكم مؤلفات أخرى عن أهل البيت (عليهم السلام)؟

بعد أطروحة الإمام علي (علیه السلام) إنفتحت الآفاق لي وأنا الإنسان الذي یمتاز بإحساس مرهف وبعاطفة قویة وتعلمت من المدرسة التي کنت فیها أن الظلم حرام وأن الظلم لا یمکن أن یکون للإنسان بطریقة عشوائیة وعندما درست نهج البلاغة وعندما قرأت القرآن الکریم لسبع مرات متتالیة وعندما اطلعت علی کل مفاصل الإسلام شعرت أن آل البیت (علیهم السلام) مظلومون، أخذوا عنوة والذین ظلموهم لا یریدون الإسلام، لا یریدونه علی الاطلاق.

أهل البیت (علیهم السلام) جمیعهم راحوا ضحیة للظلم وقتلوا وماتوا وما مقتل أهل البیت (علیهم السلام) لبقاء الاسلام کما هو الیوم موجود؛ فلذلك بعد أطروحة الدكتوراه التي أخذت من وقتي خمس سنوات صممت أن أکتب عن أهل البیت (علیه السلام) وعن الأئمة الاثني عشر، حقیقة طلب منّي بإیران من آیة الله الخامنئي (حفظه الله) أن أکتب کتابا بعنوان الإمام زین العابدین والفکر المسیحي وکتبته.

الکتاب الثاني کان دیوان شعر وأصبح عندي دیوانان، الاول إسمه ریاحین الإمامة وفیه کل واحد من أهل البیت (علیهم السلام) کتبت له قصیدة بما فیها زینب (سلام الله علیها) وكذا الإمامين محمد الباقر والصادق (علیهما السلام).

الکتاب الثالث هو السیدة الزهراء أولی الأديبات، في الواقع الزهراء هي أولی الأديبات في العالم و هي المرأة البلیغة وهي المرأة العظیمة وهي المرأة التي نالت حقا من الله أولا ومن الرسول ثانیا ومن الإمام علي (علیه السلام) ثالثا وأما من البقیة فلم تنل حقا علی الاطلاق؛ وإنما أضربت وأهینت وأحرق دارها، وعذبت حتی قالت في لحظة من لحظات حیاتها عندما صفعها عمر وغلام عمر، خاطبت الرسول وقالت :«یا أبت لماذا ترکت هذه الأمة» وماتت بعمر ثمانیة عشر سنة وخمسة وسبعین یوما إذن لم تعش طویلا (سلام الله علیها)، كما تناول الكتاب أن السيد الزهراء کیف ربت وکیف عاشت وکانت أکثر من کل ذلك.

الزهراء کانت معلمة للرجال والنساء وکانت خطبها من أروع الخطب الموجودة في العالم، کما تعلمون علی حسب التقاریر أنا أبلغ کاتب في لبنان ولکن اعترف أن السیدة زهراء هي أبلغ مني ومن غیري بألف مرة وکل هذا خلال عمرها البسیط وهذا یعني أن أهل البیت (علیهم السلام) ما کانوا علی الأرض مجرد بشر مثلنا بل إنهم أتوا من فوق ومن لدن الله لکي یخلقوا من البشر بشر ولکي یخلقوا من البشر شعبا ذو قیمة إجتماعیة ودینیة.

الیوم أنا في خلاصة نهائیة عن مقتل الإمام الحسین (علیه السلام)، الإمام الحسین قدوة و رسالة، الکتاب هذا إنتهی وأیضا کتاب الإمام الرضا (علیه السلام) وبطریقهم إلی الطبع؛ فإذن عندما تقول آل البیت (علیهم السلام)، آل البیت ما کانوا یوما للإسلام وما کانوا یوما من الأیام لإنسان معین أو لدین معین بل آل البیت (علیهم السلام) خلقوا لکل البشر یعني الإمام علي (علیه السلام) لم یکن للشیعة فقط و لم یکن للإسلام فقط و إنما كان للبشرية قاطبة.

فهم باعتباري قدیسون، أنا قلت عن السیدة زهراء (سلام الله علیها) قدیسة وقلت عن الحسین (علیه السلام) قدیس وقارنته بالمسیح (علیه السلام). عندما أتى الأمویون بأکثر من مئة وعشرین ألف مقاتل لمقاتلة الإمام الحسین (علیه السلام)، الشعب الذي کان یقاتل مع الإمام الحسین (علیه السلام) أصبح بجانب الأمویین؛ لأنهم أعطوهم المال وکلفوا بعض الرجال للوصول إلی أبناء الرجال الذین یقاتلون لیطعموا الأولاد فعندما راحوا مع الأمویین کانوا یبکون ویقولون له قلوبنا معك ولکن سیوفنا ضدك وهذا الموضوع الذي أنا کتبت عنه الیوم.

إضافة إلی ذلك حسب الکتب التي طالعتها في مکتبة الفاتیکان فإن 350 مرجعَ قولٍ في مقام تمجيد الحسین (علیه السلام) من الباباوات، الکراونة، المطارنة وهذا یدل علی أن المسیحي یرفض الظلم ویدعم المظلوم والحسین (علیه السلام) هو المظلوم.

حتی في فترة من الزمن قال الباب الثالث "لو کنت حسینیا لأمرت بعبادته". في هذا المجال ماذا قال آنطوان بارا وهو مؤرخ مسیحي، "ما تعذبه المسیح عُشر ما تعذبه الحسین (علیه السلام)".

وانطلاقا من هذه الناحیة قررت أن أکتب ضد الظلم وکتبت الکثیر والهدف الذي أود أن أسلکه هو أن أبرز العالم الشیعي بأنه هو الوحید الذي صنع الإسلام وغیره کانوا ضد الإسلام، إذا تلاحظ من هم الدواعش الیوم ومن أین أتوا فالطریق یعید نفسه یعني ما جری للحسین في ذلك الوقت وما جری للإمام زین العابدین (علیه السلام) في ذلك الوقت وم اجری لکل الأئمة والسیدة زهراء (سلام الله علیها) کل ذلك الطریق الیوم یعید نفسه یعني الذین قتلوا آل البیت في تلك الآونة، الیوم یقتلون البشر مجددا.

واذا دخلنا في التفاصیل اکثر فأکثر نلاحظ أن الدواعش هم وهابیون والوهابیون هم صهاینة. الوهابیون لا یؤمنون بالإسلام ولا یعرفون شيئا حول الإسلام.

عندما نذکر مأساة الإمام علي والسیدة زهراء وآل البیت (علیهم السلام) وبالأخص الإمام الحسین (علیه السلام) تسکب الدموع والبکاء علی الحسین (علیه السلام) ضرورة لأن هذا النوع من البکاء یزید من العاطفة والإحساس.

 

الحوزة: متی تعرفت علی أهل البیت (علیهم السلام) في المرة الأولی؟

کان والدي مجرد استاذ ابتدائي وکان في مکتبته ثلاثة کتب، القرآن الکریم، وإلانجیل ونهج البلاغة. وهو کان ینصحني ویقول لي : أنت تکتب عن جبران وعن میخائیل نعيمة أما برأیك ممن استفادوا هؤلاء؟ فالتفت أنا وقلت له من أین؟ قال لي هذه الکتب الثلاثة هن الأسس لهؤلاء الکتّاب فلهذا لا تقرأ غیر هذه الکتب.

یوم من الأیام ذهبت إلی الدیر لأسلم علی والدي. فقال لي والدي أجلس وجلست قال لي هل تحب والدك؟ قلت نعم ومن أحب غیرك قال لي إذن أنا أطلب منك أن تکتب في الدكتوراه عن الإمام علي (علیه السلام) وهو عنده 11320 ألف حکمة واذا تکتب عن کل حکمة سبعة أسطر فقط یصبح عدة مجلدات، هکذا طلب مني والدي وأنا نفذت طلبه وبدأت أرحل.

في رحلتي لم ألق شيئا عند العرب عن الإمام علي (علیه السلام) وما طلبته ما رأیته أبدا، قصدت المکتبة العامة في لبنان، قصدت العراق، قصدت الأردن، قصدت البلاد العربیة التي یوجد فیها شیعة ولم أجد شیئا والمکان الوحید الذي رأیت فيه عن الإمام علي (علیه السلام) هي مکتبة الفاتیکان.

هذا شيء غریب ویجب التأوه علیه والسبب أنه الأتراك أخذوا کل ما کتبه العرب ورموه في الفرات؛ أما المکتبة الفرنسیة أیضا وجدت فیه الکثیر أیضا بالفرنسي وأنا ترجمته عن الفرنسي أما بالنسبة للفاتیکان، رأیت الکثیر بالعربي وکان عمري حدود 24 حین بدأت بکتابة الأطروحة وجدیر بالإشارة أنه في ذلك الوقت أحد علماء السنة حاول أن یمنعني من الکتابة عن الإمام علي (علیه السلام) ولکن أنا رفضت طلبه وقلت له: کل ما أردت لوالدي وما أراده مني والدي سیکون بخدمة والدي.

وفي المقابل کان الدکتور فؤاد البستاني ویوسف فرحات دائما علی طول في صراع مع الشیخ صبحي الصالح، وفي الأخیر قال البستاني لي: الذي علمنا إیاه الإمام علي (علیه السلام) ما کنا نعرفه من قبل -رحمة الله علیهم جمیعا- فهکذا بدأت حیاتي في هذه المرحلة وانطلقت أنا شخصیا بالدراسة عن آل البیت (علیهم السلام).

لکتابة الأطروحة قرأت الکثیر عن الأمویین ولکي لایصیر صدام بیني وبینهم ما أتیت بسیرتهم وفقط تکلمت عن آل البیت (علیهم السلام) لکن أنا ما قلت لیزید أحسنت بك وإنما أهنته ولعنته بسبب إهانته للإمام زین العابدین (علیه السلام)، فلهذا السبب لن ترضی الحکومة اللبنانیة کتابة الأطروحة بکاملها وفضلت أن أحذف منها بعض الأمور التي فیها تحدي ضد الأمویين.

أما آیة الله السید الخامنئي (حفظه الله) هو نفسه أرسل بطلبي فذهبت إلیه في اللیل حدود العاشرة والنصف مساء وکان ینتظرني... وعرضت له هذا الکتاب ثم تکلمنا وهنا طلب مني بکتابة عن الإمام زین العابدین (علیه السلام) فیما بینه وبین المسیحیین، فطلبت منه سنة لکي أنهي الکتاب وأنهیت الکتاب خلال ثمانیة أشهر وأرسلته إلیه ووعدت بعد ذلك بترجمة هذا الکتاب والکتاب الذي کتبته حول السیدة زهراء (سلام الله علیها) وأعتقد أن کتاب الزهراء ترجم إلی الفارسیة.

الحوزة: قبل عدة سنین إلتقیتَ بجورج جرداق، الکاتب والمؤلف المسیحي الذي توفي قبل أربع سنوات، وسألت منه ما الذي یثیر إعجابك بالنسبة للإمام علي (علیه السلام)؟  نحن بدورنا سنسألك نفس السؤال: کیف وجدت الإمام علي (علیه السلام)؟

أنا أعتقد أن جورج جرداق قصّر في حقّ نهج البلاغة، کتاب نهج البلاغة جمع کل أنواع الأدب، جمع الشعر، جمع الحکمة، جمع الخطابة، جمع الفکر، جمع العلم، جمع علم الفلك یعني کل ما یحتاجه الإنسان في حیاته جمعه کتاب نهج البلاغة أما أن یقول إنه وجد فیه الأدب أنا باعتقادي یجد الإنسان فیه أکثر من ذلك، إنه قمة الأدب بکل مفاهیمها ومفاصلها.

جورج جرداق أخذ من کل صنف کلام وضعه في کتابه صوت العدالة ولکن أنا أخذت نهج البلاغة و فصلته فکریا وعلمیا و ثقافیا وأدبیا و زدت علیه المفاهیم الدینیة المعروفة عند الإسلام. أنا قدمت 40 بالمئة فقط، فجورج جرداق أیضا لم یستطع أن یتطرق علی کل ما ینتمي إلی الإمام علي (علیه السلام).

أما بالنسبة لکلام الرسول المصطفی (صلی الله علیه وآله وسلم)، عن الإمام علي(علیه السلام) أنا مدینة العلم وعلي بابها، ما أتت مجرد فکرة، والنبي رأی القدوة والکمال والحسنة کلها في شخص الإمام علي (علیه السلام) ولأنه رءاه الإنسان المتکامل الذي رضي الله علیه علی هذه الأرض وأتی لیکمل ما بداه الرسول (صلی الله علیه وآله وسلم) فلذلك قصة العلم عند الإمام علي (علیه السلام) عرفها الرسول جیدا وحسب ما قرأته ووصلت إلیه عرفت أنه کان یحب الإمام علي (علیه السلام) أکثر من فاطمة(سلام الله علیها).

حتی قالت له مرة الزهراء(سلام الله علیها) ما معناه: أتحب عليا أکثر مني؟ أجابها: بلی یا بنیتي.

الإمام علي (علیه السلام) لیس إنسانا عادیا بل هو أتی من فوق؛ لذلك أنا وصفت أهل البیت (علیهم السلام) کلهم بأنهم قدیسون، کیف یعیش الراهب في الدیر، الإمام علي (علیه السلام) یعیش مثله ومن عظمة الإمام علي (علیه السلام) أنه لم یؤخذ مرة بالسیف یعني عندما قتل قتل غدرا ولم یسحب سیفه لیضرب إنسانا أبدا یعني ذوالفقار لم یُسحب من غمده من أجل إنتقام من أحد.

وفي تفسیر الحروب، عندما تم الاعتداء علیه عليه السلام وعندما واجه الخطر سحب السیف على المعتدي.

ولکن أنا قدرت أبا بکر الصدیق عندما ضُربت فاطمة (سلام الله علیها) من قبل عمر أو من غلام عمر وحرق بیتها وأخذوا الفدك، إذ قال أبو بکر :یا لیتني لم أولد.

قبل یوم الغدیر جمع الرسول الناس وطلع وراءه مئة ألف إنسانا قال للناس هذا علي بن أبي طالب (علیه السلام)، من والاه والاني ومن أحبه أحبني ومن کان معه في الخلافة کان معي في الجنة، في الیوم التالي وهو یلحد الرسول، بدأت المؤامرة وأزاحوا عليا (علیه السلام) ومن المؤكد أنها كانت مؤامرة لأن من أراد أن یأخذ مکان علي هو بغیر حق علی الإطلاق لأن الرسول أعطی کل المعلومات وکل الوصایا أنه من سیأتي بعدي هو الإمام علي (علیه السلام) إذن بدأت المؤامرة علی الإسلام ثاني یوم من دفن الرسول وقد أخذت هذه المعلومات من البطارکة، ومن الکراولة ومن الباباوات التابعة للفاتیکان ومن مکتبة الفاتیکان.

الظاهرة لم تکن بسیطة علی الإطلاق، یعني أي إنسان إن لم یکن له العمق الثقافي الکامل وإذا لم یکن له الصبر الکافي، یهرب من متابعة هذا المشروع.

 

الحوزة: هل خلال دراساتك ذهبت إلی النجف لزیارة الإمام علي (علیه السلام)؟

نعم عدة مرات وفي رحلتي الأخیرة استقبلني نجل آیة الله السید علی السیستاني (حفظه الله) مع ثلاثة مشایخ وأتی بعشرة أسئلة وکل سؤال سیقام حوله ندوة کبیرة ولها مکانتها العلمیة والدینیة.

طبعا زرنا کربلاء، ولکن أنا هزني الإمام علي (علیه السلام) لأنني مغرم فیه غرام الولد بالأب ومغرم أیضا بالإمام الحسین (علیه السلام) حتی الجمام للفوق وعندما اطّلع علی مراقدهم تنزل دموعي.

وفي ذلك الیوم الذي القیت الکلمة في مکان ما بین النجف وکربلاء عن عالمیة الإمام الحسین (علیه السلام)، تکلمت حسب معلوماتی التي أخذتها من الفاتیکان، وکان یحضر فیها عدد كبير من المطارنة والرهبان من مختلف بلدان العالم وهل أنت تعرف من هو الإمام الحسین (علیه السلام)، هو الذي جمع کل الناس حوله من شیعة وسنة ومسیح وهلم جرا.

ارسال التعليق

You are replying to: .