۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
علماء آثار من جامعة ميونخ الألمانية يبدون إعجابهم بمعالم وآثار العتبة العلوية المقدسة

وكالة الحوزة_ ابدى علماء الاثار والتاريخ من جامعة ميونخ الالمانية اعجابهم ودهشتهم للمعالم الاثرية والتاريخية لصحن امير المؤمنين (عليه السلام) مشيدين بحضور طلبة الدراسات الاكاديمية الى حلقات الدراسات الحوزوية ما يدل على ان الدراسة الدينية ليست بعيدة عن الدرس الاكاديمي وان الصحن الشريف ليس مكاناً للعبادة فقط وانما للدرس والتحصيل العلمي.

وكالة أنباء الحوزة_ ابدى علماء الاثار والتاريخ من جامعة ميونخ الالمانية اعجابهم ودهشتهم للمعالم الاثرية والتاريخية لصحن امير المؤمنين (عليه السلام) مشيدين بحضور طلبة الدراسات الاكاديمية الى حلقات الدراسات الحوزوية ما يدل على ان الدراسة الدينية ليست بعيدة عن الدرس الاكاديمي وان الصحن الشريف ليس مكاناً للعبادة فقط وانما للدرس والتحصيل العلمي, ويمتلك روحانية كبيرة تستقطب الناس من كل بقاع العالم.

 وقالت البروفسور (اديلايد اوتو) Professor Dr. Adelheid Otto المتخصصة في علم الآثار وتاريخ الشرق الأدنى القديم - قسم الدراسات الثقافية والتاريخ القديم في جامعة ميونخ الالمانية:"كانت لي زيارة لأغلب المناطق الاثرية في العراق لكن زيارتي الى العتبة العلوية تعدّ واقعا مشرقا ومشعا ناصع البياض, وهي المرة الاولى في حياتي أرى مثل هكذا مكان جميل مليء بكل المعاني الروحية, فحينما تدخل الصحن الطاهر تجد نفسك قريبا الى السماء, وتلتمس فيه صورة ناصعة البياض تنبض بالروحية, سيما وقد وجدت الناس يختلفون عن كل الاماكن الاخرى, فهم اناس محبون ومتعاونون مع الزائرين, وأشعر كأني في وسط عائلتي الكبيرة".

   واضافت, اني أشاهد لأول مرة اناسا يدرسون اختصاصات علمية مثل الطب والهندسة والتحليلات المرضية في هذا المكان المقدس, رغم انه مكان ديني, وفي الوقت ذاته وجدت ان هنالك اناسا يدرسون العلوم الدينية, وهذه ظاهرة فريدة", مشيرة الى انها سوف تنقل هذه الصورة الفريدة الى بلادها وتحدثهم عما رأت وسمعت, وستعمل على عقد محاضرات عدة للطلبة في الجامعة لدراسة هذه الحالة الفريدة".

وأعربت (اوتو) عن شكرها وعظيم امتنانها للكرم الذي وجدته في ضيافتها للعتبة العلوية المقدسة وحفاوة الاستقبال وطريقة التعامل مع الوفد من قبل ادارة وكوادر العتبة العلوية المقدسة".

من جهته اشار البروفسور برتولد إينواغ    Professor Dr. Berthold Einwag الى ان" تعامل الناس في هذا المكان المبارك هو تعامل مثير للانتباه, فهم يحملون كل الطيبة ومعاني الانسانية وهم يعرضون علينا شتى انواع المساعدة والدعم وان تعابير الفرح بوجودنا معهم ظاهرة على وجوههم وسنوصل هذه الصورة الناصعة لبلادنا ولطلبة الجامعات عندنا حتى يعرفوا حقيقة الدين الصحيح الذي يدعوا الى التعايش مع كل الناس من دون تفرقة وخصوصاً في هذا المكان المقدس". 

وأعرب (اينواغ) عن سعادته وسروره البالغين بزيارة هذا المكان المقدس, وقدم شكره لكل القائمين على خدمة هذا المكان المقدس وحفاوة استقبالهم ومرافقتهم للوفد بإجراء جولة في ارجاء الحرم المقدس للتعرف على المعالم الاثرية والتاريخية فيه.

من جانبه قال البروفسور الدكتور, عباس علي الحسيني, الأستاذ بجامعة القادسية, واستاذ زائر في جامعة بولونيا وعدد من الجامعات الاوروبية:" انا استاذ بجامعة القادسية وجامعة بولونيا واستاذ زائر في عدد من الجامعات الاوروبية, وقد احضرت قبل فترة من الزمن وفدا من الطلبة من جامعة بولونيا من شمال ايطاليا للاطلاع على المعالم الاثرية والتاريخية في العتبة المقدسة والاماكن الاثرية في العراق, مبيناً ان هنالك افاق تعاون بين جامعتي الكوفة والقادسية من جانب وبين جامعتي ميونخ وجامعة بولونيا من جانب اخر في مجال الدراسات التاريخية والاثارية".

وأضاف, ان" الاتحاد الأوروبي سيعقد المؤتمر العالمي لآثار الشرق في وقت قريب جدا, وان الاتحاد لديه قسم كامل لدراسة الاثار الإسلامية", مشيراً الى, ان" مقبرة وادي السلام في طور الاكتمال لوضعها على لائحة التراث العالمي"، مشيرا إلى أنه:" على الرغم من تسنمنا مراتب علمية متقدمة في مجال اختصاصنا الا اننا نجد انفسنا ونحن في حضرة الامام علي (عليه السلام) صغاراً إذ نقف أمام عظمة هذا الرجل العظيم علي بن ابي طالب (عليه السلام).

لافتا إلى ان:" علماء الاثار والتراث الاوروبيين انبهروا بجمال العمارة وجمال الروح حينما دخلوا الى الصحن المطهر", وأجد نفسي اقل من قطرة في بحر امام هذا العظيم الذي لوى عنق التاريخ ليسجد تحت قدميه".

 يذكر ان علماء الاثار والتراث الذين تشرفوا بزيارة مرقد الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) هم من العلماء الذين يحملون شهادات علمية فوق البروفسورية وهم يشغلون مقاعد مرموقة في الجامعات الاوروبية, اذ ان البروفسورة (اديلايد اوتو) تشغل منصب استاذ جامعي لعلم الآثار في الشرق الأدنى في جامعة ميونيخ ومنصب أستاذ علم الآثار في دول شرق آسيا في قسم علم المصريات ودراسات الشرق الأدنى القديم بجامعة يوهانس غوتنبرغ ماينز, والمدير الإداري لقسم الدراسات الثقافية القديمة ومحاضر في علم الآثار في الشرق الأدنى في جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ وأستاذ زائر في قسم الدراسات الشرقية بجامعة فيينا (النمسا), اما  البروفسور (برتولد إينواغ) فهو يشغل منصب أستاذ زائر في جامعة برلين الحرة واستاذ في التأهيل في علم الآثار في الشرق الأدنى في جامعة ميونيخ وزميل ما بعد الدكتوراه في جامعة ميونيخ حائز على شهادة السلفيون - من الدولة البافارية وباحث مشارك في معهد علم الآثار في الشرق الأدنى من جامعة ميونيخ.

ارسال التعليق

You are replying to: .