أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ آية الله العلوي الجرجاني اعتبر خلال اجتماعه بعدد من اساتذة وطلاب مدرسة الرسالة العلميّة في مدينة قم المقدسة بإيران أنّ البيئة الإفتراضية التي يستخدمها أعداء الدين تعرّض المجتمع الإسلامي للخطر، مؤكداً على ضرورة التخطيط الدقيق ومعرفة نوعية التهديدات وطبيعة الفرص المُتاحة والمُؤثّرة.

كما قال سماحة آية الله العلوي الجرجاني: يستخدم العدو في الوقت الراهن البيئة الإفتراضية لتحقيق أهدافه المشؤومة ويسعى للنيل من الإسلام والثورة الإسلامية، ولهذا يجب على المعنيين في هذا المجال بذل الجهود المطلوبة بغية التصدي لخطط الأعداء ومواجهتها.

وفي جانب آخر من حديثه بيّن الأستاذ في الحوزة العلميّة العلاقة بين العالم والعمل، قائلاً: الإنسان حين يكتسب العلم فإنّه يكتسب المصباح الذي ينير له دربه ويمكّنه من توسيع مداركه وآفاق تفكيره في الحياة، كما أنّ العلم هو مفتاح الولوج إلى كثير من مناحي الحياة والطّريق الذي يمكّن الإنسان من تطبيق ما تعلّمه، وإنّ النّاظر في الحياة يعرف تماما كيف يتوائم العلم والعمل وكيف يكمّل أحدهما الآخر، فالعالم العامل مؤثر في المجتمع في حين انّ العالم غير العامل لا يؤثر بالمجتمع بل قد يصبح مخرباً له ولهذا يجب على طلاب العلوم الدينية السعي لتحصيل العلم والعمل والتقوى معاً ليتمكنوا من التأثير في المجتمع.

وأضاف آية الله العلوي الجرجاني أنّ للعلماء المتقين العاملين المتدينين مكانة خاصة في يوم القيامة حيث ورد عن المعصومين (ع) أن العالم العامل المخلص لا يهلك ويبقى ذكره حي إلى يوم البعث، وهو صمام أمان للأمة وحارس للقيم السامية، مشيراً‌ إلى أن أفضل سبيل لترويج الدين الإسلامي هو العمل بمضامينه بحيث الناس ينظرون أكثر لعمل العالم وسلوكياته.