۱ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۱ شوال ۱۴۴۵ | Apr 20, 2024
القرآن الكريم۱

وكالة الحوزة ـ هناك سؤال يطرح: على من تعود الهاء في الآية (( وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبرَاهِيمَ ))؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع السيد علي الحسيني السيستاني.

وكالة أنباء الحوزة ـ هناك سؤال يطرح: على من تعود الهاء في الآية (( وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبرَاهِيمَ ))؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع السيد علي الحسيني السيستاني.

السؤال: على من تعود الهاء في الآية (( وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبرَاهِيمَ ))؟

الجواب: اختلفت آراء المفسرين في ذلك إلى أقوال: منها: انه من شيعة نوح لأن السياق يدل على ذلك وقيل الضمير يعود لمحمد (صلى الله عليه وآله) وهو قول الفراء وروي أن من شيعة علي لابراهيم.
ورجّح صاحب الميزان الرأي الأول فقال: (الشيعة هم القوم المشايعون لغيرهم الذاهبون على أثرهم وبالجملة كل من وافق غيره في طريقته فهو من شيعته تقدم أو تأخر. وظاهر السياق ان ضمير (شيعته) لنوح أي ان لابراهيم كان ممن يوافقه في دينه وهو دين التوحيد وقيل: الضمير لمحمد (صلى الله عليه وآله) ولا دليل عليه من جهة اللفظ.).
وفي (تفسير الإمام العسكري): انه جاء رجل لعلي بن الحسين (عليهما السلام) فقال: يا بن رسول الله أنا من شيعتكم الخلص فقال له: يا عبد الله فإذن أنت كابراهيم الخليل (عليه السلام) الذي قال الله فيه: ((وان من شيعته لأبراهيم اذ جاء ربه بقلب سليم)) فان كان قلبك كقلبه فانت من شيعتنا وان لم يكن قلبك كقلبه وهو طاهر من الفشل والغل فأنت من محبينا...

وقال الشيخ الطوسي في (التبيان ج8 ص56): (الشيعة الجماعة التابعة لرئيس لهم وصاروا بالعرف عبارة عن شيعة علي (عليه السلام) الذين معه على أعدائه.
وقيل من شيعة نوح إبراهيم يعني انه على منهاجه وسنته في التوحيد والعدل واتباع الحق. وقال الفرّاء: معناه وان من شيعته محمد (صلى الله عليه وآله) لإبراهيم كما قال: (( أَنَّا حَمَلنَا ذُرِّيَّتَهُم )) (يس:41) أي ذرية من هو أبٌ لهم فجعلهم ذرية لهم وقد سبقوهم وقال الحسن: معناه على دينه وشريعته ومنهاجه، قال الرماني: هذا لا يجوز لأنه لم يجر لمحمد ذكر فهو ترك الظاهر، وقد روي عن أهل البيت (عليهم السلام) ان من شيعته علي لإبراهيم وهذا جائز أن صح الخبر المروي في هذا الباب لأن الكناية عمن لم يجر له ذكر جائزة إذا اقترن بذلك دليل كما قال: (( حَتَّى تَوَارَت بِالحِجَابِ )) (ص:32) ، ولم يجد للشمس ذكر ويكون المعنى أنه على منهاجه وطريقته في اتباع الحق والعدول عن الباطل وكان إبراهيم وعلي (عليهما السلام) بهذه المنزلة).

ارسال التعليق

You are replying to: .