۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
السيد هاشم صفي الدين

وكالة الحوزة_ قال رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين إننا نؤكد على"البقاء في حلف متين وثابت وراسخ مع اخوتنا في حركة "أمل"، هذا التحالف الذي لم يكن يوما إلا في خدمة كل لبنان، ليس تحالفا مذهبيا أو من أجل موضوع انتخابي عابر وينتهي الأمر، بل هو تحالف قائم على رؤية وانتماء على مستوى المقاومة والأولويات السياسية وطريقة التعاطي المشترك مع كل قضايانا الوطنية الكبيرة".

وكالة أنباء الحوزة_ قال رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين إننا نؤكد على"البقاء في حلف متين وثابت وراسخ مع اخوتنا في حركة "أمل"، هذا التحالف الذي لم يكن يوما إلا في خدمة كل لبنان، ليس تحالفا مذهبيا أو من أجل موضوع انتخابي عابر وينتهي الأمر، بل هو تحالف قائم على رؤية وانتماء على مستوى المقاومة والأولويات السياسية وطريقة التعاطي المشترك مع كل قضايانا الوطنية الكبيرة"، ومن يظن أن موضوعا سياسيا هنا وقضية سياسية هناك يمكن أن تهز هذا التحالف المتين والقوي بين "حزب الله" وحركة "أمل" هو مخطىء، لأن هذا التحالف أفاد لبنان انتصارات كبيرة وعظيمة وأعطاه قوة ومنعة في التحديات الصعبة والقاسية في مواجهة الإسرائيلي والتكفيري، وحمى لبنان وأعطاه قدرة على مواجهة التحديات الصعبة في الأيام والسنوات التي مضت بعد أن كان يهتز جراء الضغوطات الأميركية والتكفيرية والاسرائيلية لإيجاد الفتنة فيه وتقسيمه واستهداف كل نقاط القوة فيه، من مقاومة وجيش واقتصاد واستقرار".

وأشار في كلمة خلال احتفال تأبيني أقامه الحزب في حسينية بلدة العباسية الجنوبية، إلى أن "التحالفات التي عقدها "حزب الله" من جهة مع إخوتنا في الحركة، ومن جهة ثانية مع جهات سياسية مهمة ووازنة في البلد، تمكنت من أن تحمي لبنان، لذلك نحن متمسكون بهذه التحالفات ومصرون عليها، من باب إصرارنا على أن يبقى بلدنا قويا ومنيعا ومحصنا، بينما في المقابل هناك من يأتي ليخرب هذا الاستقرار، بعد أن كان هناك حديث منذ أشهر عدة، بما يشبه الإجماع الدولي على الاستقرار في لبنان، إلا أن هناك دولتين في العالم لا يريدان للبنان الاستقرار السياسي والاجتماعي، ألا وهما الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، إذ إنهما ومن خلال الضغوط التي يمارسانها على الساحة اللبنانية على المستويين الاقتصادي والسياسي، يريدان تخريب لبنان ويسعيان لعدم بقاء الاستقرار فيه، وبالطبع مع وجود تفاوت، فأميركا لديها بعض المحاذير في حين أن السعودية ليس لديها أي محذور على الإطلاق".

وقال: "هذه الجهات عينها عملت في الأيام الماضية على خلق إشاعات على المستوى الاقتصادي والتداول المالي وإثارتها وتضخيمها إلى جانب تضخيم الملفات السياسية وضخ الخلافات وتأجيجها وتوجيه الإعلام ليأتي دائما بعناوين مثيرة في الصحف، وكأن البلد على أبواب حرب طائفية أو مذهبية، وهي تعمل بذلك على إعادة لبنان إلى هذا المنطق البغيض الذي أوجد في يوم من الأيام الحرب الأهلية، من خلال المال السعودي والضغط الأميركي المستمر والدائم، والوفود الأميركية التي تأتي تباعا تحت عناوين عقوبات ل"حزب الله" وعناوين اقتصادية وغيرها، بينما هي تأتي في الحقيقة لتحرض اللبنانيين على بعضهم وتقول لهم لا يجوز ولا يصح أن ينتصر الحزب لا في معركة عسكرية ولا في انتخابات نيابية. هذا التحريض هو دليل على أنهم فشلوا في المنطقة، ودليل على فشل وضعف السياسات الأميركية والسعودية في لبنان والمنطقة، لذا نقول لكل العالم وبالفم الملآن إنه إذا كان فشل أميركا والسعودية في لبنان والمنطقة هو صنيعة المقاومة وتضحياتها فإننا نفخر بكل قطرة دم وعرق بذلت من مقاوم في سبيل ذلك".

ولفت إلى أن "الإعلام الخليجي والسعودي والغربي والسفارات الغربية والسفارة الأميركية والسعودية، أوجدوا ما يسمى "غرفة عمليات مشتركة"، الهدف منها إضعاف المقاومة في الانتخابات المقبلة وألا تحصل على نتيجة كما تحب وكما يحب جمهورها وكما هو حقها، وأن تنتهي الانتخابات في لبنان دون أن تحقق المقاومة وحلفها أي تقدم على مستوى النتيجة، هذا بغض النظر عن القانون الجديد والنتائج الانتخابية التي ستصدر لاحقا هو استباق للأحداث من أجل إخافة اللبنانيين وإرعابهم، بأن ما ينتظرهم هو أن يأخذ "حزب الله" وحلفاؤه الأكثرية في المجلس النيابي، مع أن هذا غير معروف وغير محسوم لأحد في ظل القانون النسبي الجديد، ليبنوا على هذه القاعدة تحريضا وتخويفا، من خلال ادعائهم بأن البلد في حال حصول ذلك سيصاب بأزمات كبيرة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي وغير ذلك، وهذا بهدف ضعضعة البنية التي ترتكز عليها المقاومة، وهذا التآلف والتحالف الذي أوجدته على المستوى العام بفعل صدقها وإخلاصها وتضحياتها وسياساتها".

وأضاف: "لذلك المطلوب لديهم أن تستهدف المقاومة لتحشر في لبنان على المستوى السياسي والإعلامي، وبالتالي يستكملون هجوماتهم المتتالية، وعليه فإننا ومسبقا نقول لهم ولكل الذين يحلمون ويأملون بأن ينالوا من المقاومة في الانتخابات أو في غيرها من الاستحقاقات، هم كما في كل محاولاتهم السابقة سواء كانت العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية والثقافية والاقتصادية أو الاجتماعية، وكما فشلوا في كل هذه المحاولات، في هذه المحاولات أيضا سيفشلون، والعقوبات الأميركية ستنتهي دون أي أثر، والضغط على لبنان من أجل استهداف الحزب والمقاومة سينتهي كذلك من دون أي أثر. كنا المقاومة القوية قبل الانتخابات وسنبقى المقاومة القوية حينها وبعدها لأن المقاومة ليست كلمة عابرة أو موقفا طارئا أو وجودا عاديا في بلدنا ومنطقتنا، بل هي كشجرة طيبة أصلها ثابت ومتجذرة في هذا المجتمع المخلص والمعطاء وفي هذه البيوت التي قدمت وتقدم في كل يوم الشهداء العظماء".

وتعجب صفي الدين من "الذين جربوا في الماضي ويعيدون التجربة اليوم والحديث عن التطبيع مع العدو الإسرائيلي، فيبدو أن هناك من لم يتعلم ولا يريد أن يتعلم من هذه التجارب بعد كل ما شاهدوه في الماضي، إذ إن بعض من يدعون إلى التطبيع ويسعون إليه هم بالأساس لم يكونوا في يوم من الأيام في مواجهة اسرائيل، لا في الموقف ولا بالكلمة فضلا عن أن يواجهوها بالفعل، ولطالما دعوا إلى التطبيع، وفي التسعينات بعضهم بنى مشاريعه على أن التطبيع حاصل، وبعضهم بنى سياساته الكبيرة على أن الصلح مع اسرائيل منعقد، وبعضهم كان تاريخه أسود ومليئا بالجرائم التي ارتكبت خدمة لاسرائيل ووجودها، ثم بدأوا يتفاجأون سنة بعد سنة وموقعة بعد موقعة حتى وصلنا إلى التحرير سنة 2000 وكانت الهزيمة المدوية ليس لإسرائيل فقط، بل لكل المشاريع التي بنيت في لبنان وفي منطقتنا على قوة اسرائيل واستقوائها، وهؤلاء لا يفاجئوننا على الإطلاق، ولكننا نقول لهم ولكل من يخطىء معهم إنكم بذلك تعيدون الخطأ وتكررون التجربة الخاطئة التي لن تجنوا منها إلا الخيبات والفشل. والمقاومة التي واجهت التحديات الصعبة والكبيرة في أصعب الظروف وأحلكها وهزمت العدو الاسرائيلي وأخذت لبنان من ضفة إلى ضفة ومن ذل إلى عز ومن هزيمة إلى انتصار هي قوية وثابتة وراسخة وقادرة على أن تواجه التطبيع وما هو أكبر منه، وكل مشروع مشبوه يريد أن يأخذ بلدنا إلى الحالة الطبيعية مع العدو الاسرائيلي، لا يمكن أن يكون طالما هناك مقاومة".

وتابع: "في الوقت الذي نسمع فيه كلاما وتحريضا وتجييشا من البعض، يتبادر إلى الذهن ما حصل قبل أشهر مع التكفيريين، فهل كان المطلوب أن يترك هؤلاء للذئب التكفيري ليفترسهم ويفترس من يتخلى عن وطنه؟ لكننا بالرغم من ذلك لا نندم على ما قدمناه في مواجهة التكفيري كما لا نندم على ما قدمناه في مواجهة الاسرائيلي، ونحن نعرف أن هؤلاء على مستوى المعادلة والواقع السياسي الجديد للبنان الجديد والمقاوم ليس لهم مكان إلا أن يتكلموا ويعبروا ويجيشوا ويحرضوا، لذا لا نهتم لهم كثيرا".

وختم: "سنبقى نعمل لإفشال المشاريع السعودية المشبوهة، التي لا تتآمر على لبنان وسوريا والعراق واليمن فقط، بل أخذت على عاتقها مشروع تمهيد الأرض على مستوى التطبيع والعلاقة مع الاسرائيلي للتخلي عن القدس وكل فلسطين والمقدسات، لذا لا نجد ضيرا أن يتهمنا أحد أننا نواجه السياسة السعودية في المنطقة، فنحن واجهنا المشاريع الأميركية والاسرائيلية وسنواجه أي مشروع من أي بلد أتى إذا كان يخدم أميركا واسرائيل ويعمل على تخريب الاستقرار الأمني والاجتماعي والاقتصادي في بلدنا. هذه مسؤوليتنا وواجبنا الذي لن نتخلى عنه أبدا، وهذا ليس له دخل في انتخابات أو غيرها".

ارسال التعليق

You are replying to: .