۸ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۸ شوال ۱۴۴۵ | Apr 27, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة_ أکدّ خطباء لبنان فی خطبة الجمعة علی أنّ كل الذين يسعون إلى حل الأزمة الإنسانية، ووقف ما يتعرض له المدنيون في الغوطة أو غيرها، أن يفرغوا اهتمامهم في الوصول إلى حل سياسي ينهي المأساة التي يعانيها الإنسان في سوريا.

 وكالة أنباء الحوزة_ أکدّ خطباء لبنان فی خطبة الجمعة علی أنّ كل الذين يسعون إلى حل الأزمة الإنسانية، ووقف ما يتعرض له المدنيون في الغوطة أو غيرها، أن يفرغوا اهتمامهم في الوصول إلى حل سياسي ينهي المأساة التي يعانيها الإنسان في سوريا.

الخطيب: سيبقى شعبنا حاضنا للمقاومة وحاميا لها ولن يقع تحت الضغط والتضليل

القى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب خطبة الجمعة، في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي، اشار فيها الى انه "ورد في الحديث عن رسول الله قوله: كيفما تكونوا يولى عليكم، وهو يعني في ما يعني الولاية العامة او الحاكم، وان الامة اذا آل امرها الى الصلاح تولى امرها الرجل الصالح، وان آل امرها الى الفساد تولى امرها الرجل الفاسد، فهي التي تتحمل المسؤولية والتبعات من صلاح امرها او فساده، بما فيه صلاح نظامها او حكامها او فسادهم وما يجره ذلك من اوضاع واحداث".

واكد ان "ما نعيشه اليوم من ازمات وما تمر به المنطقة من احداث ومشاكل، ناتج عن عدم تحمل شعوبنا مسؤوليتها التاريخية في ما يجب عليها القيام به، وتخليها عن رسالتها التي شرفها الله تعالى بها من دون العالمين، وجعلها خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وهو اساس الفساد الذي ابتليت به، حيث اصابها ما اصابها من شقاق واقتتال، لتكون اداة بيد اعدائها لتحقق لهم ما لم يكونوا يحلمون به".

وقال: "لقد اقيمت الحجة على اللبنانيين على ما حققته فئة منهم من عدم رضوخ للامر الواقع الذي حاول اعداء الامة في الداخل والخارج فرضه عليها، وان الاستسلام امر محتوم لا خلاص منه، واثبتت للعالم ان الامر ليس كذلك، وان التوكل على الله تعالى والاستعداد للتضحية والثبات في الموقف، كفيل بتغيير الواقع واستعادة المبادرة واستعادة الحق بالقوة. وهنا تكمن قوة الموقف اللبناني اليوم في وجه العدو الصهيوني الذي بات يخشى المواجهة مع لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، وبات لبنان في موقع القوي القادر امام عدو انكشف ضعفه بعد ان صور فزاعة للعالم، لذلك فاننا نثني على الموقف الرسمي اللبناني الموحد امام العدو ومن يستعين به لاخافة اللبنانيين والضغط عليهم للتراجع عن هذا الموقف"، مطالبا المسؤولين ب"الثبات على هذا الموقف وعدم التراجع امام التهويل، لا سيما ان هذا العدو اوهن من بيت العنكبوت".

ورأى ان "شعبنا يعي جيدا اهمية هذه الانجازات لهذا الخط، خط الامام موسى الصدر، خط المقاومة والتغيير والتنمية، لانه الاساس لكل اصلاح قادم بعونه تعالى، كما كان التغيير الذي حصل في قانون الانتخابات".

وختم الخطيب: "اننا على ثقة تامة بأن الذي واجه كل المؤامرات ومدعي المغامرات سيواصل مسيرة التحرير والمقاومة لمسيرة الاصلاح في الداخل اللبناني، وستتواصل مسيرة الانماء للمناطق المحرومة، لا سيما منطقة بعلبك - الهرمل التي عانت طويلا من تراكم الحرمان الرسمي لها، وهي تحتاج اليوم الى المزيد من المشاريع الاستثمارية والانتاجية للحد من البطالة المتفشية"، مؤكدا ان "شعبنا كما كان حاضنا لهذا الخط وحاميا له ومحافظا عليه ولم يقع تحت الضغط والتضليل سيبقى كذلك".

السيد فضل الله: لتمول الضرائب من جيوب الفساد والاستئثار بالمال العام بدلا من جيوب المواطنين

ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بوصية أمير المؤمنين التي يقول فيها: "احذروا عباد الله الموت وقربه، وأعدوا له عدته، فإنه يأتي بأمر عظيم وخطب جليل، بخير لا يكون معه شر أبدا، أو شر لا يكون معه خير أبدا، فمن أقرب إلى الجنة من عاملها. ومن أقرب إلى النار من عاملها.. إن أقمتم له أخذكم، وإن فررتم منه أدرككم، وهو ألزم لكم من ظلكم.. فاحذروا نارا قعرها بعيد، وحرها شديد، وعذابها جديد. إن استطعتم أن يشتد خوفكم من الله، وأن يحسن ظنكم به، فاجمعوا بينهما، فإن العبد إنما يكون حسن ظنه بربه على قدر خوفه من ربه، وإن أحسن الناس ظنا بالله أشدهم خوفا لله. إننا أحوج ما نكون إلى هذه الوصية، وإلى تذكر الموت، لا لنموت قبل موتنا، بل لنستيقظ من غفلتنا، ولنستعد لما هو قادم إلينا، مما لا ينبغي أن نراه بعيدا، فما بعد الموت إلا الجنة والنار، وحتى نحسب حسابا لكل كلمة نقولها، وكل خطوة نخطوها، وكل مسار نسير به، وكل تأييد ورفض. ومتى حسبنا ذلك، سنكون أكثر وعيا ومسؤولية، وأكثر قدرة على مواجهة التحديات".

وقال: "لقد اعتدنا أن نرى النائب يشارك في الأفراح والأحزان أو يطل على الوسائل الإعلامية ليبدي للناس أفضل ما عنده من حديث. إن دور النائب يتعدى ذلك، فوظيفته الأساس أن يكون حاضرا في اللجان النيابية، حيث تمرر المشاريع والصفقات والقرارات التي قد يكون بعضها على حساب الوطن والمواطن ومستقبله. وهنا، نستذكر حديثا لرسول الله حين جاء إليه قوم، وراحوا يثنون على رجل، فقال لهم: "كيف عقله؟"، فقالوا: "يا رسول الله، نخبرك عن اجتهاده في العبادة وأصناف الخير، وتسألنا عن عقله"، فقال: "إن الأحمق (الجاهل) العابد يصيب بجهله أعظم من فجور الفاجر".

وأكد أن "على القوى السياسية أن تأخذ بعين الاعتبار أن الناس أصبحوا أكثر وعيا وقدرة على التمييز، وهم وإن رضخوا للأمر الواقع، لأن مصالحهم عند زعماء طوائفهم ومن يملكون مواقع المسؤولية الآن.. إلا أنهم لن يكونوا كذلك أبدا ودائما".

وختم: "نصل إلى سوريا، التي لا يراد لها أن تستقر وأن تنتهي أزمتها، لتستمر لعبة الموت والدمار والقتل، التي بات من الواضح أنها تصيب أكثر ما تصيب المدنيين. ولذلك، نقول لكل الذين يسعون إلى حل الأزمة الإنسانية، ووقف ما يتعرض له المدنيون في الغوطة أو غيرها، أن يفرغوا جل اهتمامهم في الوصول إلى حل سياسي ينهي المأساة التي يعانيها الإنسان في سوريا، وأن لا يكونوا عقبة في وجه الحل لحسابات هي ليست في مصلحة الشعب السوري، بعدما كان الأمل قد بدا قريبا في جولات الحوار الأخيرة. إننا مع كل ما يرفع معاناة المدنيين في هذا البلد العزيز، ولكننا لسنا مع استغلال الجانب الإنساني لتصفية حسابات دولية أو إقليمية، أو العمل على بعد إنساني في قضية وإغفاله في قضية أخرى".

الشیخ دعموش: محاولات اسرائيل الاستيلاء على حقوق لبنان ليست جديدة

إعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ علي دعموش إلى أن "محاولات ​اسرائيل​ الاستيلاء على حقوق ​لبنان​ وثرواته الطبيعية ليست جديدة ولا بعيدة عن الأطماع والأهداف الاسرائيلية ، بل هي تأتي انسجاماً مع الأطماع التاريخية ل​إسرائيل​ بأرضنا ومياهنا ونفطنا"، لافتا الى ان " اسرائيل منذ نشوء كيانها كان لها أطماع في لبنان، وقد حاولت تحقيق أطماعها من خلال اعتداءاتها وحروبها المتكررة على هذا البلد، ولكن بفعل تصدي ​الشعب اللبناني​ و​الجيش​ والمقاومة فشلت إسرائيل في تحقيق أطماعها وأهدافها واليوم على إسرائيل أن تيأس من تحقيق أطماعها النفطية وأن تحذر من رد فعل لبنان والمقاومة على أي اعتداء أو عدوان على لبنان أو على ثرواته النفطية".

وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة اشار دعموش الى انه "يجب أن يكون موقف لبنان الرسمي وموقف المقاومة من أي اعتداء على ​الثروة النفطية​ حاضراً بقوة في كل الوساطات أو المفاوضات أو النقاشات التي تجري حول هذا الملف سواء مع الجانب الأميركي أو مع غيره، فلبنان اليوم يقف موحداً في مواجهة الأطماع الاسرائيلية بثروتنا النفطية، والزمن الذي كانت تعتدي فيه إسرائيل على لبنان وعلى ثرواته من دون أن تلقى رداً موحداً ولّىّ إلى غير رجعة، فلبنان اليوم لن يكون ضحية للأطماع الاسرائيلية بعد أن أصبح قوياً ومحصناً بموقف رسمي حاسم، وبقوة المقاومة".

الشيخ حبلي: يجب عدم إستغلال مسألة العفو العام في الحملات الإنتخابية 

دعا الشيخ ​صهيب حبلي​ بعض الجهات السياسية المعروفة إلى عدم إستغلال مسألة ​العفو العام​ عن ​الموقوفين الإسلاميين​، في سياق الحملات الإنتخابية لكسب أصوات ذويهم، لافتاً الى أنه كان أول من طالب بإقرار العفو العام لإنصاف الموجودين في السجون، لا سيما أولئك الذين يقبعون في السجون المكتظة منذ سنوات، دون محاكمات أو وجود أدلة تثبت تورطهم بأي ملفات أمنية.

وتمنى الشيخ حبلي خلال خطبو أن لا تنزلق ​دار الفتوى​ بوصفها مرجعية دينية جامعة، أو يتم إستغلالها لتوظيف منابر المساجد، للمطالبة بشأن سياسي تحت ستار ديني، أو منح الغطاء الديني لبعض المشاريع السياسية، التي تسعى الى تبرئة بعض الإرهابيين تحت عنوان العفو العام ونبذ الفتن الطائفية، وأشار الى أن هذا الأمر يجب الوقوف عنده لأن من تورط بقتل العسكريين وعناصر جيشنا الوطني يجب أن ينالوا عقابهم، جزاء لهم على ما إقترفت أيديهم المجرمة بتحريض ودعم من بعض الهيئات التي تزعم أنها تشكل مرجعية دينية، بينما هي في الحقيقة تلعب دوراً داعماً للفكر المتطرف، الذي لا يمت لإسلامنا الوسطي المعتدل بصلة.

ارسال التعليق

You are replying to: .