وكالة أنباء الحوزة_ قال الشیخ محمد الحسون رئيس مركز الأبحاث العقائدية إنّه بدعوة من جامع أهل البيت في مدينة كيب تاون Cape Twon، وبتوجيه من سماحة حجّة الإسلام والمسلمين السيّد جواد الشهرستانيّ الوكيل العام للمرجع سماحة آية الله السيّد علي الحسينيّ السيستانيّ توجّه إلى جمهورية جنوب أفريقيا في سفرة تبليغيّة استمرت ثمانية أيام ـ في ذكرى استشهاد سيّدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء (س) ـ ابتداءً من 12 جمادى الاُولى 1439 = 30/1/2018 م.

وتابع: تقع هذه الدولة في أقصى جنوب أفريقيا، تجاورها كلّ من: ناميبيا، بوتسوانا، زيمبابوي، موزنبق، سوازيلاند. اقتصادها هو الأكثر تطوّراً بين كلّ دول جنوب أفريقيا، ويوجد فيها أكبر عدد سكان من ذوي اُصول اُوروبيّة ـ تقريباً خمسة ملايين ـ وأكبر تجمع سكان هندي خارج قارة اسيا، نظامها جمهوري، يقوم على أساس انتخابات حرة نزيهة.

وأضاف: وهي الدولة التي ينتمي إليها نلسن ماندلا الذي يعدّ أكبر سجين سياسي في العالم، الذي قاوم العنصريّة وانتصر عليها مؤخراً. عدد سكانها ـ كما نقل لي أحد الأصدقاء هناك ـ 50 ميليون نسمة ، المسلمون منهم فقط ميليون واحد، وشيعة أهل البيت20 ألفاً فقط.

وأشار الشیخ الحسون: في هذه الدولة عدة مدن مهمة يعبّر عنها بـ "العاصمة"، فعاصمتها السياسية هي بريتوريا Pretoria، فيها مقرّ الحكومة، وعاصمتها التشريعيّة هي كيب تاون Cape Twon فيها البرلمان،وهي مدينة سياحيّة أيضاً، وعاصمتها القضائيّة هي بلومفونتين Bolem Fontein فيها القوّة القضائية، وعاصمتها التجارية هي جوهانسبرغ Johannesburg.

وأضاف: في مدينة كيب تاون يوجد مسجد كبير باسم جامع أهل البيت (ع)، تمّ افتتاحه في الثاني عشر من شهر ربيع الأوّل من هذه السنة ـ 1439 هـ ـ وهو المقرّ الرئيسي لأتباع أهل البيت (ع)، إمام الجماعة والجمعة فيه سماحة السيّد آفتاب حيدر الرضوي. وفيها أيضاً: مركز الجهاد، ومدرسة أهل البيت، ومدرسة غريب الغرباء.

ووضّح: في مدينة جوهانسبرغ يوجد جامعة المصطفى العالميّة يرأسها الآن سماحة الشيخ مصطفى رادمرد، ومسجد الزهراء (س)، والمركز الإسلاميّ، وحسينيّة باب العلم، وحسينيّة قصر الزهراء، ومسجد المصطفى، والمؤسسة الإسلاميّة.وفي مدينة بريتوريا توجد حسينيّة أبي الفضل العباس (ع)، ومسجد الرسول الأكرم (ص).

وتابع الشيخ الحسون: قد وفّقنا الباريّ عزّ وجلّ لإلقاء عدّة محاضرات في مدينة كيب تاون، وكانت لدينا جلسات متعددة للإجابة على الشبهات العقائدية المثارة على مذهب أهل البيت، وكذلك إلقاء محاضرة عقائدية في يوم الجمعة ـ وأداء صلاة الجمعة أيضاً ـ تناولنا فيها أهم الشبهات المطروحة على الساحة الإسلاميّة في هذا الوقت.

وختم: في مدينة جوهانسبرغ كانت لنا عدّة نشاطات منها: إلقاء محاضرة على طلاب جامعة المصطفى العالميّة، والاستماع إلى الأسئلة العقائدية من قبل الطلاب والجواب عليها، وكذلك إلقاء محاضرة علميّة في حسينيّة باب العلم والجواب على الشبهات التي طرحها بعض الحاضرين، ولقاء بعض الاخوة المستبصرين والجواب على الإشكالات التي لازالت عالقة في أذهانهم.

وأکدّ الشيخ الحسون: على الرغم من قصر المدة الزمنية لهذه السفرة التبليغيّة، لكنها بحمد الله تعالى كانت مثمرة، وأكّدت على ضرورة تواصل الحوزة العلميّة مع المؤمنين في بقاع العالم المختلفة. ولا بدّ من استمرار هكذا سفرات تبليغيّة ومن جهات عديدة وعلى مستويات عالية، كي تؤدي إلى نتائج جيدة إن شاء الله تعالى.

محمّد الحسّون

24 جمادى الأولى 1439 هـ

قم المقدّسة

البريد الالكتروني: Muhammad@aqaed.com

الصفحة على الإنترنيت: www.alhasun.com